تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

2 - التنوين ... فلو وجدنا الكلمة تقبل التنوين فهذا يدل على اسميتها

3 - أن تكون ممن تقبل " الالف واللام" مثل الحمد. الله. العالمين " فالالف واللام" تفيد التعريف ولا نستطيع ان ندخل الأف واللام علي الأفعال مثل" اشرب" فلا تستطيع ان تجعلها" الإشرب"

نضيف إلي الاسم علامتين لم يذكرهما المؤلف وهما:

" النداء والاسناد"

1 - النداء ... لا يدخل الا علي اسم مثل " يا محمد" ولا تستطيع أن تدخلها على الفعل لايصح أن تقول " يا أشرب"

2 - الاسناد ....... يراد به الاخبار عن الشيء مثال " قام محمد"فأخبرت عن محمد بالقيام

فالمخبرعنه: اسم

الدرس الثاني

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، نبينا محمد و على آله و أصحابه أجمعين و بعد،

تكلمنا في الدرس الماضي عن فضل اللغة العربية و تكلمنا أيضا عن تعريف النحو و أن النحو هو معرفة أحوال أواخر الكلم إعرابا و بناء.

فعلاقة النحو بأواخر الكلمات العربية

و أما علم الصرف فهو العلم الذي يبحث عن تكوين الكلمة من أولها إلى آخرها

و ذكرنا في الدرس الماضي بعض التعريفات من ضمنها تعريف الكلمة.

ا عرف المؤلف رحمه الله تعالى الكلام بأنه:

اللفظ المركب المفيد بالوضع.

طيب ما المراد باللفظ؟

المراد باللفظ هو الكلمة المنطوقة يقال لفظت النواة إذا أخرجتها

و يعبر عنه بعضهم بأنه صوت مشتمل على بعض الحروف.

الكتابة لا تعتبر كلاما عند النحويين و الإشارة أيضا لا تعتبر كلاما عند النحويين.

فلو أشرت إلى أحد بالجلوس فلا يعتبر كلاما لأنك لم تنطق بشئ

إذن نقول هو صوت مشتمل على بعض الحروف.

المفيد .. ما المراد بكلمة المفيد؟

المفيد فائدة يحسن السكوت عليها.

ما أفاد فائدة يحسن السكوت عليها.

مثل، الله ربنا، محمد رسول الله (صلى الله عليه و سلم)

و مثل:ذهب محمد، أنا فلان، دخل الرجل، قام الرجل، شرب الولد الماء، نجح الطالب …

كل هذه تعتبر ألفاظا مفيد ة

و كذلك المثال اركب و قم مع إنها كلمة واحدة

نطقت كلمة واحدة و معناها كلمتان والتقدير: يعني اجلس أنت،أو اركب أنت، و قم أنت

مثال للفظ غير مفيد:

إن شاء، هذه كلمة غير مفيدة إن شاء ماذا

إن نجح الطالب، إن نجح الطالب ماذايحصل؟

لو نجح فلان، إن قال

ليس اللسان،إن بدأ الدرس، لو أنصف الناس، مهما أخفى المنافق، إن نجح خالد، ومهما تكن عند امرئٍ من خليقةٍ، عبد الله، مدينة القدس ...

هذه كلها جمل غير مفيدة لأن السامع ينتظر مايكمل فائدة الجملة

كل هذه أمثلة على جمل غير مفيدة.

قال:رحمه الله اللفظ المفيد بالوضع

ما المراد بالوضع؟

المراد بالوضع العربي أولا: أن العرب تكلموا بهذه الكلمة و هي داخلة في لغتهم و كلامهم

و المعنى الثاني: أن يكون مقصودا من المتكلم فيخرج كلام النائم و كلام المجنون و كلام الذي يهذي بما لا يدري ككبير السن الذي صار يتكلم بكلام يهذي به.

فالنحاة لا يبحثون مثلا في قواعد اللغة الإنجليزية أو الفارسية و إنما يبحثون قواعد اللغة العربية فهذه القواعد لا تنطبق إلا على اللغة العربيةو لا تنطبق على لغة أخرى ولكن قد تكون هناك قواعد متشابهة بين اللغات،

و المعنى الثاني لكلمة الوضع العربي يعني الكلام المقصود الذي يقصده المتكلم يعرف ماذا يقول فيخرج كلام المجنون و كلام السكران و كلام النائم و كلام الذي يهذي بسبب كبر السن.

إذن الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع و المراد بالتركيب أن يكون من كلمتين فأكثر إما تحقيقا أو تقديرا،

أما تحقيقا يعني أن تنطق بكلمتين،

أما التقدير مثل: قم

التقدير قم أنت، اجلس يعني اجلس أنت،

مثلا أسألك سؤالا فأقول: ما اسمك؟

فتقول: محمد،

وتقصد: اسمي محمد. فهنا كلمة اسمي ما نطقت بها و لكنها مقدرة لأنها جاءت جوابا على سؤال، قلت محمد و تقصد اسمي محمد.

قال ابن مالك:

كلامنا لفظ مفيد كاستقم، يعني مثاله استقم.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى العلامات التي نميز بها بين الاسم و الفعل

فذكر للاسم علامات أربع. فما هي؟

العلامات التي ذكرها المؤلف هي:1 - الخفض و يعبر عنها البصريون بالجر، 2 - التنوين، 3 - التعريف باللام و الألف4 - دخول حروف الجر.

فحروف الخفض إذا دخلت على الاسم، فإنها تجره فإذا كانت الكلمة تقبل دخول حرف الجر هذا دليل على اسميتها.

و أحيانا تجر الكلمة بغير حرف الجر كماسيأتي في باب الأضافة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير