تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بل أنت مسلمة مؤمنة موحدة ملتزمة وهذا أدعى للقبول عند الله تعالى.

وحاجتك الفطرية كالزواج والذرية و [بأم ديالى] قد تحققت إن شاء الله.

والله تعالى يقبل من العبد ما لم يعجل كما ورد في الصحيح:" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ فَيَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي"

فالشكوى لا تكون إلا لله.

قال تعالى متحدثا عن نبيه يعقوب عليه السلام {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} يوسف86.

وقد تكون الشكوى للبشر ولكن لا يكون المشكو في حقه هو الله تعالى كقولنا أفعل كذا من الطاعات فلا يستجب لي.

بل يكون السؤال ماذا أفعل ليكون دعائي أرجي للقبول.

ولا يعني هذا ألا نفرّج عن أنفسنا عند أصحاب التقى والصلاح من العلماء وذوي القربى:

فلا بد من شكوى إلى ذي مروءة ***** يواسيك او يسليك أو يتوجع.

والدعاء له أجوبة عند الله تعالى: منها:

1] الإجابة في الدنيا.

2] ومنها: الاختزال والاكتناز للآخرة فيترك للعبد في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون

3] ومنها: أن يدفع الله عن العبد من الشر بمثل إجابته.

فلا تدرين لعل الله يجيبك قريبا أو يكتنز لك الإجابة في الأخرة، والتي عندما يجدها العبد يوم القيامة يتنمى أن الله لم يستجب له في الدنيا بل أخرها له في الآخرة.

وإما يدفع عنك الله تعالى من السوء والشرور ما يضاهي الإجابة التي تتمنينها وزيادة وإن كنت لا تشعرين.

وقد يدعو الإنسان ويتململ لبعد الاستجابة وهو لا يدري أن الخير في عدم الإجابة لأن الله يعلم ونحن جهلاء أمام جناب الله تعالى.

قال تعالى: { ... وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} {البقرة216}

فاصبري واحتسبي والله عند ظن العبد به.

وتيقني في الله خيرا فالفرج قادم ورحمة الله واسعة.

ومن نعم الله علينا أننا نتعبده سبحانه في كل صلاة بالرحمن الرحيم ونكررها مرات ومرات

نرجو ألا تكوني آثمة ـ إن شاء الله ـ طالما أن طرحك للسؤال ليس على سبيل شكاية الله للناس

والله الموفق والمستعان

د. خضر:

أولا: شكرا على ردك هذا.

ثانيا: لو أن الأخ الكريم فعلل مثل مافعلت بدون الهمز واللمز لكان هذا هو الأولى والأجدر به ولما وجد منا إلا كل احترام وتقدير.

ثالثا: كيف رأيت التطرف عند أخينا نزار وأنه يشبه عمل إخوانه المسلمين بعمل الشيطان ويهمز ويلمز عقائدهم ويبرؤ نفسه ويسمي نفسه أهل السنة والجماعة وغيره لا.

رابعا:يدعي بأن طلب هذه الأخت ليس في وسع البشر وأنه لا يقدر على ماطلبت من المخلوقين إلا الله وهذا عنده شرك أو على الأقل مساويا لدعاء الجيلاني والبدوي والاستغاثة بهم.

خامسا: عندما نعاتبه ونطلب منه أن يجادل بالتي هي أحسن يعاملنا على أننا جاهلون.

سادسا:هل يرضيك فعل الأستاذ نزار وهمزه ولمزه؟ حتى لو خالف غيره أليس الأولى أن يدعو إلى عقيدته بالحكمة والموعظة الحسنة ومداراة الخواطر وعدم التعالي على إخوانه.

وأخيرا: خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلاَ تُشْطِطْ وَاهْدِنَآ إِلَى سَوَآءِ الصِّرَاطِ

ـ[مفسر]ــــــــ[23 Mar 2009, 08:25 ص]ـ

يا أم ديالى،

كنت أتوقع أن يكون لسانك رطبا تجاه من أراد النصح لك والوقوف بجانبك، ولا يفعل ذلك سوى رجل ذو نفس خيرة. والأخ نزار حمادي أحسب أني أعرفه جيدا، ولا يستحق منك كل هذا الهجوم المهين الذي لا يليق به ولا بالملتقى.

كان بإمكانك الاكتفاء بشكره على الكتاب الذي أهداه لك، ثم عدم قراءته لو رغبت في ذلك. ولكن أن تقولي في حقه كل هذا الكلام فهذا أمر معيب، أيا كانت حجتك.

وعل كل، أرى أنك أسأت لنفسك أكثر من الآخرين، حين أردت أن يدعو لك الآخرون بخير، فوضعتهم في هذا الموقف الحرج.

الأخ محمد بن جماعة:

أخونا نزار يصح فيه القول: طبيب يداوي الناس وهو عليل.

انظر مثلا لهذه العبارات:

1 - قوله:الاعتقاد الصحيح أن لا مؤثر معه سبحانه في هذا الكون تقديرًا واختراعًا وإيجادًا

2 - قوله مكررا:فهم رضي الله عنهم لا يعتقدون مؤثرا مع الله تعالى أصلا لا إيجادا ولا اختراعا لا زمانا ولا مكانا

3 - قوله مرة أخرى:الذي لا يؤثر في شيء إيجادا وإعداما إلا هو كما هو عقيدة أهل السنة والجماعة

4 - تكراره للمعنى بصورة أخرى:الذي تفتقر إليه كل المحدَثات المَخلوقات في وجودها وفي نشأتها وفي بقائها مهما علا شأنها

هذه العبارات يسمعها العامي وأشباهه فيظنون أنها من الكلام البسيط الواضح الصحيح وهي عند أهل العلم معروفة ويعرفون مراده بها!

وهو يتكلم بها ويكررها في نفس متعال نزق وكأنه إذا قالها برأ نفسه من أي تهمة للخصم!

هذه العقيدة التي يشير إليه بعباراته هذه جعلته يرمي الناس بالشرك وأنهم أعظم جرما من الشيطان!

من نبرة كلامه تشعر أنه يعيش حالة من الحقد والغيض نتيجة شعوره بأنه على علم وأن غيره ليسوا على مستواه!

عندما ندعوه بالتي هي أحسن ونعاتبه على تعاليه وعنجهيته يتمادى في غيه وكأني به ينظر شزرا للشاشة!

هو عندما أهدى الكتاب اهتبل الفرصة لينشر ما يريد من اعتقاد وليس خدمة لأخته الفاضلة!

وأنت يا أخي محمد بن جماعة لك أن تحسن الظن به ونحن لا نتهم نيته بل نتهم فهمه وربما يكون رجلا صالحا ولكنه سيسيء إلى نفسه والى إسمه المعلن وليته كتب باسم مستعار حتى يستطيع التراجع لو أراد ولكنه الآن سيكون عاجزا عن ذلك لأن الحمل مما تعجز عنه الجمال!

الله المستعان

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير