ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[12 Oct 2009, 03:00 م]ـ
ونبذ التعصب الذميم
لكن لابن القيم تعصبات معروفة ضد الأشعرية مثلا وهم من أفاضل علماء المسلمين.
فد شبههم باليهود، وفتح باب سبهم لكثير ممن جاء بعده، فهل يعتبر هذا تعصبا مذموما أم لا؟
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[12 Oct 2009, 10:25 م]ـ
7 ـ من تلاميذ الإمام ابن القيم محمد بن محمد بن أبي بكر القرشي المقريّ التلمساني المتوفى سنة 759هـ. ذكر حفيده في (نفح الطيب) في مسرد شيوخ جده من ترجمته قوله: (ثم أخذ على الشام: فلقيت بدمشق شمس الدين بن قيم الجوزية صاحب الفقيه بن تيمية). ومما سمعه من ابن القيم ما حكاه بقوله:
(شهدت شمس الدين بن قيم الجوزية قيم الحنابلة بدمشق وقد سأله رجل عن قوله صلى الله عليه وسلم (من مات له ثلاث من الولد كانوا له حجاباً من النار) كيف إن أتى بكبيرة؟ فقال: موت الولد حجاب، والكبيرة خرق لذلك الحجاب، وإنما يكون الحجاب حجاباً ما لم يُخرق، فإذا خُرِق فقد زال عن أن يكون حجاباً ألا ترى إلى قوله عليه الصلاة والسلام: (الصوم جنة ما لم يخرقها) ثم قال: وهذا الرجل أكبر أصحاب تقي الدين بن تيمية). ص183.
8 ـ لا تهمز (مفاعل) إلا في: معائش، ومصائب. ولهذا فيقال مصايد، ولا يقال مصائد. وما تراه بالهمز فغلط. ص219.
9 ـ لابن القيم رحمه الله تعالى في تفسير القرآن الكريم اليد الطولى، وكتابته على مواضع متفرقة من القرآن هي من خلال كتبه المطبوعة تقع في نحو خمس مجلدات فيما يظهر حسب التتبع. وقد قام الشيخ محمد أويس الندوي بجمع ما وقف عليه في مجلد وسماه (التفسير القيم للإمام ابن القيم) وهو عمل مشكور لكنه لم يستوف ولم يقارب. ص232.
10 ـ لابن القيم رحمه الله كتاب بعنوان (الكلام على مسألة السماع)، ولما قرأت هذا الكتاب بعد طباعته وجدته قد اعتمد كثيراً على كتاب شيخه (الاستقامة). ص242.
11 ـ في كتاب الداء والدواء لابن القيم من لطائف العلم وحقائقه وبيان محاسبة النفس ومراقبتها ما لايستغني عنه طالب علم. وقد ذكر الشيخ عبدالظاهر أبو السمح في خاتمة الطبع لهذا الكتاب: أنه هو السبب في هداية الله له إلى طريق السلف الصالح وسلوك منهجهم في توحيد الله تعالى وعبادته والله أعلم. 246.
12 ـ انتشر على ألسنة بعض طلاب العلم أن كتاب (الروح) ليس لابن القيم أو أنه ألفه قبل اتصاله بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. هذا ما تناقلته الألسن ومر على الأسماع في المجالس والمباحثات ولم أر ذلك مدوناً في كتاب، ولعل شيئاً من ذلك قد دون ولكن لم يتيسر الوقوف عليه. لهذا فقد اندفعت إلى قراءة الكتاب من أوله إلى آخره قراءة المتأمل الفاحص، فتحصل لي أن هذه نتائج موهومة سبيلها النقض ونهايتها الرفض المحض، وإنما انتشرت من غير دراسة ولا تحقيق، وأن من يدرس الكتاب يظفر بالنتيجتين الآتيتين:
الأولى: أن الكتاب لابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى ولا شك في هذا.
الثانية: أنه إنما ألفه بعد اتصاله بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. ص254 ـ 255.
ثم ذكر الشيخ بكر رحمه الله أدلة متكاثرة على هذا.
13 ـ كتاب ابن القيم رحمه الله (عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين) المستفيض في ضبط عين (عِدة) هو كسرها مع فتح الدال المهملة مخففة من الوعد يقال: وعده يعده عِدة في الخير. وهو هنا بمعنى: ما وعده الله عباده الصابرين من الأجر الجزيل والثواب العظيم. وهذا يتناسب تماماً مع الفصل الثاني للعنوان (ذخيرة الشاكرين) ويصح أن يقال (عُدّة) بضم العين وفتح الدال مشددة لأنه يقال لغة: أعد الشيء بمعنى هيأه وجعله عدّة للدهر، فيكون هنا بمعنى: العدد والأسباب التي بموجبها يتسلح الصابرون والله أعلم. ص277.
14 ـ تتفق كتب التراجم على أن وفاة ابن القيم رحمه الله تعالى كانت ليلة الخميس ثالث عشر رجب وقت أذان العشاء سنة 751هـ وبه كمل له من العمر ستون سنة رحمه الله تعالى. وقد غلط في تقييد سنة وفاته بعض المتأخرين وأقدم من رأيته صاحب (كشف الظنون) إذ قيد وفاته سنة 754هـ عند ذكر كتابه (أمثال القرآن) وفي سائر المواضع من (كشف الظنون) قيده سنة 751هـ على ما هو مقيد لدى الأقدمين. وكما حصل هذا الغلط فقد حصل وهم آخر للعلامة السفاريني إذ ذكر أن مدة عمره اثنتين وستين سنة. والصواب ستين سنة هجرية كما هو ظاهر من المقارنة بين تاريخ ولادته في اليوم السابع من شهر صفر سنة 691هـ وبين تاريخ وفاته والله أعلم. ص311.
هذا ما تيسر إيراده من فوائد الكتاب رحم الله مؤلفه رحمة واسعة وجمعنا الله به وبكم في الفردوس الأعلى.
ـ[سلمان الخوير]ــــــــ[18 Oct 2009, 01:35 ص]ـ
بارك الله فيك وفي جمعك الطيب ونفعنا الله به جميعاً
متابعين لكل ما تنقله أناملك الغراء لا حرمك ربي أجرهـ
¥