إن أي دين يحتاج إلى رجال ينافحون عنه (بأموالهم وأنفسهم) ونحن نرى المنافقين اليوم وما يقومون به من محاولات لنقض عرى الدين وتهوين أمر الحلال والحرام (والذين هما ظل الشريعة) وانتقائهم من أوامر ونواهي الدين أو الانتقاص منها ومن أهلها، فمثلا الغناء حرام وتجد المنافق لا يقول يعترف بصحة ذلك بل يسوغ للغناء من الأدلة ما يجعله في النهاية يحلل ما حرمه الله تعالى وهذه هي (الفتنة) التي نشاهدها في أيامنا هذه بسبب تعدد وسائل الاعلام ومصادر التلقي التي تتغير معها القناعات بشكل سريع، حتى إن الرجل يمسي وهو مؤمن بما تنهى عنه الشريعة ويصبح وهو كافر به ونسي أن ذنب الاثم أهون من تحليله اعتقاداً .. والله أعلم
قال تعالى: ( .. ليكون الدين كله لله) الآية - والدين هو الشريعة وهو النظام الرباني الخالص
إن من أعظم الصدقات والنفقات عند الله هو ما كان في سبيل الله وفي السعي إلى تطبيق اوامر الشرع ونواهيه ومحاربة الداعين إلى الرذيلة وكل مادة تعين لإعلاء أمر لله قد اندرس فهي في (سبيل الله) .. ولذلك فلو كانت نظرة المسلمين اليوم أشمل من حيث النفقة في سبيل الله تعالى لفتح الله علينا بركات من السماء والأرض .. والله أعلم
قال تعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ... ) الآية
وكأمثلة غير حصرية على ذلك:-
* من يسعى بماله لتطبيق (الحجاب الشرعي) بين الناس فهو (في سبيل الله) لأنه يهدف إلى تطبيق جزئية من الشريعة
* من يدفع شيئاً من ماله لإسقاط المنافقين فكرياً من على الساحة فهو (في سبيل الله) ..
* من يدفع أمواله في نشر كتاب يدعو إلى تطبيق أمر الله أو الابتعاد عن ما نهانا الله عنه فهو (في سبيل الله) لأنه يدعو إلى نشر جزئية ضعيفة التطبيق من شريعة الله ..
* من يدفع أمواله أو يساهم في حث الناس على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة أو بناء مسجد فهو (في سبيل الله) ...
* من يدفع أمواله لنشر مطويات أو أشرطة أو ورقات فيها مواعظ وآيات وأحاديث يبتغي بذلك إعلاء تعاليم الشريعة الحنيفية ونشرها بين الناس فهو (في سبيل الله)
* من أعان مظلوماً بماله على استرداد حقه بالشرع والقضاء فهو (في سبيل الله) .. لأن تنزيل الشرع والأحكام على حقوق الناس هو تفعيل لدور الشريعة ..
* من كان يدفع ماله لرد البدع أو المخالفات عن المسلمين فهو (في سبيل الله) وفي سبيل تحقيق شريعته التي يرضاها لنا .. إلى آخر ذلك
* من ينفق في الليل والنهار بالسر والعلن في مشاريع توعي الناس بخطورة الربا ومحاربة أهله فهو في (سبيل الله) لأنه يدعو لتطبيق أمره ..
ولأن الأجور مضاعفة في هذا الشهر الكريم، فإنني أدعوكم لمجاهدة أنفسكم ولو بأموالكم كالتصدق وتوزيع المطويات النافعة، أو لصلة الرحم أو لجمع شمل القبيلة والاصلاح بين المتنازعين فيها ولو بأموالكم .. فهذا كله (في سبيل الله) .. وكل ما من شأنه إعادة الأمور الشرعية إلى نصابها فهو في سبيل الله .. والله أعلم
وفي الطريق (جهاد بالنفس):-
في هذا الطريق المشرف ستجد من يزعزع ثقتك بمولاك من المنافقين، أو حتى من يؤذيك، وقد تصل بهم الأمور إلى قتلك أو ابعادك ولكن لا تبالي ووجه أعمالك لتطبيق الشريعة (الحجاب، المعاملات المالية، الغناء، المخدرات والخمر، ... الخ) وأنت تعلم بأنك (في سبيل الله) حتى يهون ما تلاقيه واعلم بأن الله يدافع عن الذين آمنوا بشرعه ويطبقونه ويدعون إليه وما قوله تعالى في القرآن (الذين آمنوا) إلا بمعنى الذين آمنوا بشريعته كاملة غير منقوصة .. والله من وراء القصد
قال تعالى: (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا) الآية
أخوكم/ جعبة الأسهم
منقووووووووووووووووووول
ـ[سليل الاسلام]ــــــــ[28 Aug 2009, 10:38 م]ـ
عديل آية في الموضوع وهذه الصحيحة، ونسأل الله العفو والعافية
قال تعالى: (قالوا يا شعيب اصلاتك تامرك ان نترك ما يعبد اباؤنا او ان نفعل في اموالنا ما نشاء انك لانت الحليم الرشيد) هود 17
ـ[سلمان الخوير]ــــــــ[29 Aug 2009, 04:07 ص]ـ
بارك الله فيكم