[حدث غريب نأخذ منه العبرة]
ـ[خالد محمد المرسي]ــــــــ[12 Sep 2009, 12:38 ص]ـ
حدث عجيب غريب حدث لأحد أصدقائى فحكاه لى طالبا مساعدتى فى افهامه تفسير ماحدث لكن لا أنا ولا هو فهمنا شيئا مما حدث! الا بعد أن اطلعت على اجابه لسؤاله فحكيت السؤال والاجابة على لسانه وعرضتهما عليه فقال لى بالضبط هذا ما حدث وهذه اجابته
ومعذرة أرجو أن تحتملوا غموض المقال أثناء القراءة (والذى سيتضح فى أخرالقراءة) شيئا ما اذ أصل الحدث غامض وعجيب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أفضل صلاة وأتم تسليم أما بعد
[حدث غريب نأخذ منه العبرة]
حدث معى انه كان هناك أناسا أعرفهم جيدا قريبين منى وأعرفهم منذ صغرى وكانوا (عاديين) لايصلون ولايقيمون شرع الله وكلما كبروا فى السن أرى منهم انحطاطا أكثر مما كنت أرى فى الزمن السابق وهم صغارا.ثم بعد وقت ما حدثت لى ظروف تُعتبر أصعب ظروف مرت بى فى حياتى فوجدتهم أخذوا منى موقفا يعيبه عليه الناسُ كلهم فرأيت منهم وقتئذ انحطاط لم أكن أستطع أن أتخيل أنه يصل بهم الانحطاط الى هذه الدرجة وأنتم تعلمون أن من لايعيش على شرع الله تعالى مثله مثل الصاروخ الذى انطلق من قاعدته ثم فقد الاتصال بها فهو يظل سائحا فى السماء معتدلا تارة وينحرف تارة أو يصطدم أو ... أو .... الى أن يسقط وكذلك حال البشر اذا هم فقدوا الاتصال بالخالق فتجدهم يعيشون فى الدنيا منضبطين (نسبيا) تارة وينحطون تارة وهكذا.فلا تستغرب اذا وجدتهم فى مرة من المرات انحطوا الى القاع انحطاطا قد كنت لاتستطيع تخيله منهم قبل صدوره عنهم.
فوقتها (أى وقت حدوث الحدث العجيب) تأثرت جدا وقررت أن أجمع كل ما يمر على أثناء اطلاعى حول طبيعة وكنه علاقة وموقف (المنضبطتَين شرعا وعقلا وفكرا) المتخذين من الاسلام منهج حياة (من حيث الحذر والتوقع لا من حيث أمر أخر فهؤلاء أهلونا وذوونا وأحبابنا) تجاه هذا النوع الشاذ المنحرف عن المنظومة الكونية لأن هذا الصنف من الناس لم يلتزم بالمنهج الذى شرعه الله لهم وشرط وأخذ العهد عليهم بأن لايعيشوا الا على هذا المنهج فصار (هذا الصنف المنحرف) يعيش على الارض عُرضة لكل ريح تهب فلايُؤمَن جانبه (ووالله لايُؤمَن وان علمنا انه قاصدا للخير!) وان كنا نعلم أنه لايريد الاالخير لكن كم من مريد للخير لايبلغه
كما قال الشاعر
رام نفعا فضر من غير قصد ..... ومن البر مايكون عقوقا
وليس كل من يريد شيئا يستطع فعله.
فكنت أريد فقط جمع مايمر على من كلام للعلماء بحيث يجعل من يقرأه لايستغرب ولايُصدَم اذا ماوجد ما وجدت اللهم الاالقدر من الاستغراب الناتج عن الفرق بين الخبر والمعاينة (1) فقط لا أكثر.
فهذا المطلب ملأ وجدانى ففى احدى الأوقات كان عندى امتحان فى فصول من كتاب تهذيب مدارج السالكين فبينما كنت أقرأ المنهج وجدت هذا الكلام (والضابط النافع فى أمر الخلطة ان يخالط الناس فى الخير كالجمعة والجماعة والأعياد والحج وتعلم العلم والجهاد والنصيحة ويعتزلهم فى الشر وفضول المباحات فان دعت الحاجة الى خلطتهم فى الشر ولم يمكنه اعتزالهم فالحذر الحذر أن يوافقهم وليصبر على أذاهم ,فانهم لابد أن يؤذوه ان لم يكن له قوة ولا ناصر) (2) طبعا تجدون هذا الكلام واضحا جدا لكل من يقرأه.فهو يقول (خلطتهم فى الشر) فالكلام واضح لكل المستويات حتى المبتدئ لكنه لم يكن واضحا عندى فقد رأيته موافقا لمطلبى ولم أستطع رؤية (خلطتهم فى الشر) وفهمت الكلام على وجه غريب وهو أنه يقصد التحذير من خلطتهم مطلقا وان لم تكن فى شر أو اثم! لكنه فى الحقيقة يقول ويقيد خلطتهم فى الشر ومن المعلوم لكل الطلبة ان افعال هذا الصنف ليست كلها شرا أو اثما بل منها ماهو عبادات ومباحات ومسكوت عنها.
¥