[قسوة القلب!]
ـ[السكينة]ــــــــ[12 Sep 2009, 05:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
ربما يكون سؤالي ليس في مكانه المناسب لأني أعلم أن هذا ملتقى التفسير وليس لحل المشكلات
ولكن ما يشجعني أني في ملتقى أهل العلم وأن العلماء ورثة الأنبياء والأنبياء أُرسلوا ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور ويأخذوا بأيديهم لجنات النعيم
وأنا أعيش ظلمات أتمنى من يخرجني منها إلى النور ............
أعاني من قسوة القلب أشتاق أن أعبد الله وأتمنى أن أقرأ القرآن ولكني لاأستطيع
فمهما قرأت عن الجنة وقرأت عن النار لاأتوق للجنة ولاأهاب من النار وإن قرأت القرآن خمس دقائق أمل ولا أشعر بحلاوته
بالرغم من أني كنت حافظة للقرآن عن ظهر قلب وكنت أتلذذ بتلاوته أنآء الليل وأطراف النهار وكان همي وشغلي رضا الله عني وكنت أحب المحاضرات والدروس وكان يشار إلي بالبنان إني الحافظة العابدة الزاهدة التقية
ولكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح ولاأعلم كيف أعود لسابق عهدي
الآن وصل بي الحال أني بدأت أضيع صلاتي فلاأصليها في وقتها
وأنقرها نقر الغراب _حتى في هذا الشهر الفضيل _ بعد أن كنت لاتضيع علي راتبة في ليل أو نهار
وأخاف أن أضيع أكثر من هذا
فأرجو منكم بارك الله في علمكم أن تنقذوني من هذا الداء قبل أن تضيع دنياي وآخرتي
وكان الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
ومن فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[13 Sep 2009, 05:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي
لا تأتي قسوة القلب إلا من الغفلة، اللهم لا تجعلنا من الغافلين
ومن أقوى ما ينبه الغافل ذكر الموت، هاهم سبقونا ونحن في الطريق إليهم أهل القبور ...
فما الذي أعددناه، وأهم ما يعد العناية بكتاب الله أنيسنا في القبر.
إن أهم خطوة أنك انتبهتي لما انتبهتي إليه ..
والخطوة الثانية كثرة الاستغفار والتواضع والصدقة ..
ثم الرجوع لكتاب الله خطوة خطوة ..
ولكن ليس كما سبق بل بتدبر آيات الله أكثر والعمل بها، والملتقى هنا ينضح بذلك، فكتابات، ومحاضرات، وبرامج، وهذه روضة وأنتي انتفعي مما فيها.
وبهذا أنصح نفسي وجميع أخواتي، وابدئي بجزء عم وتبارك.
وأعرف من نست وعند المراجعة تذكرت كثيرا مما حفظت وبسرعة، ولا أقصد نفسي.
أما عن كيفية التدبر:
" ذكر الإمام الطبري بسنده عن ابن مسعود قال: كان الرجل مِنَّا إذا تعلَّم عَشر آيات لم يجاوزهُنَّ حتى يعرف معانيهُنَّ، والعمل بهنَّ.
وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا الذين كانوا يُقرئوننا القرآن: أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا تعلَّموا عَشر آيات لم يخلِّفوها حتى يعملوا بما فيها من العلم والعمل، فتعلَّمنا القرآن والعلم والعمل جميعًا.
وعن عبد الله ـ يعني ابن مسعود ـ قال: والذي لا إله غيره، ما نزلت آية في كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمَ نزلت، وأين نزلت، ولو أعلم مكان أحدٍ أعلم بكتاب الله مِنّي تنالُه المطايا لأتيته.
قال ابن عبد البر رحمه الله: فأول العلم حفظ كتاب الله عز وجل وتفهمه، وكل ما يعين على فهمه فواجب معه
وقال ابن تيمية رحمه الله: قد فتح الله علَيَّ في هذه المرة من معاني القرآن ومن أصول العلم بأشياء كان كثير من العلماء يتمنونها وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن. (منقول من سورة يوسف فرائد وفوائد، لمحمد الخضير)
والله أعلم.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[13 Sep 2009, 05:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما عن الصلاة:
فتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(يَا بِلَالُ أَقِمْ الصَّلَاةَ أَرِحْنَا بِهَا) (سنن أبي داود)
فما تذكر أحدنا نصبه من هذه الدنيا وعدم راحته وأتت الصلاة وتدبر معاني قوله صلى الله عليه وسلم، وتأكد أن راحته في الصلاة، فكيف لا يخشع، أدعوك للتجربة تذكري قوله صلى الله عليه وسلم قبل أن تبدئي بالصلاة،
والله الموفق.
ـ[السكينة]ــــــــ[22 Sep 2009, 01:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي
لا تأتي قسوة القلب إلا من الغفلة، اللهم لا تجعلنا من الغافلين
ومن أقوى ما ينبه الغافل ذكر الموت، هاهم سبقونا ونحن في الطريق إليهم أهل القبور ...
¥