أرشيف ملتقى أهل التفسير

[كيف يغمط الحق!! .. (شعر)]

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[19 Oct 2009, 07:14 م]ـ

كيف يغمط الحق!! ..

: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ ... )

نجد أمة من الناس يقرؤون القرآن لا يبتغون به وجه الله تعالى يطلبون الإسناد للإسناد فينسون من كان له الفضل في تعلمهم وترقيهم فيغضون من مكانته وينكرون فضله ولا يتطرقون لذكر اسمه في حياتهم العلمية ولا يتذكرونه ولو بدعوة صالحة بظهر الغيب؛ وما هذا إلا لأنها غربت عن قلوبهم المقاصد الحقيقية لجمعهم القراءات السبع أو العشر من طرقها فتراهم يتفاخرون على عباد الله أنهم أصحاب الإسناد العالي غيرهم حتى ولو كان من أسسهم في هذا الفن من أصحاب الإسناد النازل؛ والحقيقة التي لا مراء فيها هي (القبول عند الله تبارك وتعالى) اللهم ارزهنا القبول والإخلاص ودوام النعمة وحسن الختام .. آآآآآآآآآآآآآآآآآميييييييييييييين.

حول هذه الفكرة التي مرت بخاطري نسجت هذه الأبيات سائلا الله تبارك وتعالى أن تكون لافتة على الطريق توقظ الوسنان وتطرد الشيطان وتنبه الغافلين فالإسناد من الدين وهو وسيلة ليس بغاية:

كيف تمحى معالم الأحداث=في البرايا إذا طلبنا الكراسي

نغمط الحق كي ننال اعتباطا=رتبة القرب من قلوب الأناسي

ننهج اللف في دوار إذا ما=جاء دور للصدق؟! .. ماذا نقاسي

نترك الشيخ الموقر عمدا=وهو أصل الإسناد!! .. هذي مآسي

لننال الإطراء في كل صوب=كل هذا في الأرض أوجع راسي

هل غفلنا عن القيامة يوما=فاستدرنا عن صدقنا والتواسي

راقبوا الله واستعدوا ليوم=فيه عبد مع الأمير سواسي

المدينة المنورة: 29/ 10 / 1430هـ.