تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

رقم الفتوى:1387موضوع الفتوى: حكم قول: توكلت على الله ثم عليك تاريخ الإضافة:7/ 7 / 1424 هـ - 3/ 9 / 2003 م السؤال: هذا سائل يذكر يسأل عن حكم بعض العبارات يقول: ما حكم قولهم توكلت على الله ثم عليك؟

الإجابة: ما ينبغي هذا التوكل خاص بالله التوكل لا يكون إلا بالله هذا من الشرك الأصغر، من الشرك في الألفاظ ما ينبغي هذا؛ لأن التوكل على الله توكل على غير الله إن كان التوكل على حي قادر حاضر فهذا من الشرك الأصغر، وإن توكل، توكل على ميت أو غائب فهذا شرك أكبر، فلا يقال: توكلت على الله ثم عليك، التوكل خاص بالله نعم

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: ورد في الحديث الذي أخرجه أهل السنن أن رجلا قال للنبي عليه الصلاة والسلام " ما شاء الله وشئت فقال عليه السلام: ما شاء الله وحده " ذكر العلماء في شروح كتاب التوحيد أن المساوات بين الله و بين رسوله في الأقوال شرك أصغر ومن هذا الجنس قولهم مالي إلا الله و أنت أو توكلت على الله وعليك أو أنا في حسب الله وحسبك أو أنا بالله وبك أو 0 0 0 0 0 إلخ والصواب أن تضع في هذه الجمل حرف العطف " ثم "

قال أهل العربية في كتب معاني احروف: حرف " ثم " حرف عطف يفيد الترتيب دون المساوات لكن قال العلامة محمدبن ابراهيم مفتي الديار النجدية سابقا: هذا الحرف يجدي في سائر الأقوال خلا قولك " توكلت على الله وعليك " فإنه لا يجدي معه شيئ لآن التوكل من الأعمال القلبية والأعمال القلبية اطرادا لا يجوز فيها المساوات ولا الترتيب 00 نقلا من فتاوى الشيخ وبعض شروح

كتاب التوحيد

. سئل الشيخ /عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين:

ما الحكم فى قوله توكلت على الله ثم عليك هل يجوز ذلك؟

وهل يدخل فى حكمه " اعتمدت على الله ثم عليك " فى توكيل شخص لقضاء حاجة معينة

الاجابة:

أما قوله " توكلت على الله ثم عليك "

فهذا لا يجوز؛ فإن التوكل عبادة لا يجوز صرفها لغير الله ولو كان يقصد التوكيل والإنابة وذلك أن هذه الكلمة وردت في حق الله تعالى كقوله تعالى:

" وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا "

وقوله: " فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ " ونحو ذلك.

أما قوله " اعتمدت على الله ثم عليك "

فلا بأس بها ولكن يعني أنه واثق بأنك بالعمل الذي تقدر عليه فيما فوضك فيه، والمعنى أنني قد وثقت بأنك ستقوم بالواجب كما يريد، فلا أفوض غيرك

والله أعلم رقم الفتوى 7583

كلام اللجنة الدائمة:

السؤال الأول من الفتوى رقم (3571):

س: إن لقبي عبد القوي فما حكمه في الإسلام, وهل يجوز القول توكلت على الله ثم عليك أو كذلك أرجو منك يا أخي؟

ج: يجوز أن يقول الشخص توكلت على الله ثم عليك, فإن التوكل على الله هو تفويض الأمر إليه والاعتماد عليه, فهو جل وعلا المتصرف في هذا الكون, والتوكل على العبد بعد التوكل على الله جل وعلا تفويض العبد فيما يقدر عليه, فالله له مشيئة والعبد له مشيئة, ومشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى, قال تعالى: لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين

وقال تعالى: إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصل ذلك, فروى النسائي وصححه عن قتيلة أن يهوديا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تشركون تقولون: ما شاء الله وشئت, وتقولون: والكعبة, فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: ورب الكعبة, وأن يقولوا: ما شاء الله ثم شئت. وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان, ولكن قولوا: ما شاء الله ثم ما شاء فلان أما التلقيب بعبد القوي وهكذا التسمي بهذا الاسم فلا بأس به, لأن القوي من أسماء الله عز وجل.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس

عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير