ـ[أم الأشبال]ــــــــ[28 Nov 2009, 07:14 ص]ـ
جعله وادياً غير ذي زرع ليعلم الناس أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين.
مكة بوادي إبراهيم عليه السلام من أقل بلدان الله أمطارا فلا زراعة ولا صناعة والمناخ حار طوال العام وتصل درجة الحراة قرابة 48 درجة في الصيف إلا أنه يعتدل في فصل الشتاء.
ونرى حكمة الله تعالى ومصداق آياته في حياة أهل مكة على مر العصور.
نرى تحقق دعوة إبراهيم الخليل:
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) سورة البقرة
(رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) سورة إبراهيم (37)
(لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4))
(وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) سورة القصص (57)
(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ) سورة العنكبوت (67)
إن المطلع على تأريخ البيت الحرام على مر العصور يرى تحقق مصداق آيات الله تعالى تتمثل في أمور ثلاثة:
الأول: أمن ذلك البلد إلا ما ندر من بعض الحوادث العارضة وبها تتأكد القاعدة.
الثاني: جبياة الثمرات من أصقاع الدنيا إلى ذلك البلد.
الثالث: أنه البلد الوحيد الذي تهفوا إليه القلوب والأفئدة.
فسبحان من يخلق ويختار.
أخي الفاضل حجازي جزاك الله خيرا، وفعلا القاعدة هي أن الحرم آمن إلا ما هو أندر من النادر، لحكمة من الله سبحانه.
وقد طفت في هذه الشبكة أتساءل عن مزارع مكة وحدائق مكة، فرأيت أن الإنتاج الذي تقوم عليه المزارع هو الإنتاج الحيواني، فحتى المناطق البعيدة نسبا عن الحرم تعاني من قلة النبات المنتج.
وفعلا سبحان الله.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[28 Nov 2009, 02:50 م]ـ
الأخوة الكرام،
إضافة لما قيل:
1. قوله تعالى:"أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ": لم يكن لأحد في يوم من الأيام مطمع في هذا المكان. أما أبرهة الأشرم فكان هدفه هدم البيت وليس السيطرة على مكة.
2. مثل هذا المكان لا يصلح لنهوض حضاري وارتقاء مدني، ومن هنا لا يستطيع المشكك أن يزعم أن مصدر الرسالة الإسلامية كان أرضياً لأن الأرض تشهد أن هذا مكان غير صالح لنشأة الحضارات. فهو إذن شهادة واضحة على ربانية المصدر.
3. أن تكون قبلة المسلمين غير مطموع فيها يجعلها في حماية من السيطرة والاحتلال، مما يجعلها قابلة باستمرار للقيام بوظيفتها عبر العصور.
4. رغبة المسلمين بهذا المكان شديدة فتأتي ظروف مكة لتشكل صارفاً لهم عن التجمع فيها. وانتشار المسلمين في أقطار الأرض ضرورة دعوية.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[29 Nov 2009, 06:06 ص]ـ
الأخوة الكرام،
إضافة لما قيل:
1. قوله تعالى:"أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ": لم يكن لأحد في يوم من الأيام مطمع في هذا المكان. أما أبرهة الأشرم فكان هدفه هدم البيت وليس السيطرة على مكة.
2. مثل هذا المكان لا يصلح لنهوض حضاري وارتقاء مدني، ومن هنا لا يستطيع المشكك أن يزعم أن مصدر الرسالة الإسلامية كان أرضياً لأن الأرض تشهد أن هذا مكان غير صالح لنشأة الحضارات. فهو إذن شهادة واضحة على ربانية المصدر.
3. أن تكون قبلة المسلمين غير مطموع فيها يجعلها في حماية من السيطرة والاحتلال، مما يجعلها قابلة باستمرار للقيام بوظيفتها عبر العصور.
4. رغبة المسلمين بهذا المكان شديدة فتأتي ظروف مكة لتشكل صارفاً لهم عن التجمع فيها. وانتشار المسلمين في أقطار الأرض ضرورة دعوية.
جزاك الله خيرا على هذه الإضافة أخي الكريم.