[استمتع بترجمة للشيخ ابن عثيمين مستلة من كتابي]
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[02 Dec 2009, 08:50 م]ـ
طالما مَتَّعْتُ ناظريَّ برؤيةِ الشيخِ العلاَّمةِ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله بطَلْعَتِهِ البهيّةِ،وشنّفتُ مَسامِعي بسماعِ عَذْبِ حديثهِ في مَجالسِهِ التي يعقدها في مسجدهِ في عنيزةَ؛ أو تلكَ التي ينتظرها عُمّارُ بيتِ الله الحرامِ في العَشْرِ الأواخرِ مِن رمضانَ؛ أو تلكَ التي يعقدها في مُخيَّمِهِ في مِنَى في مَوسمِ الحجّ، وما كانِ يدورُ في خَلَدِي وأنا في تلكَ المجالسِ أنّي سأكتُبُ عنه رسالةً علميّةً، ولعلَّ أناملي أرادت أنْ تقومَ بواجبِ الشُّكرِ للمِنَّةِ التي كانَ الشيخُ رحمه الله يُسدِيهَا لناظريَّ ومَسامِعي، ولْتَكُنْ هذه الصفحاتُ شيئَا مِمَّا نستطيعُ أنْ نُجازِي بهِ الشيخَ بما استفدنا مِن عِلْمِهِ وأدبهِ وسَمْتِهِ؛ وما عندَ الله خيرٌ وأبقى.
وسأُقدِّمُ لهذه الرسالةِ العلميّةِ بتمهيدٍ أتحدّثُ فيه عن الشيخِ رحمه الله؛ يَتضمّنُ حياتهُ الشخصيّةَ والعلميّةَ، ولم أتوسّع في ذلكَ إذْ كُتِبَ في ذلكَ العديدُ مِن المؤلَّفاتِ المستقلَّةِ والمقالاتِ الصحفيّةِ، وسأُعرِّفُ بِأَشْهَرِ هذهِ الكُتُبِ بإيجاز:
أوّلاً: كتابُ: ابن عثيمين الإمامُ الزاهد. جمع وتأليف: د. ناصر بن مسفر الزهراني.
وهذا الكتابُ هو أوّلُ وأكبرُ كتابٍ يتحدَّثُ عن الشيخِ رحمه الله بعد وفاتهِ كما أشارَ إلى ذلكَ جَامِعُهُ ()، والكتابُ تزيدُ صفحاتهُ عن الأَلْفِ وقد قدّمَ جَامِعُهُ بمقدِّمةٍ شملتْ:
- ترجمة مُوجَزة، شملتْ: نَسَبَهُ، ومَولِدَهُ، ونشأتهُ، ومشايخهُ، وآثارهُ العلميّةَ.
- تكلّمَ عن فضائلِ الشيخِ بإيجازٍ فَذَكَرَ عشرينَ فضيلةً مِمّا تميَّز به الشيخ.
- الوصفُ الخَلْقِي للشيخِ رحمه الله.
- مَواقفهُ مع الشيخِ رحمه الله.
- الثناءُ على الشيخِ ابن عثيمين رحمه الله، وهو أغلبُ ما في الكتاب حيثُ
استغرقَ (795) صفحة، وقسَّمهُ إلى قِسمين:
الأول: ما قيلَ في الثناءِ على الشيخِ نَثْرًا.
والثاني: ما قيلَ في الثناءِ على الشيخِ شِعْرًا.
وهو عبارةٌ عنْ جَمْعِ ما كُتِبَ بعد وفاةِ الشيخِ رحمه الله، وأغلبه مَأخوذٌ مِن الصحفِ اليوميّةِ، ولم تَخْلُ مِن ذِكْرِ جوانبَ مُضيئةٍ في حياةِ الشيخِ رحمه الله يَحسُنُ الرجوعُ إليها.
ثانيًا: كتابُ: الجامع لحياة الشيخِ العلاّمةِ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – العلميةِ والعمليّةِ وما قيلَ فيهِ مِن المراثي. بقلم تلميذه: وليد بن أحمد الحسين.
وهذا الكتابُ – مِن وجهةِ نظري – هو أشملُ كتابٍ تَرجمَ للشيخِ رحمه الله،ويقعُ في (530) صفحة، وهو يحتوي على ثلاثةِ أقسام:
القسم الأول:وهو الأصل،وفيه بَرَزَ جُهد مُؤَلِّفِه،حيثُ اشْتَمَلَ على ترجمةِ الشيخِ والجوانبِ المتعلّقةِ بحياتهِ العلميّةِ والعمليّةِ، وبلغ عدد صفحاتهِ (188) صفحة.
القسم الثاني: قسم الصُّور الفوتوغرافيةِ لِمَسْجِدِهِ ومَكتبتهِ ومَنْزِلِهِ ومَشاهدَ مِن تشييعِ جنازتهِ في المسجدِ الحرامِ.
القسم الثالث: خصَّصهُ لِمَا قِيلَ فيه مِن المراثي بعد وفاتهِ.
ثالثًا: كتابُ: 14 عامًا مع سماحةِ العلاّمةِ الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين. لـ: عبد الكريم بن صالح المقرن.
وهو كتابٌ مُختصر يقعُ في (93) صفحة، ويَقصدُ مُؤلِّفهُ بـ (14 عامًا) تلكَ التي قضاها معَ الشيخِ رحمه الله في تسجيلِ برامجهِ الإذاعيّةِ والتي بَدَأَهَا ببرنامجِ: نور على الدرب؛ عام (1406 هـ)، ثمّ برنامج: أحكام من القرآن الكريم؛ عام (1408 هـ) والذي طُبِعَ بعضه فيما بعد بهذا العنوان،وبرنامج:سؤال على الهاتف؛ عام (1409 هـ).
ويحتوي الكتاب ُعلى سيرةٍ مُختصرةٍ للشيخِ رحمه الله، وشيئًا مِن مَنهجهِ في التدريسِ والدعوةِ والفتوى والخطابةِ والإمامةِ وذكرياتِ المؤَلِّفِ مع الشيخِ حالَ تسجيلِ البرامجِ الإذاعيةِ، وهو كتابٌ شَيِّقٌ وجميل.
هذهِ أَبْرَزُ الكتبِ التي تحدّثت عن الشيخِ، وهناكَ كُتُبٌ ومُذكِّراتٌ كَتَبَهَا طُلاّبُهُ ومُحبُّوه في ترجمتهِ، مِنها غير ما ذُكِرْ:
4 – صفحاتٌ مشرقةٌ مِن حياةِ الشيخِ محمد بن صالح العثيمين.تأليف: حمود بن عبد الله المطر، ويقع في (176) صفحة.
¥