هل أصبَحَت من أوثان هذا الزمان
ـ[أبو المهند]ــــــــ[19 Nov 2009, 02:46 ص]ـ
.
الألم يعتصرني عندما أسمع أن أسرة وقع الطلاق بينها بسبب كرة القدم.
عندما أسمع ان واحدا يسير من الجزائر إلى القاهرة من اجل فريق بلده؟
عندما تعطل المصالح ويسود النقاش العبثي في أمر اللعب؟
عندما ترفع درجاء الطواريء في الجيش والشرطة من أجل كرة يلعب بها؟؟
عندما نعطي السفهاء أموالنا لمشاهدة لعبة لا تقدم ولا تؤخر؟
العبادة غاية الحب مع غاية الطاعة ....
فهل كرة القدم تستوجب كل هذا الحب الممزوج بهذا القدر الهائل من الطاعة؟
هل اصبحت الكرة وثنا يعبد من دون الله؟
هل حررنا القدس بكرة القدم؟
هل قضينا على البطالة بكرة القدم؟
هل قمنا بقضاء مبرم على الفقر والجهل والمرض لنرحب بكرة القدم بهذه الهستيرية؟
ما الذي نحققه لله ولرسوله وللأوطان من خلال كرة القدم؟
أنا شخصينا أتمنى أن أجاب من منفعل يكاد يقتل نفسه لهزيمة فريقه على ماذا قتلت نفسك وأضعت أعصابك وفقدت صوابك؟
إن المؤمن أشد حبا لله فحسب.
وما ضاعت الأوطان ولا تمكن الخونة ولا توارثت الكراسي بظلم إلا بسبب مثل هذا السلوك المشين المشجع لكرة القدم " لعب"
يقيني أن كرة القدم عبارة عن قطعة دائرية تجري على الأرض وتركلها الأقدام ثم تهوي في مكان قد يكون هذا المكان بين ثلاث خشبات وشبكة من خلف، فلا أجد فيها نفعا وقد أجد فيها متحقق الضرر بهذا الهوس وتلك الفوضى الآنية.
والله المستعان
ـ[محمد عبداللطيف]ــــــــ[19 Nov 2009, 09:48 ص]ـ
كرة القدم وثن الحمقى والمغفلين .. ووسيلة الطغاة ومركب أبناء المستبدين في استبقاء الحمق ودوام الغفلة لدى شعوب تأتي في ذيل تقارير منظمة الشفافية الدولية.
ـ[نعيمان]ــــــــ[19 Nov 2009, 11:13 ص]ـ
.
يقيني أن كرة القدم عبارة عن قطعة دائرية تجري على الأرض وتركلها الأقدام ثم تهوي في مكان قد يكون هذا المكان بين ثلاث خشبات وشبكة من خلف، فلا أجد فيها نفعا وقد أجد فيها متحقق الضرر بهذا الهوس وتلك الفوضى الآنية.
والله المستعان
جزاكما الله خيراً يا فضيلتي الأستاذين الكريمين وبارك حرقتكما في طاعته.
وسامحاني إذ أذكر مقولة للممثلة الفرنسيّة المعتزلة ورئيس جمعيّة الرّفق بالحيوان الحاليّة بريجيت باردو (بي بي) ذات تعليق: (لا أجد أحمق من 22 لاعباً تطارد أرجلهم ال 44 كرةً دائريّة يتقاذفونها بينهم، وكان بإمكان كلّ واحد أن يحصل على كرة فيلاعبها وحده دون إزعاجات، وأحمق منهم هؤلاء الذين يصفّقون لهم)
فعلّق يومها أحد المعلقين الرّياضيّين في مجلة رياضيّة عربيّة شهورة: إنّ بريجيت باردو لم تتذوّق سحر الكرة بعد!!!
ولعلكم وإيّانا لم نتذوّق سحر الكرة بعد!!!
ولفضيلة الشّيخ القرضاوي - حفظه الله - مقولة عن عبقريّة القدم التي تتقدّم اليوم عبقريّة القلم.
وهذه أبيات لشاعر معاصر يصف حالهم أمام المباريات:
أمضى الجسور إلى العلا بزماننا كرة القدم
تحتل صدر حياتنا وحديثها في كل فم
وهي الطريق لمن يريد خميلة فوق القمم
أرأيت أشهرَ عندنا من لاعبي كرة القدم
أهم أشدُّ توهجاً أم نار برقٍ في علم؟!
لهم الجباية والعطاء بلا حدود والكرم
لهم المزايا والهبات وما تجود به الهمم
كرة القدم
الناس تسهر عندها مبهورةً حتى الصباح
وإذا دعا داعي الجهاد وقال حي على الفلاح
غطَّ الجميع بنومهم فوزُ الفريق هو الفلاح
فوز الفريق هو السبيل إلى الحضارة والصلاح
كرة القدم
صارت أجلَّ أمورنا وحياتَنا هذا الزمن
ما عاد يشغلنا سواها في الخفاء وفي العلن
واللاعب المقدام تصـ نع رجله مجدَ الوطن
عجباً لآلاف الشباب وإنهم أهل الشيم
صرفوا إلى الكرة الحقيـ ـرة فاستبيح لهم غنم
دخل العدو بلادهم وضجيجها زرع الصمم
أيسجل التاريخ أنا أمة مستهترة؟!
شهدت سقوط بلادها وعيونها فوق الكرة
ولو تتبّعنا الإحصائيّات من الخسائرالتي كبّدتنا إيّاها دولة الكيان الصّهيونيّ خلال بطولات كؤوس العالم لوجدناها تذهل العقل السّليم.
ومن المحزن المبكي أن تتصدّر بعض دول العالم الأخير (والتي تسمّى العالم الثّالث) قائمة الدول التي ترصد لهذه الرياضة قدراً هائلاً من ميزانيتها العامّة لتحقق إنجازاً كرويّاً عالميّاً؛ ولكنّهم ينفقهونها لتكون عليهم حسرة ثمّ يغلبون.
وما نزال نذكر استضافة بلد عربيّ للاعب الأرجنتينيّ مارادونا بمبالغ خياليّة لأداء مباراة واحدة فقط.
واستضافة بلد عربيّ آخر بما يعادل مليون دولار ونصف في إحدى مهرجاناتها الفنّيّة - كما تسميها- للمطربة فيروز. فقط بتحريك شفتيها والمسجّل هو الذي يغنّي صوتها.
ثمّ لو قسنا هذه الأموال الخياليّة بما تنفقه هذه الدّول على البحث العلمي لانقلب إلينا البصر خاسئاً وهو حسير.
يقول رئيس الجمعيّة الأردنيّة للبحث العلمي د. أنور البطيخي: (إنّ ما يتمّ صرفه على البحث العلميّ عربيّاً لا يتجاوز مليار وسبعمائة مليون دولار سنويّاً، وهو يعادل ما تصرفه جامعة واحدة مثل هارفرد أو جونز هوبكنز في الولايات المتّحدة).
أعتذر عن كلّ ما كتبته فوق؛ لأنّني لم أتذوّق بعد سحر الكرة المقدّسة!!!
¥