تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

2ـ هذا التقسيم يبين أهمية التاريخ في الدراسات المعاصرة لأنه يجعل التاريخ ينبني عليه جميع العلوم ما عدا العلوم العلمية التجريبية.

3ـ ينقسم التاريخ حسب تقسيمهم إلى:

أ ـ ما قبل التاريخ.

ب ـ ما بعد التاريخ.

واختلفوا في الحد الفاصل بين الفترتين، ويقول محمد غلاب في كتابه " الجغرافيا التاريخية ": اتفق العلماء على أن الكتابة هي الحد الفاصل بين فترة ما قبل التاريخ وما بعد التاريخ، فعلى يعتبر الحد معرفة الكتابة ولو كانت بشكلها البدائي ثم تطورت مع الوقت.

لكن:

إذا جعلنا الكتابة حد فاصل فهناك مجتمعات إلى اليوم لا تعرف الكتابة فهل هذا يعنى أن العصر الحجري وما قبل التاريخ امتد على عمق ما بعد التاريخ؟! فلا شك أن هذا الحد إشكالية ويبين أن الحد غير دقيق.

4ـ يتكلم العلماء على الدين في فترة ما قبل التاريخ:

وهذا أيضا من الإشكاليات التي لم يتفقوا عليها بناء على مصادر المعرفة التي من خلالها يحاولوا الوصول إلى الدين في تلك الفترة.

لكن هنا إشكالية أخرى في ذلك:

فإذا كان ما بعد التاريخ وهو العصر الذي عرفت فيه الكتابة نلاحظ أن الكتب السماوية دخلها التحريف والتبديل فكيف يكون الحال في العصر الذي لم تعرف فيه الكتابة، وهذا يزيد الأمر تعقيدا عندهم.

5ـ يقرر العلماء وسيلتان للمعرفة في العصر ما قبل التاريخ الذي لم تعرف فيه الكتابة وهما:

الوسيلة الأولى: من خلال الأداة التي كان يستخدمها.

فمن خلال استخدامه الحجر ثم النحاس وهكذا شيئا فشيئا حتى تطورت آلاته وبالتالي تطور فكره.

الوسيلة الثانية: من خلال طريقة العيش أو الإنتاج الغذائي: فإذا كان يصيد فهذا يل على وسائل وفكر معين، وطريقة معينة، وإذا كان يعتمد على الزراعة فهذا يدل على فكر معين وطريقة معينة، وهكذا.

لكن:

هذه نظرة مادية فكيف نأخذ فكر إنسان وحضارته عن طريق الأداة التي كان يستخدمها، فهذا أبعد ما يكون عن معرفة حقيقة الفكر.

أي أنهم في نظرياتهم يبعدون الروح ويتعاملون مع الجسد، فيستبعدون الروح وأن الروح بحاجة لمعرفة الله والفطرة السليمة فلا يتركه الله هكذا لا يعرف شيئا ولا يشبع روحه وحاجته الفطرية هذا لا يمكن.

6ـ وهناك أيضا إشكالية أخرى على النظريات التي يذكرها علماء الأحياء والجيولوجيا ذكرها الباحث محمد غلاب وهي:

أن مدار مقياس الحضارة فيما قبل التاريخ هو الإنسان، فمن خلال الإنسان نتعرف على التاريخ، ومن خلال التاريخ نتعرف على حضارة وفكر الإنسان، وهذا دور!!

7ـ محمد غلاب صاحب كتاب " الجغرافيا التاريخية " باحث ومدقق لكن فكره منحرف.

8ـ لم يوجد في كل الرسومات القديمة الأعضاء التناسلية وهي إما أنها تطمس أو لا تكتب أصلا، وهذا دليل لنا على أن أصل البشرية كان على الفطرة وعدم الفحش والتفحش والعري والبعد عن البذاءة.

9ـ وهناك وسائل يمكن من خلالها التعرف على أمور التدين عند تلك الأمم فيما قبل التاريخ فمثلا: الشعائر الجنائزية وهي وضع القبور واتجاهها وما يوضع مع الميت وغير ذلك يعتبر وسيلة لكشف التدين في تلك الفترة.

10ـ هناك نظريتان انتشرتا حتى في الجامعات والكليات، وهما:

النظرية الأولى: التطور العضوي: وهي المعروفة بنظرية دارون في النشؤ والارتقاء، وأن الإنسان من أصل حيواني ....

وهذه النظرية لم تكن يوما في محل الحقيقة حتى في زمانها، وهناك من اعترض عليها وشكك فيها، وكلما تقدم الزمن تبين بطلانها أكثر، وعلم الوراثة والجينات تؤكد أن البشرية من أصل واحد وهو آدم.

النظرية الثانية: وهي نظرية أوقست كنت عالم فرنسي وهي:

أن البشرية مرت بثلاثة مراحل:

- مرحلة السحر والخرافة، وهذا حينما كان الإنسان في الغابة والبراري في العصر الحجري والهمجي.

- مرحلة التدين واتباع الدين، وهذا في العصور الوسطى.

- مرحلة العقل والاعتماد عليه، وهذا في العصر الحديث كما يزعمون.

وهذه النظرية راجت بشكل كبير جدا وللأسف حتى في كثير من الجامعات والكليات.

وينبغي أن نعلم أن هذه النظريات ليست محل إجماع حتى عند المدارس الغربية أنفسها وبينها اختلافات كثيرة وتناقضات ونحن نستفيد من هذه الاختلافات في إضعاف بعضها البعض.

11ـ العصر الحجري سمي بذلك:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير