ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[03 Jun 2009, 07:00 م]ـ
الحمد لله تعالى
الذكر في الآية المشار إليها هو نفس الذكر في قوله تعالى (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر) وهو التوراه.
ومعنى الآية واضح (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فـ) ـإن كنتم لا تعلمون أن الأنبياء بشر فـ (ـاسألوا أهل الذكر) أي أهل الكتاب عن طبيعة أنبيائهم
ومن زعم من العلماء وغيرهم أن المقصود بالآية متعاطي العلم الشرعي فقد أبعد النُّجعة، وخالف السياق، وألغى معنى الفاء فهي واقعة في جواب الشرط.
فجميع ما في القرآن العظيم من (فاسألوا أهل الذكر) إنما معناه قطعا فاسألوا اليهود وهم أخص من النصارى في معنى أهل الكتاب.
والله أعلم
ـ[أبو عبد الله الأحمري]ــــــــ[12 Nov 2009, 10:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعذروني أيها الأحبة فاني لم ادخل الانترنت منذ شهور، ولم اعلم بجوابكم الا اليوم.
وشكر الله للشيخين الكريمين عبد الفتاح بن محمد خضر وعبدالرحمان الصالح على ما تفضلا به واحسن لهما المثوبة.
لكني لا أزال اطمع في مزيد من التفصيل والتوضيح، وما قولكم حفظكم الله في ان المستدل بهذه الاية على سؤال الجاهل للعالم انما بنى ذلك على عموم لفظها ومعناها، كما هو معلوم لديكم.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عبد الله الأحمري]ــــــــ[15 Nov 2009, 10:44 ص]ـ
للرفع جزاكم الله خيرا.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[15 Nov 2009, 06:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والشوكاني في القول المفيد:
والجواب أن هذه الآية الشريفة واردة في سؤال خاص خارج عن محل النزاع كما يفيده [لعله: يفيد] ذلك السياق المذكور قبل هذا اللفظ الذي استدلوا به وبعده قال ابن جرير [و] البغوي وأكثر المفسرين أنها نزلت على رد المشركين [كذا ولعله: نزلت ردا على المشركين] لما أنكروا الرسول بشرا وقد استوفى ذلك السيوطي في الدر المنثور وهذا هو المعنى الذي يفيده السياق قال الله تعالى وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون وقال تعالى أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم وقال تعالى وما أرسلنا من قبلك إلا رجال نوحي إليهم من أهل القرى
.
هذا هو الصواب لأن معنى الذكر كما تقدم هو التوراة ولا يجوز
الاستدلال بالآية على غير ما دلت عليه.
أما الموضوع الذي طرحتموه فهو موضوع الاجتهاد والتقليد الذي
أثير في القرنين الأخيرين
[منذ أن ظهرت الحركة الإصلاحية في نجد على يد محمد بن
عبدالوهاب 1792مـ. حيث انتصر المذكور لمذهب أهل الحديث على
غيره في الشأن الخاص بالأحكام الشرعية من حركته الإصلاحية، لأنها
وكما تعلم كانت حركة شمولية في العقيدة والشريعة ففي مجال العقيدة
كانت دعوة التوحيد وفي الشريعة التي كانت في انتصارها لمذهب المحدثين.
ومن الناحية الاجتماعية كانت موجهة ضدّ الجبهة الداخلية على صعيدي
العقيدة والشريعة ولذلك حاربت انحرافات الصوفية واللامعقول الهرمسي
الإيراني كله. ونشأت في وقت سبق الحملة الاستعمارية الكبرى أي قبل
وجود جبهة خارجية تتمثل بالتغريب والتنصير والاستشراق المنحاز،،
وهي تحتاج اليوم مراجعة تحليلية لكافة جوانبها لأنه ليس من صالح
أمة من الأمم أن تواجه أخطارها بتنظيرات وطرائق تفكير مضى عليها قرنان
من الزمان بل لا بد من إيجاد فكر يواجه المدّ الفارسي المسعور بلامعقوله
الهرمسي وبرمجته العاطفية ولوذه بتراجيديا بطل الإسلام الثائر الحسين
بن علي سيد شباب أهل الجنة.]
ونكتفي هنا بإلقاء الضوء على الجزئية التي أثرتها وهي
(الاجتهاد والتقليد)
لم يعد الخطاب القديم الذي طٌرح في القرنين السابقين يصلح
لتوصيف المسألة لأنه أصبح خارج التاريخ. فقبل عصر الحاسوب
لم يكن بإمكان باحث أن يجمع جميع مسائل الإجماع.
واليوم قد جمع أحد الباحثين في مجمع الفقه الإسلامي كل ما قالوا فيه
أجمعوا
وهو إجماع المسلمين
قول الصحابي ولا مخالف له يُعرف
فوجدها 14400 مسألة ضمنها كتابه (موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي)
فانحلت مشكلة الاجتهاد والتقليد إلى الأبد
إذ صار التصنيف العلمي المطابق للواقع للأحكام الشرعية /
أنها قسمان
قسم مجمع عليه لا يجوز لأحد خلافه
وقسم مختلف فيه لا يُخرج عن أقوالهم ولا يُتعصب لقول على قول بل يرجحه
ا لمرجحون
وقسم من مستجدات عصرنا يجتهد فيه أهل العلم في ضوء مقاصد
الشريعة وليس قياسا على نص جزئي.
والدليل أن المسألة قد أصبحت محلولة هو أن المسلم الذي يدرس
موسوعة الإجماع فإن مذهبه متضمن فيها مهما كان ولو خالفها
لما عُدت إجماعا.
والله وليُّ التوفيق
ـ[أبو عبد الله الأحمري]ــــــــ[18 Nov 2009, 09:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا فضيلة الشيخ عبد الرحمن على ما تفضلتم به.
ولن يواجه المبطلون وما يلوذون به من اباطيلهم الداحضة من تعصب واثارة عواطف وغير ذلك من موانع قبول الحق بمثل منهج الحجة والبرهان، وهو قديم منذ ان بعث الله الانبياء، كما جاء ذلك في القران.
فهو شان الله وانبيائه مع كل مبطل في كل زمان ومكان.
والله اعلم
¥