ثانيا: من خلال استقراري ببلادي الغالية تبين لي أن التيارات الدينية على اختلاف مسمياتها تكاد تعصف بالمجتمع المصري كله بداية بالعوام ونهاية بالعلماء، والساحة على فوهة بركان وإن حدث ـ لا قدر الله ـ حرب في بلادنا المحروسة بعناية الله ثم بالمخلصين من رجالات الأزهر الشريف ـ فستكون حربا دينية أزكتها الفضائيات غير المسئولة كذا مواقع النت المحرّضة التي جعلت من أشياخها زعامة قاضية على أكبر العلماء في أرض الله الواسعة.
ثالثا: المختلف عليه بين العلماء هو الاستثناء في قوله تعالى:" وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا" فمن قائل: ما ظهر منها " ظاهر الثياب" ومن قائل:" الوجه والكفان " ولكل دليله، ومن العلماء من جعل هذا الخلاف معتبرا ومنهم من لم يعتبره ولكل وجهة، وكتب العلم ثرية بهذا الخلاف مما لا داعي لذكره لاشتهاره " وعدم وجع الدماغ بتكراره".
ـ قال الشيخ القرضاوي ومؤسسة الأزهر الشريف والزيتونة في تونس و ...........
يرون أن الاستثناء منصب على الوجه والكفين. ومن هنا لا غرابة عندما نرى جل العلماء ومنهم الشرعيين الذين يدرّسون للطلاب في خارج مصر ومنها دول الخليج العربي ـ تنقضي مدة نقاب نسائهم قبل مغادرة صالة السفر إلى مصر من كل عام وهذا فيه ما فيه من إيجابية وسلبية.
الإيجابي في الموضوع: احترام البد المضيف فيما ذهب إليه فقهيا.
الجانب السلبي الذي هو ابن عم الشرك ـ والعياذ بالله ـ المتمثل في تمني النساء المصريات أن يعشن على ما تبرين عليه من كشف الوجه، ولكن خوف البعض على الأرزاق يدفعهم هم وأزواجهم إلى إخفاء ما يعتقدون إظهاره، وهذا مخالف لأبجديات العقيدة الصحيحة القاضية بأن الله وحده هو الرزاق ذو القوة المتين.
{هذا رصد لواقع حاصل فحسب فليتدبر}
رابعا: أرى أن اختفاء تلميذة خلف النقاب لدخول معلم وأستاذ وشيخ كجدها أو جد جدها قارب الثمانين ـ على ما أعتقد ـ وأمام الإعلام ووسط العلماء لا يخلو في مجتمعنا من نظر واضح وإثارة لغضب لا يشعر به إلا من كان في حجم أب أوجد أو فاضل يرى نفسه من خلال الموقف قد جُرد من الأمانة حتى على مستوى تفقد تلاميذه ومن في سن أحفاده. فهو موقف يفتقر إلى الحكمة من الطالبة ومن خلفها من ملقنيها الأدب.
خامسا: على فرض مخاطبة شيخ الأزهر للطالبة: "لما انت كده أمال لو كنت جميلة شوية كنت عملتي إيه؟ ".
هذا عندنا في مصر من مداعبات الآباء وإذهاب الروع عمن يراه مأخوذا خائفا، ولنا أن نتخيل بنتا في مقتبل عمرها جلست أمام رجل في أضواء شيخ للأزهر، والأصل: حمل الكلام على أحسن معانية إلا لدليل يذهب به إلى غير ذلك.
سادسا: قول الفتاه:" إنها تقوم بارتدائه حتى لا يراها أحد" قول فيه ما فيه من التجاسر والإثارة ومن الحكمة الخروج من الموقف بسلاسة وحنكة وفراسة، ولو قالت:" حاضر يا شيخنا لانتهى الموقف، لأن ثقافة مجتمعنا تقوم على إراحة الكبير وتقديره ومن أمثلتنا العامية" الحُلية هتعلم أمها الرعية" " أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة"، ولا تعادي من قال فعل.
سابعا: شيخ الأزهر بشر يغضب ويحزن ويفرح و و و ويجري عليه ما يجري على بني آدم ومن ظن عصمته فقد أعظم الفرية والموفّق من وفقه الله.
والله أسأل أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ملحوظه: يجب التفريق بين موقفي شيخ الأزهر من الحجاب في فرنسا والنقاب في موضوعنا.
والأعجب من هذا ردكم حفظكم الله وغفرلكم يادكتور. خضر!
وإني أتساءل لو كان هذا الموقف في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابه رضوان الله عليهم فهل ستكون نفس ردة الفعل هذه؟ أم أن هذه المواقف قد ألفناها!!!
فاليوم أختنا وغدا الله أعلم من يكون! فنسأل الله العافية والله المستعان
فالله نشكو حال الامة الإسلامية ... ولاحول ولاقوة الا بالله.
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[07 Oct 2009, 09:21 م]ـ
وللذين يقولون بكشف الوجه على إطلاقه
السؤال: يسأل عن قضية الخلاف بين أهل الفتوى حول مسالة ستر الوجه، وأنه واجب وأنه من الحجاب الشرعي، والكلام حول حديث أسماء رضي الله عنها الذي يستدل به من ذهب إلى كشف الوجه، فنرجو القول الفصل.
المفتي: العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحة الله عليه
¥