ـ[عاشقة الضاد]ــــــــ[18 - 11 - 2009, 10:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
شكرا لك د. سعد بن حمدان الغامدي على العمل القيم و الحقيبة المفيدة. و جزاك الله خيرا.
لدي ملحوظة بخصوص ما قاله أخونا ابن القاضي فيما يخص أنواع المعارف فهي سبعة إذا أضفنا الاسم النكرة الذي قصد تعيينه بالنداء (المنادى المقصود بالنداء).
ـ[سعد حمدان الغامدي]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 07:38 ص]ـ
:::
الغالي سامي الزهراني، الواعد النجيب المحب لبذل العلم والمشورة لمن أراد - عرفته أو لم تعرفه - لا يخفى جهدك المشكور في هذه الشبكة المباركة، دمت موفقا.
الغاليات النجيبات/ المجيبل، الرحمة، زهرة متفائلة، عاشقة الضاد، أشكر لكن المرور، وسرني أن وجدتن فائدة، وتقبل الله منا جميعا صالح الأعمال، ووفقنا إلى خدمة لغتنا الشريفة، وأنصحكنّ بالانكباب على النصوص فستعلمكن الكثير وستوطد أقدامكن في ساحات لغتنا الجميلة بقرآنها وشعرها ونثرها.
وما تفضلت به عاشقة الضاد صحيح غير أن الحق مع ابن القاضي، فالمعرف بالنداء لا يذكر عادة عند وصف الكلمات بأوصاف مستقرة قبل التركيب، لأنه تعريف عارض، ولهذا لم أذكره، وأنسيت تغيير العدد.
ما توقعته زهرة متفائلة سلمها الله من تدريبات فالحقيقة أن التدريبات هدف الدورة التي أعدت لها هذه الحقيبة، وهي مضمنة في دليل المدرب، ذلك أن الحقيبة لها خمسة أقسام: مفتاحها، دليل المدرب (المحتوى التدريبي المطلوب تنفيذه ويشمل الوحدات، والمدّة، وعدد الجلسات)، والمادة العلمية، واستمارت لتقويم المدرب والدورة، والمراجع العلمية للحقيبة، [الله يجعل كلامي خفيفا على مدربنا الدكتور العداقي، وأرجو ألا يجد فيه خطأ ما]، وما أثبتّه هنا هو جزء من الحقيبة وهو المادة العلمية، التي سيؤسس عليها التدريب.
الغالي ابن القاضي: أشكر لك دقّة القراءة ومدّي بملاحظك، فأما الملحظ الأول فصحيحٌ أن المعارف سبعة على ما زبره ابن هشام في أوضحه، والسابع التعريف بالنداء، يا رجلُ إذا قصدت رجلا بعينه.
ولكن الحقّ معك فذكر هذا النوع من المعرفة بالقصد في أنواع المعارف غير مستساغ هنا، لأنه تعريف عارض مرتبط بالنداء، وتبقى كلمة رجل في غير النداء نكرة.
أما أن الجار والمجرور يقع مفعولا به، فهذا أظنه رأيا لبعض النحاة ومنهم ابن جني، ولكني تأملت هذه المسألة فتبين لي أمور:
1 - أنّ شبه الجملة يكون جارا ومجرورا وظرفا، وعلى هذا: إن عددنا الجار مع المجرور مفعولا به فماذا نعدّ الظرف؟
2 - لحظت أن حذف الجار يمكّن من نصب المجرور على نزع الخافض أو على أنه مفعول، وقد يصح الكلام بحذف الجار في مثل (تمرون الديارَ ولم تعوجوا) في حين أن الجار لو حذف من شبه الجملة الواقعة خبرا ما صح التركيب، مثل: زيد في الدار، لو قلنا: زيدٌ الدارَ، أو الدارُ، إلا في سياقات غير الإخبار عن زيد بأنه في الدار.
3 - على هذا أظن أن كلام النحاة بتعدية بعض الأفعال بحروف الجر، قصدوا منه أن المجرور هو المفعول لا شبه الجملة، لصلاحية المجرور أن يكون مفعولا معنى حتى مع سقوط حرف الجرّ.
4 - لهذا لم أذكر أن شبه الجملة تقع مفعولا به لكونها تأتي ظرفا، ولكون المفعول في نظري وكما أفهمه من كلام النحاة هو المجرور.
5 - ملحظ آخر وهو أن شبه الجملة، لا يقع موقع الخبر والحال والصفة إلا لأنه يستقل في التقدير جملة أو مفردا، أما في الجملة الفعلية المتعدي فعلها إلى المجرور بواسطة الجارّ، فهو متعلق بذلك الفعل ولا يستقل في التقدير لا جملة ولا مفردا.
6 - في هذه المادة العلمية للحقيبة التدريبية، أردت الاختصار مع الإحاطة بأكبر قدر مما لا غنى للمعرب عنه، وبقي الكثير، فمعلوم أن شبه الجملة إذا كان ظرفا فإنه لا ينوب عن الفاعل إلا إذا كان مختصا ومتصرفا يخرج عن الظرفية، كما أن وقوع الجملة فاعلا أو نائبا للفاعل أجازه جماعة من النحاة، ومنعه الأكثرون كما يقول ابن هشام في المغني، وجعل بعض المجيزين (ليسجننه) فاعلَ (بدا) في (ثمّ بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجنّنه حتى حين)، و (يسير بشرطة) فاعل (راع) في (فما راعني إلاّ يسير بشرطة).
7 - وقد قصر ابن هشام نيابة الجملة عن الفاعل في باب القول (ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون).
8 - لي رأي وهو أن الجملة تقع مبتدأ وفاعلا، وعندي أدلة، فإذا أشتد عود هذا الرأي، فربما أنشره قريبا ويسرني أن تكون حاضرا للقراءة والمناقشة فمنك ومن مثلك مجتهدا أستفيد.
شكرا أخي ابن القاضي مرّة أخرى، ودمت بخير، وما أجمل العودة إلى الفصيح وفيه متابعون ومهتمون ومفكرون في لغتنا الرائعة.
هذا الرد كتب على عجل فاغفروا لي الأخطاء في الكتابة أو الفكرة، وفوق كل ذي علم عليم.
:; allh
ـ[الأحمر]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 11:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفدتنا بارك الله فيك وجزاك كل خير
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 12:56 م]ـ
نحيي أستاذنا الدكتور سعد حمدان الغامدي على هذا المجهود الذي يشكر عليه
نسأل الله أن يثقل به موازين حسانته
وننتظر المزيد
¥