اعتبر بقاءك في هذا البلد ليس دائماً، أقنع نفسك وزوجتك وأولادك بذلك، بصرف النظر عن الواقع. فهذا حريٌ بأن يجعل انتماءك وولاءك هو لبلاد الإسلام لا لبلاد الكفر، وسوف يأتي يوم تعود فيه إلى بلاد الإسلام .. تسمع الأذان، وتصلّي مع المصلين.
http://cap.ma3ali.name/upload/up_down/7995139039fasl_ghrib_en_diari.jpg
واقرأ هذه الفتوى بتمعن، وهي من فتاوى سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- حيث سُئل:
س / ما حكم الإقامة في بلاد الكفار؟
فأجاب رحمه الله / الإقامة في بلاد الكفار خطر عظيم على دين المسلم وأخلاقه وسلوكه وآدابه، وقد شاهدنا وغيرُنا انحراف كثير ممن أقاموا هناك، فرجعوا بغير ما ذهبوا به، رجعوا فساقاً، وبعضهم رجع مرتداً عن دينه وكافراً به وبسائر الأديان -وبعضهم بالله- حتى صاروا إلى الجحود المطلق، والاستهزاء بالدين وأهله، السابقين منهم واللاحقين.
ولهذا: كان ينبغي -بل يتعين- التحفظ من ذلك، ووضع الشروط التي تمنع من الهوى في تلك المهالك.
http://cap.ma3ali.name/upload/up_down/7995139039fasl_ghrib_en_diari.jpg
الوصية الثالثة
أهم ما ينبغي على المسلم أن يعتني به هو دينه، فما قيمة المال والمسكن والوظيفة والمستشفى والعيش الرغيد في غير طاعة الملك المالك جل جلاله؟!.
احرص على إقامة الشعائر أينما كنت، ومن خصائص هذا الدين أنه دين ظاهر؛ أينما أدركتك الصلاة فصلِّ، في السوق .. في المدرسة .. في العمل .. في المصنع .. ولا تخجل من ذلك ((قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى)).
يخجل بعض الأخوة من الصلاة أمام الناس في الحدائق والأماكن العامة، بل إن بعض المسلمين يجمعون بين الصلاتين من غير عذر سفر ولا مرض بسبب أنهم يخجلون أن يقيموا الصلاة أمام الناس!.
http://cap.ma3ali.name/upload/up_down/7995139039fasl_ghrib_en_diari.jpg
أيها المغترب الحبيب: إن إظهار هذه الشعيرة وسيلة من أكبر الوسائل للدعوة إلى دين الإسلام .. ((وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)).
ولا تنس أيضاً أن تحافظ على إظهار الشعائر الأخرى؛ مثل: عدم مصافحة النساء، ولا الخلوة بهن .. نسأل الله أن يحفظنا واياك من كل مايفسد الدين، ويذيب أركانه، اللهم آمين.
http://cap.ma3ali.name/upload/up_down/7995139039fasl_ghrib_en_diari.jpg
ـ[هتاف الضمير]ــــــــ[18 Mar 2009, 12:47 م]ـ
الوصية الخامسة
إن الفراغ كثيراً ما يؤدي الى مفاسد عديدة، من أعظمها: كثرة الكلام والقيل والقال؛ فتجد أن كثيراً من الأخوة المغتربين يجتمعون في مجالس متعددة، فيبدأ أحدهم في غيبة الآخر أو الانتقاص من عرضه، أو التدخل في شؤونه الخاصة، أو تقديم اقتراحات وآراء في أمور شخصية دون أن يطلب منه ذلك .. وقد يكون الدافع إلى ذلك الغيرة في بعض الأحيان.
وأحياناً تمتلئ القلوب ضغينة وحقداً، وبغضاً وحسداً!.
أيها الأخ المغترب: كيف تريد أن نوحّد الأمة الإسلامية ونحن لم نستطع أن نوحّد صفوفنا المسلمة في بلد واحد؟! بل فرّقتنا الأحقاد والخلافات .. إن صفاء النفس وسلامة الصدر على المسلمين عبادة من أعظم العبادات، بل هي من صفات أهل الجنة: ((وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ)).
وما أجمل قوله صلى الله عليه وسلم لما سئل: أي الناس أفضل؟ فقال: ((كل مخموم القلب صدوق اللسان)) قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: ((هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد)).
أحسن إلى المسلمين وإن أساءوا إليك، وتجمّل بالحلم وإن غضبوا عليك، واجعل صدرك واسعاً لإخوانك المسلمين ..
وإنما الدنيا أيام معدودات!.
http://cap.ma3ali.name/upload/up_down/7995139039fasl_ghrib_en_diari.jpg
واحذر من الزواج من امرأة نصرانية، قد تقول إن ذلك جائز في شريعة الإسلام، فسنجيب عليك أخي: نعم هو جائز، ولكن عند النظر فيما ترتب ويترتب على هذا الزواج من ضياع الأبناء -غالباً- وكثرة الخلافات بين الزوجين، أو تخلي الزوج عن دينه، حتى يصل إلى حال يكون تعلقه بالإسلام بمجرد الاسم فقط ولا حول ولا قوة إلا بالله، فلا صلاة .. ولا دعوة إلى الله .. ولا حجاب لزوجته .. ولا محاربة للاختلاط .. ولا .. ولا .. وكلّ ذلك -وللأسف- كان من رجال مسلمين ينتسبون الى الاسلام أقدموا على الزواج من النصرانيات ثم بعدما ذهبت سكرة الزواج وفرحة الحياة الجديدة، بدأ أحدهم يجني ثمار تسرّعه في الزواج من النصرانية.
http://cap.ma3ali.name/upload/up_down/7995139039fasl_ghrib_en_diari.jpg
¥