[إمام المسلمين أبو العبد حفظه الله يحصل على السند الشريف]
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[12 Sep 2009, 02:12 ص]ـ
مجددا .. "الإمام هنية" نجم تراويح غزة
علا عطا الله - غزة
"يتنقل أبو أدهم كل ليلة من ليالي شهر رمضان من مسجد إلى آخر بالمدينة طمعا في أداء صلاة التراويح خلف الإمام أبو العبد من أجل الاستمتاع بصوته الشجي في قراءة القرآن".
فللعام الثالث على التوالي ورغم عدم ظهوره كثيرا بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لا يزال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أو "الإمام هنية" يتربع على عرش نجومية صلاة التراويح في القطاع المحاصر منذ يونيو 2007، حيث يجوب الفلسطينيون مساجد القطاع للصلاة وراءه والاستماع لخطبه بين الصلوات التي يتناول فيها العظات الدينية والقضايا السياسية.
ويقول أبو أدهم (42 عاما): إنه "يتنقل من مسجدٍ إلى آخر في مدينة غزة طمعا في الصلاة خلف الإمام أبو العبد أو الإمام هنية كما يحب أهالي القطاع أن ينادوه".
وأضاف: "في كل ليلة أنتقي مسجدا لعله يكون هدف "أبو العبد" القادم .. وبفضل الله تمكنت من الصلاة خلفه في أكثر من مرة".
أما الفتى معاذ (15 عاما) فيسارع فور معرفته بمكان تواجد هنية إلى مناداة أصدقائه وأهل الحي لأداء صلاة التراويح خلفه، ويقول لـ"إسلام أون لاين": "بمجرد أن أعرف مكانه فذلك يعني أني عثرت على كنز .. النساء والشيوخ والأطفال .. الجميع يطمع في الصلاة خلفه والاستمتاع بحلاوة صوته".
وبالرغم من قلة ظهوره بشكل علني بعد الحرب الإسرائيلية في ديسمبر ويناير الماضيين على غزة وأعبائه السياسية التي لا تنتهي فإن رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية شديد الحرص على أداء صلاة العشاء والتراويح في مساجد القطاع كافة ويعمد إلى التنقل بين جميع المدن ليصافح في كل مساء مسجدا وحيا جديدا.
نموذج مختلف:
ويطل رئيس الحكومة بغزة هذه الأيام إماما للتراويح وقد حصل على السند المتصل عن الرسول صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم بإجازة من شيخ القراء بغزة عبد الرحمن الجمل الحاصل على دكتوراه في علم القراءات من مكة المكرمة.
وكرّمت حركة حماس ودار القرآن الكريم والسنة في محافظة شمال قطاع غزة أمس الأربعاء 10 - 9 - 2009 هنية لنيله إجازة السند وتم تكريمه عقب إمامته للمصلين في صلاة التراويح بمسجد الخلفاء الراشدين شمال القطاع.
وفي كلمته أعرب هنية عن بالغ سعادته بتكريمه من قبل حركة حماس بحصوله على شهادة السند المتصل مقدما شكره للقائمين على هذا التكريم قائلا: "إن أسعد يوم في حياتي هو يوم حصولي على السند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم, وإن أروع لحظات حياتي هي عندما أكون بصحبة كتاب الله وهو خير جليس لي".
ويفتخر أهالي غزة بـ"الإمام هنية" مبتسمين لنموذجٍ لافت ومختلف عن رؤساء العالم كافة، فهو أول رئيس وزراء في العصر الحديث يخطب في المساجد ويؤم المصلين في الصلوات، ولا يترك ليلة في رمضان إلا وكان إمامها.
وفي صلاته يبتهل هنية ويتضرع إلى الله بأن يفرج كرب غزة ويزيل حصارها الخانق والمفروض عليها للعام الثالث على التوالي، ويتنافس شباب المساجد على تسجيل صوت هنية ونشره عبر مواقع التحميل والمنتديات المختلفة.
ازدحام شديد:
وبرغم كبر سنه يحرص الحاج أبو أسعد (72عاما) على تتبع أثر هنية ليقف خلفه مصليا ويمضى قائلا: "أن يكون أبو العبد هو الإمام فذلك يعني أن المسجد سيكون مملوءا عن آخره .. أنا أعشق صوته الذي يشعرك بالدفء والطمأنينة".
ويؤكد الشاب عبد الرحمن أن وجود هنية في أحد المساجد لأداء صلاة التراويح كفيل بامتلائه عن آخره ويستدرك: "لا تكاد تجد موطأ لقدم .. الازدحام يكون شديدا جدا".
وتترقرق قطرات الدموع في عيون هينة خلال دعاء القنوت عند استحضاره للشهداء وعذابات الأسرى والحصار الذي يكبل مدينته، ويشير أحد المصلين إلى أنهم وبعد انتهاء التراويح يسارعون إلى مصافحته وتحيته ويقوم هو بدوره بسؤالهم عن أحوالهم.
ويحظى إسماعيل هنية بشعبية كبيرة في أوساط الشعب الفلسطيني منذ دخوله حلبة العمل السياسي تحت راية حركة حماس، وهو ما أهله لترؤس قائمة حماس البرلمانية التي فازت بأغلبية مطلقة في الانتخابات التشريعية عام 2006
منقول عن: إسلام أن لاين
ـ[ريان عزى]ــــــــ[12 Sep 2009, 02:30 ص]ـ
الله يحفظه هو وجميع اهل غزة