قوامها وقدها ووضاءة ما ظهر في أطرافها.
خامسا: يستدلون بنهي النبي- صلى الله عليه وسلم- أن تنتقب المرأة وأن تلبس القفازين في الإحرام. ويرد عليهم أن نهي النبي- صلى الله عليه وسلم- في الإحرام فقط، فدل ذلك على أن النساء كن في عهد النبي- صلى الله عليه وسلم- يسترن وجوههن وأيديهن عن الرجال الأجانب بعد نزول آيات الحجاب، ومع هذا كله فالواجب على المرأة أن تستر وجهها إذا حاذاها الرجال كما كانت تفعل عائشة وأمهات المؤمنين عندما كانت إحداهن تغطي وجهها وهي محرمة عند المرور بين الرجال. قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله-: هذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن وذلك بمقتضى ستر وجوههن وأيديهن.
سادسا: يستدلون بقصة الواهبة التي جاءت إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- لتهب نفسها فنظر إليها الرسول- صلى الله عليه وسلم- فصعد النظر إليها ... إل. ويرد عليهم أن هذه المرأة جاءت تعرض نفسها ليتزوجها النبي- صلى الله محليه وسلم- ولذلك كشفت وجهها ليراها النبي- صلى الله عليه وسلم- لأنه أمر الخاطب أن ينظر إلى مخطوبته، بل هذا دليل عليهم كما قال الحافظ ابن حجر- رحمه الله-: وفيه جواز تأمل محاسن المرأة لإرادة تزويجها. أي أنه يجوز للخاطب أن ينظر إلى مخطوبته بقدر ما يسمح له من الوجه والكفين أما غيره فلا يجوز. والصحيح أنها كانت محجبة، وإنما نظر إلى حسن قوامها وقدها وبدنها وطولها أو قعرها مع تسترها.
وقبل أن أشرع في ذكر الأدلة التي تأمر المرأة المسلمة بستر جميع بدنها بما فيه الوجه والكفان أود أن أذكر القارئ الحبيب أن النساء كن على عهد النبي- صلى الله عليه وسلم- يكشفن وجوههن حتى نزلت آيات الحجاب التي تأمرهن بتغطية سائر "الجسد لقول عائشة أم المؤمنين- رضي الله عنها في قصة الإفك إن صفوان بن المعطل السلمي عرفني حين رآني، وكان قد رآني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي. فلا يستبعد أن تكون جميع الأحاديث التي استدل بها أولئك قبل نزول آيات الحجاب منسوخة بالآيات والأحاديث التي سنذكرها إن شاء الله، خاصة أن آيات الحجاب قد نزلت في السنة الخامسة للهجرة، كما قال ابن كثير- رحمه الله-.
(منقول)
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[07 Oct 2009, 09:35 م]ـ
تعليق للذين يقولون بكشف الوجه والكفين للمرأة بشكل عام
يقول العلامة الشيخ بكربن عبد الله أبو زيد رحمه الله (فيما هو معلوم من الشرع المطهر, وعليه المحققون, أنه ليس لدعاة السفور دليل صحيح صريح, وأن جميع ما يستدل به دعاة السفور عن الوجه والكفين لا يخلو من حال من ثلاث حالات:
1 - دليل صحيح صريح, لكنه منسوخ بآيات فرض الحجاب أي قبل عام خمس من الهجرة , أوفى حق القواعد من النساء. 2 - دليل صحيح لكنه غير صريح, لاتثبت دلالته أمام الأدلة القطعية الدلالة من الكتاب والسنة على حجب الوجه والكفين كسائر البدن, ومعلوم أن رد المتشابه إلى المحكم هو طريق الراسخين في العلم.3 - دليل صريح لكنه غير صحيح, لا يحتج به, ولا يجوز أن تعارض به النصوص الصحيحة الصريحة من حجب النساء لأبدانهن وزينتهن ومنها الوجه والكفان. هذا مع أنه لم يقل أحد في الإسلام بجواز كشف الوجه واليدين عند وجود الفتنة ورقة الدين, وفساد الزمان, بل هم مجمعون على سترهما, وهذة الظواهر الإفسادية قائمة في زماننا, فهي موجبة لسترهما, لو لم يكن أدلة أخرى.) انتهى. حراسة الفضيلة ص 68]
أقول فإن كان هنالك من يحتج بأقوال فضيلة العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله بكشف الوجه والكفين على إطلاق هذا القول فلهم أقول: روي لي الشيخ محمد إسماعيل الخطيب رحمه الله وهو صديق حميميم للشيخ أن زوجة الشيخ الألباني وبناته محجبات ومنقبات وفي هذا دليل إما على رجوع الشيخ عن فتواه أو جنوحه إلى القول الأقوى من حيث الدليل هذه واحدة.
ـ وأما المسألة الأخرى فإن لفضيلة محدث المدينة العلامة الشيخ حبيب الله السندي رحمه الله رسالة بين فيها وجوب ستر الوجه والكفين وخرج حديث أسماء رضي الله عنها تخريجا مفصلا وبين ضعفه فمن أراد الاستزادة فليرجع إلى الرسالة.
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[07 Oct 2009, 10:24 م]ـ
أخي أبو الخير كرنبة جزاك الله خيرا وأحسن إليك
ـ[التواقة]ــــــــ[07 Oct 2009, 11:05 م]ـ
موقف يؤلم كثيييييييييييييييييييراً ..
أسأل الله أن يلهم تلك الفتاة القوية رشدها ويثيبها ومن رباها على الستر والاحتشام وإذا كانت أمهات المؤمنين يتنقبن من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ننسى موقف عائشة رضي الله عنها حين كانت تستتر عن عمر رضي الله عنه حياء وهو ميت ومن هي في قدرها وجلالتها أليست أماً للمؤمنين تحرم عليه وهو من في منزلته أليس أفضل الأمة بعد الصديق فهل وقفتم مع هذا الموقف؟ ولنا بعد ذلك أن نستفهم: هذا وهو ميت فكيف لو كان حياً ألم يسقط التكليف عن الميت؟
ثم ما هكذا أخلاق العلماء الذين ربوا الأمة؟ ولماذا يا شيخنا الفاضل لا تطالب شيخ الأزهر بالعطف على الصغير والتواضع له وخفض الجناح معه والله يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) أليس هو أولى من التخلق بهذه الأخلاق منها لأنه أعلم بالدين منها على حد قوله؟
(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة) وأختم اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه والله أعلم.
¥