تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

5_ أن يكون لفظ النكرة موصوفا , وذلك مثل قوله تعالى:" رسول من الله يتلو صحفا مطهرة " , فالمبتدأ "رسول" وهو نكرة موصوفة بقوله تعالى:"من الله" وهو ما سوّغ الابتداء بها., والخبر الجملة الفعلية "يتلو صحفا". , ومنه قوله تعالى:" ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمن ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ". , فكلمة "أمة" نكرة جاءت موصوفة بـ "مؤمنة" وهو ما سوّغ الابتداء بها., وكذلك قوله " ولعبد " فقد وقعت النكرة عبد مبتدأ لكونها موصوفة بـ مؤمن , وقوله "خير" هو المبتدأ.

6_أن تكون النكرة مضافة: قد تأتي النكرة مضافة وهذه الإضافة هي ما سوّغ الابتداء بها , وذلك مثل قولنا " عملُ برٍ يزين ". فقد أضيفت النكرة "عمل" إلى كلمة "بر" وهذه الإضافة هي التي سوغت الابتداء بها.

7_ أن تكون النكرة شرطا: وذلك مثل قوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " , فـ " من "اسم شرط جازم نكرة في محل رفع مبتدأ , والدلالة على الشرطية سوغت الابتداء به.

8_ أن تكون النكرة جوابا: فإذا قلنا: من المخلص؟ فنجيب بقولنا "رجل" , فالنكرة قد وقعت مبتدأ لكونها جوابا عن استفهام , والخبر محذوف تقديره "نجح ".

9_أن تكون النكرة عامّة: فالدلالة على العموم هو مسوّغ الابتداء بالنكرة نحو قولنا " كلٌ يموت " فالموت أمرٌ لا بد منه سيذوقه الناس جميعا. فالنكرة " كل" وقعت مبتدأ خبره الجملة الفعلية " يموت".

10_ أن يقصد بها التنويع: وذلك كقول الشاعر

فأقبلت زحفا على الركبتين = فثوب لبثت وثوب أجرُ

فالنكرة "ثوب" جاءت دالة على التنويع لذلك ساغ الابتداء بها , وجملة " لبست" في محل رفع خبر المبتدأ , و"ثوب أجر" كذلك.

11_ أن يكون فيها معنى التعجّب: ومن ذلك قوله تعالى: " قتل الإنسان ما أكفره " فـ " ما " نكرة دالة على التعجّب وهذا هو مسوّغ الابتداء بها وجملة "أكفره" في محل رفع خبر.

12_أن تكون مصغرة: فالتصغير أحيانا قد يفيد معنى الوصف كما في قولنا "أسيد في الحديقة" فالمعنى أسد صغير في الحديقة.

13_أن تكون خلفا من موصوف: قد يحذف الموصوف وتخلفه النكرة نحو " مؤمن خير من كافر" فالموصوف محذوف تقديره "رجل" فالمعنى رجل مؤمن خير من كافر" فحذف الموصوف "رجل" وخلفته الصفة "مؤمن".

14_أن تكون النكرة في معنى المحصور: ومن ذلك قولنا " شئٌ جاء بك " فالتقدير ما جاء بك إلا شئ " فكون النكرة "شئ" جاءت في معنى المحصور ساغ الابتداء بها.

15_أن يقع قبلها واو الحال: ومن ذلك قول الشاعر سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا = محياك أخفى ضوءه كل شارق.

فـ "نجم" نكرة وقعت مبتدأ لكونها مسبوقة بواو الحال.

16_ أن تكون معطوفة على معرفة: ومن ذلك قولنا "مصطفى ورجل قائمان" , فقد عطفت النكرة "رجل" على المعرفة "مصطفى" وهذا ما سوّغ الابتداء بها.

17_أن تكون معطوفة على وصف: ومن ذلك قولنا: جعفريٌ ورجل في الدار " فقد عطفت النكرة "رجل" على "جعفري" وهو وصف لموصوف محذوف تقديره "شاب" فالمعنى "شاب جعفري ورجل في الدار " , فالعطف على الموصوف المحذوف سوّغ الابتداء بها.

18_أن يعطف عليها موصوف: ومن ذلك قولنا "رجل وزوجة صالحة في الدار " , فقد وقعت النكرة "رجل" مبتدأ للعطف عليها بموصوف هو "زوجة" والوصف "صالحة".

19_أن تكون مبهمة: ومن ذلك قول امرئ القيس: مرسعة بين أرساغه = به عسم ينبغي أرنبا , فقد وقعت "مرسعة" مبتدأ مع أنها نكرة والذي سوّغ الابتداء بها هو الإبهام.

20_أن تقع بعد "لولا" كقول الشاعر لولا اصطبار لأودي كل ذي مقة = لما استقلت مطاياهن للظعن.

21_أن تقع بعد فاء الجزاء: من ذلك قول العرب: "إن ذهب عير فعير في الرباط".

22_أن تدخل على النكرة لام الابتداء: من ذلك قولنا "لرجل قائم"

23_ أن تقع بعد كم الخبرية: وذلك كقول الفرزدق كم عمة لك يا جرير وخالة = فدعاء قد حلت عليّ عشاري.

منقول للفائدة

وبعضهم زاد مسوغا آخر وهو

أن تكون من خوارق العادة نحو: رضيعٌ يتكلم!

ـ[نديم السحر]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 12:31 ص]ـ

القاعدة تقول

لا تعمل (لا التبرئة) عمل إنّ إلا بشروط

ـ[طالب عربي]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 02:45 ص]ـ

نعم أخي نديم السحر .. لا تعمل لا التبرئة (النافية للجنس) عمل إن إلا بشروط وهي:

1 - أن تكون لنفي الوحدة، مثل: (لا رجل في الدار).

2 - أن يكون اسمها نكرة، فلا تعمل في نحو: (لا الطالب في الفصل ولا المعلم).

وفي هذه الحالة تكون (لا) نافية فقط ويعرب الاسم المعرفة بعدها: مبتدأ مرفوع ولا يجوز أن نقول: لا الطالب في الفصل، ولكن ينبغى تكرير (لا) فنقول: لا الطالب في الفصل ولا المعلم.

3 - ألا يفصل بينها وبين اسمها فاصل، وإلا فيلغى عملها ويجب تكرارها، فتقول: لا بيننا كسول ولا خبيث.

وفي هذه الحالة تكون (لا) نافية فقط ويعرب الاسم: مبتدأ مؤخر مرفوع، ولا يجوز أن نقول: (لا بيننا طالب)، ولكن ينبغي تكرير (لا) فنقول: (لا بيننا طالب ولا طالبة).

4 - ألا يسبقها حرف الجر (الباء)، فإذا سبقها ألغي عملها ولا يجب تكرارها، وفي هذه الحالة تكون (لا) نافية فقط ويعرب ما بعدها: اسمًا مجرورًا بالباء.

مثال: أنت بلا شكًّ محترم (لا: نافية للجنس / شك: اسم لا النافية للجنس)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير