حذار أيتها الفتاة أن تنهزمي في المعركة!!، فالمجتمع كله ينظر إليك و يرقب نتيجة المعركة.
حذار أن تغضي بصرك!!، فغض البصر معناه عدم الثقة بالنفس، وهو من مخلفات القرون الوسطى المظلمة، التي كانت تنظر إليها المرأة على أنها دون الرجل .. فتغض بصرها!!، أما أنت يا حاملة الراية فارفعي رأسك عالياً، لتثبتي أنك مساوية للرجل في كل شيء، وأنك ند له في كل شيء ..
شيئان ينبغي أن ((تحرر)) منهما الفتاة الجامعية .. غض البصر .. والحياء!!
وفتاة الجامعة ينبغي كذلك أن تكون رشيقة خفيفة الحركة!!
فإليك الأزياء .. انتقي منها ما يناسبك .. وما يظهر رشاقتك .. وأظهري من ((زينتك)) بقدر طاقتك!!
لا حرج عليك .. ماذا تخشين؟!
تخشين الدين؟!، والأخلاق؟!، والتقاليد؟!
تعالي معاً نحطم الدين والأخلاق والتقاليد، التي تريد أن تكبلك في حركتك فلا تكوني رشيقة كما ينبغي لك!!
وينبغي كذلك أن تكوني جذابة!!
فهكذا المرأة ((المتحررة)) من صفاتها أن تكون جذابة .. في مشيتها .. في حركتها .. في حديثها!!
ألا ترغبين أن ((ينجذب)) إليك فتى الأحلام .. شريك المستقبل؟!
إن لم ينجذب هذا، فلينجذب غيره .. المهم أن يكون هناك دائماً من يتطلع إليك .. ويعجب بك .. ويرغب فيك!!
وبدأت ((الفتاة الجامعية)) تتخلع في مشيتها وتتكسر، وتتخلع في حديثها وتتكسر، وأصبح هذا عنوان ((المرأة الحديثة)) أو ((المرأة المتحررة)) التي تملأ الشارع، فيعج الشارع بالفتنة الهائجة التي لا تهدأ ولا تستقر .. وهو المطلوب!!
أما البيت .. فآخر ما تفكر فيه الفتاة الجامعية ..
لقد نعت لها بكل نعت مقزز منفر .. حتى أصبح البقاء فيه هو المعرة التي لا تطيق فتاة جامعية أن تلصق بها
البيت هو السجن .. هو الضيق .. هو الظلام .. هو التأخر .. هو الرجعية .. هو ((عصر الحريم)) .. هو التقاليد البالية .. هو القرون الوسطى المظلمة .. هو دكتاتورية الرجل .. هو شل المجتمع عن الحركة، ودفعه إلى الوراء!!
إنما تتعلم الفتاة الجامعية لتعمل .. لا لتبقى في البيت كما كانت تصنع جدتها الجاهلة المتأخرة القابعة في سجن التقاليد .. المستعبدة للرجل ..
وحين تعمل تنمي شخصيتها .. تصبح إنسانة ناضجة!!
أما حين تبقى في البيت فلأي شيء تبقى؟!، لتطبخ وتغسل .. يا للعار!!، أو تحمل وتلد وترضع .. إن هذا الأمر -حتى لو حدث- لا ينبغي أن يمنعها من العمل. فالمرأة ((الحديثة)) قد تغلبت على هذه المشكلة، ونسقت بين حياتها الزوجية وبين العمل، فلم يعد شيء يعوقها عن العمل بعد الزواج .. أما قبل الزواج فالعمل، ولا شيء غير العمل!!
المصدر: كتاب "قضية تحرير المرأة" للأستاذ محمد قطب شفاه الله.
http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=5476
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[02 Nov 2009, 03:08 م]ـ
شفى الله الأستاذ المفكر محمد قطب وجزاه الله خيرا على جودة النصح للإسلام والمسلمين.
وجزاك الله خيرا على هذا النقل الرائع.
ولكن أخي الكريم:
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.
فقد أشرب المجتمع هذه المسائل ووجدت من يدافع عنها حتى من "العلماء" وانطلب الشبه على كثير من المسلمين.
ولم يعرف أغلبهم أن في إفساد المرأة خراب المجتمع، وانهياره ..
ولا زالت معركة "تحرير المرأة" قائمة في آخر ركن بقي له شيء من الأخلاق الإسلامية.
وينبري الآن مدافعون عن هذا النهج من كتاب ومعاندين ومغرر بهم.
أسأل الله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين.