الشيخ محمد العربي التباني، والشيخ محمد تكر الإفريقي، والشيخ حسن المشاط، والشيخ محمد أمين كتبي.
ثم عاد إلى المدينة المنورة، وأخذ مكانه للتدريس في المسجد النبوي، وكان له خمس حلقات بعدد الصلوات الخمس، يدرس فيها مختلف العلوم الشرعية والعلمية، حيث ضرب في كل فن من الفنون بسهم وافر.
وتولى الخطابة في مسجد قباء، وخصص فيه يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع للتدريس، وبقي فيه حتى عام 1366هـ. حيث انتقل للتدريس في مدرسة الفلاح بجدة، وفي عام 1371 هـ انتقل إلى الرياض للتدريس في معهدها العلمي، وبقي فيه إلى عام 1377هـ.
وفي عام 1378هـ، صدر قرار بتعينه مدرساً في دار الحديث بالمدينة المنورة، وبقي فيها حتى عام 1403 هـ، حيث أحيل إلى التقاعد، فتفرغ للعلم والتدريس في المسجد النبوي حتى وفاته عام 1405 هـ.
كان صاحب الترجمة عالماً من علماء المدينة الكبار، وكان له تلاميذ ومحبون لازموه لفترة طويلة، ونهلوا من علمه وأصبحوا علماء، منهم:
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وراشد بن حنين، وعطية محمد سالم، وعبد الله الزاحم، ونايف هاشم الدعيس، وعبد الله إبراهيم الأنصاري، ومحيى الدين كمال، وعلي مشرف، وعبد المحسن آل الشيخ، وغيرهم.
وكان الشيخ مقلاً في التأليف، حيث وهب نفسه وحياته لدراسة العلم، وتعليمه ونشره بين أهله وذويه، سواء في المعاهد والمدارس أو في المسجد النبوي، وكان له من المؤلفات المطبوعة:
ـ الجواب الواضح المبين في حكم التضحية عن الغير من الأحياء والأموات.
ـ شرح سنن النسائي.
كما ترك الشيخ مكتبة عامرة بأمهات الكتب والمراجع في مختلف الفنون والعلوم يستفيد منها الباحثون وطلاب العلم.
كذلك فقد خلف عدداً من الأبناء العلماء الذين ساروا على طريقته ونهجوا نهجه في نشر العلم والتدريس في حلقاته، منهم:
الدكتور عبد الله بن محمد المختار
والشيخ الدكتور محمد بن محمد المختار (المدرس حالياً بالمسجد النبوي، والداعية المعروف)
المصدر:
http://www.al-madinah.org/madina/sections.php?sid=2363
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[06 Oct 2009, 04:28 م]ـ
سُئلَ ابنُ الشيخِ رحمه الله الدكتور/ محمدُ بنُ محمد المختار - عضو هيئة كبار العُلماء - هذا السؤالَ ذاته فقال:
لم يظهر لي شيئٌ في مشيه على قدميه مع وجود المراكب فالله أعلمُ.
ولعلَّ الأمر كما ذكر الدكتور أمين حفظه الله أن زمن حجه وقدومه للسعودية كان أمرُ السير على الأقدام مألوفاً لدى الناس.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[07 Oct 2009, 07:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فأشكر الأخ الكريم حجازي سلمه الله على هذا التعريف بالشيخ العلامة الكبير محمد المختار بن أحمد مزيد، رحمه الله، ولايخفى على احد من أهل المدينة وغيرهم سمو درجة هذا الشيخ ووثاقته في العلم والعبادة والزهد ولقد رايت هذا الشيخ العلامة عدة مرات وأنا صغير في المسجد النبوي وكان يدرس الحديث لعدد من تلاميذه وكان ملازما لذلك فترة طويلة،
وقد سمعت عنه كثيرا من الدي رحمه الله ومما ذكر لي أنه كان من اللجنة التي قابلته في اختبار القبول في الجامعة وأنه كان اللقاء الأول به،
ويذكر من اسئلة المقابلة أنه سأله ان يكمل من قوله تعالى والبلد الطيب يخرج نباته .. فاستغرب الوالد من السؤال وقال هذا من الأسئلة التي تعطى للنساء في البلاد فقال له الشيخ العلامة لابد من الإجابة،
فأجاب الوالد عن السؤال، وبعد المقابلة التقى به فابتسم له .. وكانت سببا في صداقة بينهما منذ تلك المقابلة ..
وأما الحكمة في السير على الأقدام فهي رياضة معروفة عند الشناقطة قديما لايعدلون عنها مع توفر الإبل وغيرها من المراكب .. وقد بقيت حتى زمن قريب عند معلمي القرآن الكريم فكنت ترى الواحد منهم يخرج ببعض طلابه من الفجر لقضاء حوائجه ثم لايعود لبيته إلا قريب الظهر بعد ان يكون قد قطع مسافات طويلة ..
وهي تستعمل عندهم لاستذكار المحفوظات العلمية واقراء التلاميذ وكنوع من التنشيط خوف البدانة والاتكال والراحة .... والله الموفق ...
ـ[أبو المهند]ــــــــ[08 Oct 2009, 12:06 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء على الإفادة يا دكتور أمين وجزى الشيخ محمود على مروره والشكر موصول للفاضل حجازي الهوى على النبذة الطيبة التي أتحفنا بها.