فما الذي أعددناه، وأهم ما يعد العناية بكتاب الله أنيسنا في القبر.
إن أهم خطوة أنك انتبهتي لما انتبهتي إليه ..
والخطوة الثانية كثرة الاستغفار والتواضع والصدقة ..
ثم الرجوع لكتاب الله خطوة خطوة ..
ولكن ليس كما سبق بل بتدبر آيات الله أكثر والعمل بها، والملتقى هنا ينضح بذلك، فكتابات، ومحاضرات، وبرامج، وهذه روضة وأنتي انتفعي مما فيها.
وبهذا أنصح نفسي وجميع أخواتي، وابدئي بجزء عم وتبارك.
وأعرف من نست وعند المراجعة تذكرت كثيرا مما حفظت وبسرعة، ولا أقصد نفسي.
أما عن كيفية التدبر:
" ذكر الإمام الطبري بسنده عن ابن مسعود قال: كان الرجل مِنَّا إذا تعلَّم عَشر آيات لم يجاوزهُنَّ حتى يعرف معانيهُنَّ، والعمل بهنَّ.
وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا الذين كانوا يُقرئوننا القرآن: أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا تعلَّموا عَشر آيات لم يخلِّفوها حتى يعملوا بما فيها من العلم والعمل، فتعلَّمنا القرآن والعلم والعمل جميعًا.
وعن عبد الله ـ يعني ابن مسعود ـ قال: والذي لا إله غيره، ما نزلت آية في كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمَ نزلت، وأين نزلت، ولو أعلم مكان أحدٍ أعلم بكتاب الله مِنّي تنالُه المطايا لأتيته.
قال ابن عبد البر رحمه الله: فأول العلم حفظ كتاب الله عز وجل وتفهمه، وكل ما يعين على فهمه فواجب معه
وقال ابن تيمية رحمه الله: قد فتح الله علَيَّ في هذه المرة من معاني القرآن ومن أصول العلم بأشياء كان كثير من العلماء يتمنونها وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن. (منقول من سورة يوسف فرائد وفوائد، لمحمد الخضير)
والله أعلم.
بارك الله فيك أخية وجزاك خيرا وأثابك خير الثواب على هذه النصائح وإن شاء الله سأعمل بها أسأل الله التوفيق والسداد وأن يردني إليه ردا جميلا
بسم الله الرحمن الرحيم
أما عن الصلاة:
فتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(يَا بِلَالُ أَقِمْ الصَّلَاةَ أَرِحْنَا بِهَا) (سنن أبي داود)
فما تذكر أحدنا نصبه من هذه الدنيا وعدم راحته وأتت الصلاة وتدبر معاني قوله صلى الله عليه وسلم، وتأكد أن راحته في الصلاة، فكيف لا يخشع، أدعوك للتجربة تذكري قوله صلى الله عليه وسلم قبل أن تبدئي بالصلاة،
والله الموفق.
نعم بارك الله فيك أسأل الله أن يجعل الصلاة قرة أعيننا كما كانت قرة عين نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام
وإن شاء الله سأعمل بهذه النصيحة أيضا
ملاحظة:
هناك بعض أهل العلم من أحال هذه القسوة وهذا الإنقلاب المفاجئ للإصابة بالعين
وإن شاء الله ساجمع نصائحك مع الرقية الشرعية عسى الله أن يجعل بعد عسرٍ يسرًا
شكر الله لك تواجدك وما أتحفتني به ..
ـ[السكينة]ــــــــ[22 Sep 2009, 01:37 م]ـ
مازلت أنتظر زيادة منكِ " أم عبد الله " ومن المشائح الفضلاء لعلاج هذا الداء
بارك الله فيكم
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[26 Sep 2009, 12:49 ص]ـ
ملاحظة:
هناك بعض أهل العلم من أحال هذه القسوة وهذا الإنقلاب المفاجئ للإصابة بالعين
وإن شاء الله ساجمع نصائحك مع الرقية الشرعية عسى الله أن يجعل بعد عسرٍ يسرًا
..
أخيتي الغالية السكينة أسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا
عليك أخيتي أن تتذكري أننا في دار إبتلاء ولابد أن نمتحن وتذكري قوله تعالى (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءآمنا وهم لا يفتنون ...... الآيه) في سورة العنكبوت
وخاتمتها (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)
فجاهدي وأري الله منك خيرا وما الحياة إلا ساعة وتنقضي
ومن صدق مع الله صدق الله معك
أما ما ذكرتيه أخيتي عن العين والرقية الشرعية وأنها تحول بين الإنسان وكثير من الأمور فخذي هذا الدرس مني واجعليه قاعدة تسيرين عليها من إنسانة فاضلة علمتني الكثير بارك الله فيها
- ما بينك وبين الله لا يسلب إلا بذنب من قبل نفسك لأن الله لا يسلم عبده لعدوه ولا يسلطه عليه إلا إذا تسبب هو بذلك والله سبحانه لا يغير نعمة أنعمها على عبد إلا ان غير هو ما بنفسه
فارجعي إلى ربك وتوبي إليه واستغفريه
ألا تذكري قصة الرجل من بني إسرائيل الذي أكثر من الذنوب فقال يارب ما أكثر عصياني ولم تعاقبني فسمع في المنام منادي يقول له ألم أسلبك لذة مناجاتي!!!!!!!!!!!!
لذة المناجاة - الخشوع في الصلاة - حياة القلب - الروحانية والأنس بالله ........ لا نسلبها إلا من قبل أنفسنا
- أما أمور الدنيا فهذه التي يصاب بها الإنسان بالعين والتعب وغيرها وهي من الإبتلاء ونحتاج فيها إلى الرقية
ولعلي أكثرت من الحديث في هذا ولكن الشيطان عدونا فتح بابا كبيرا على كثير من الناس فأصبحت الواحدة منا إذا لم تقم الليل أحالت ذلك إلى العين والحسد فكبر رأس الشيطان وزاد في تلبيسه فتترك الأذكار وقراءة القرآن بل ربما يقعدها عن عمل الخيرات فلا تشعر بنفسها إلا وقد خسرت خسرانا مبينا
أما لو عاملنا عدونا بأن ما بيننا وبين ربنا لا نحرم منه إلا بذنب بادرنا بالتوبة والإنابة ودحض الشيطان فازدننا قربا من الرحمن وغيظا للشيطان حتى أنه قد يقول ليتني لم أحرمه من هذه العبادة لأنه ازداد قربا من ربه وهكذا
ولعلي أذكر لك قصة الرجل الذي ذهب إلى الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله- وأخبره بقصته
وذلك أنه كان محافظا على الصلوات في أوقاتها في المسجد ففاته مره صلاة الفجر فعاقب نفسه بأن يصلي مائة ركعة توبة إلى الله فما أتى اليوم الثاني إلا ويسمع منادي قبل الصلاة يهتف الصلاة الصلاة
فظن أنه ملك فأخبره الشيخ ابن باز رحمه الله أن ذلك هو الشيطان يخشى أن تفوتك الصلاة فتصلي مائة ركعة
غاليتي عودي إلى الله واستغفريه وقد قال العلامة ابن القيم -رحمه الله- بتصرف
إن الله يذيق العبد حلاوة قربه ومناجاته ثم يجعل بينه وبينها حجاب فإن كان أهلا لكرامته بكى وتألم وعاد بأحسن مما كان عليه
وإن لم يكن أهلا لذلك ورضي بما هو فيه لم يكن أهلا لئن يعود لما كان عليه
هيا أخيتي بادري بالعودة فالأنفاس معدودة وقولي بلسان الحال والمقال اللهم لا حول لي ولا قوة إلا بك فأعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وردني إليك ردا جميلا
والله أعلم
¥