[أين أثرك أيها الملتزم ...... القدوة؟؟]
ـ[معاذ صوالحة]ــــــــ[28 Aug 2009, 06:21 م]ـ
نشرة رقم (83) صادرة عن اللجنة العلمية في الدعوة السلفية ((أهل السنة والجماعة)) "في فلسطين
[أين أثرك أيها الملتزم ...... القدوة؟؟]
بسم الله الرحمن الرحيم:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:فإن الناس اليوم في حيرة من أمرهم يتخبطون تخبط عشواء وخصوصا في الأمور الشرعية لماذا؟ الجواب واحد وهو أنهم فقدوا قدوتهم فليس للناس الآن قدوة صالحة يقتدون بها إلا من رحم الله.
اعلموا – يا رعاكم الله – أن وجود القدوة في المجتمعات هو السبيل الوحيد لخرج الناس من الحيرة والضلال إلى الحق واليقين وهذا ينطبق على كل الناس، والقدوة الشرعية عندنا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة رضوان الله عليهم ثم التابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين،وفي زمننا هذا القدوة هم العلماء الربانيون وطلاب العلم المخلصون وأئمة المساجد المرضيون.
وسأخصص الكلام عن إمام المسجد لأنه في نظري أقرب إلى العوام من غيره فهو يراهم خمس مرات في اليوم لذا يمثل إمام المسجد عند كثير من الناس الدين بكل تعاليمه.
هذا وإن مما ابتلي به الناس في هذه الأزمان أئمة الوظيفة أو أئمة جمال الأصوات أو أئمة الواسطة وهذه المصطلحات أحبتي في الله صادرة من الواقع وليست مصطلحات فقهية أو عرفية وإنما هي مصطلحات تحكي حال الناس وما وصلوا إليه من بعد عن جوهر الإسلام، وهذه الأصناف اتخذت من منصب الإمام سلما لأمور أخرى.
وبما أن هذا الصنف من الأئمة لم يتخذ منصب الإمامة على أنه منصب شرعي ينوب فيه الإمام عن سيد البشرية فقد أساؤوا أكثر مما أحسنوا وأفسدوا أكثر مما يصلحوا فإننا نرى من هذا الصنف من يدخن ومن يلبس البنطال الحازق ومن يحلق اللحية ومن ومن ... فبالله عليكم كيف سيكون من هذا حاله قدوة صالحة يقود الأمة إلى الدين الصحيح.
وحتى يكون إمام المسجد القدوة الصالحة لا بد لي من التكلم عن شروط الإمامة ومن يستحق أن يؤم الناس وأن يأخذ هذا المنصب العظيم فإمام المسجد يمثل رسول الله صلى الله عليه وسلم أقول وبالله تعالى أصول وأجول:
روى مسلم في صحيحه عن أبي مسعود رضي الله عنه عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال:" يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما " وفي رواية " فأكبرهم سنا "
ففي هذا الحديث بين النبي صلى الله عليه وسلم المقياس الذي يقاس به الإمام:
حفظ القرآن. العلم بالسنة. الهجرة في سبيل الله. السن.
هذا طبعا بشكل عام أما بشكل خاص فقد فصل علماؤنا عليهم من الله الرحمات المتتالية شروط الإمامة وإليك التفصيل:
يشترط في إمام الصلاة أن يكون:
- مسلماً: فلا تصح إمامة الكافر وهذا محل إجماع. - أن يكون سالماً من البدعة المكفرة.
- أن يكون مميزا ولو كان صغيرا. - أن يكون قادراً على تلاوة الفاتحة وما تصح به صلاته
- أن يكون ذكراً: إن كان في المأمومين ذكور وهذا مذهب السلف والخلف، ومذهب الفقهاء السبعة والأئمة الأربعة وغيرهم.
- أن يكون على طهارة: قال الإمام النووي في المجموع: أجمعت الأمة على تحريم الصلاة خلف المحدث.
- أن يكون عاقلاً: فلا تصح الصلاة خلف مجنون وسكران لعدم صحة صلاتهم لأنفسهم فلا تبنى عليها صلاة غيرهم.
- أن يكون قادراً على الإتيان بأركان الصلاة من قيام وركوع وسجود.
.- أن لا يكون مأموماً في الحال أو في الأصل كالمسبوق إذا قام لقضاء ما فاته.
- أن يكون عدلا واختلف العلماء في الصلاة خلف الفاسق مع الاتفاق على كراهتها.
هذه الشروط بالجملة واضحة العبارة لا تحتاج إلى كثير كلام.
وهنا بعض الأمور ذكرتها في البداية وسأذكر تفصيلها الآن.
الدخان حرام شرعا وقد اجمع العلماء - أو كادوا – على تحريم الدخان؛ فلو أن إمام مسجد يدخن فكيف سيكون قدوة للناس في ترك الدخان.
¥