العامل في الحالين السابقتين " جالسا وقائما " كل من الظرف " معك وعندك " لأن شبه الجملة تتعلق بمتعلق أصله الفعل، فهو متضمن معناه. أي بمعنى استقر.
* الجار والمجرور، نحو: المال لك وحدك، والقصيدة في عقلك واضحةً.
الحال في المثالين السابقين " وحدك و واضحة " وعاملها " لك و في عقلك ".
*حرف التشبيه كأن، نحو: كأن الفارسَ مقبلاً أسدٌ، وكأن خالداً البدرُ طالعاً.
ــــــــــــ
1 ـ 92 الأنبياء. 2 ـ 72 هود.
3 ـ52 النمل.
75 ـ ومنه قول الشاعر:
كأن قلوبَ الطير رطباً ويابساً لدى وكرها العناب والحشف البالي
العامل في الأحوال السابقة وهى " مقبلا و طالعا و ورطبا " حرف التشبيه " كأن " لأنه يتضمن معنى الفعل " أشبه ".
* حرف التمني ليت، نحو: ليت المواطنَ قوياً يساعد الضعفاء، وليت هذا أخي
مغامراً وليت الشجاعةَ دائماً فينا. العامل في الأحوال السابقة وهى " قويا و مغامرا و دائما " هو حرف التمني " ليت " لأنه يتضمن معنى الفعل " تمنى ".
* حرف الترجي لعل، نحو: لعل هذا المتسابق فائزا، ولعلك مدعيا على حق.
العامل في الحال " فائزا و مدعيا " هو حرف الترجي " لعل " لأنه تضمن معنى الفعل أترجى.
*الاستفهام، نحو: ما بك مسرعاً؟ وكيف أنت واقفاً؟
114 ـ ومنه قوله تعالى: {فما لهم عن التذكرة معرضين} 1.
العامل في الأحوال السابقة وهى " مسرعا، واقفا، ومعرضين " هو أداة الاستفهام " ما " في المثالين الأول والثالث، و " كيف "
في المثال الثاني، لأن كلا منهما تضمن معنى الفعل أسأل أو أستفسر.
* حرف التنبيه، نحو: ها هو ذا والدي قادماً، وها هو ذا أحمد جالساً. العامل في
الحال " قادما وجالسا " هو حرف التنبيه " ها " لأنه بمعنى الفعل أنبهك.
* حرف النداء، نحو: يا أيها المسكين مرثيَّاً لحاله، ويا أيها المفقود مبكيَّاً عليه.
العامل في الحال " مرثيا ومبكيا " هو حرف النداء " يا " لأنه يتضمن معنى الفعل أنادي.
ـــــــــــــــ
1 ـ 49 المدثر.
مرتبة الحال مع عاملها:
للحال مع عاملها من حيث التقديم والتأخير ثلاثة أحوال كالتالي:
أولا ـ جواز التأخير والتقديم:
1 ـ إذا كان العامل فعلا متصرفا، نحو: مثلجا لا تشرب الماء، وفجَّا لا تأكل
التين، وراكبا جاء صديقي، وباكيا استيقظ الطفل.
115 ـ ومنه قوله تعالى: {خشعا أبصارهم يخرجون} 1.
2 ـ إذا كان العامل وصفا يشبه الفعل المتصرف.
كاسم الفاعل: نحو: مسرعاً اللاعبُ منطلقٌ.
أو اسم المفعول، نحو: واقفاً اللصُ مجلودٌ.
أو الصفة المشبهة.
76 ـ كقول الشاعر يزيد بن مفرغ:
عدس ما لعباد عليك إمارة أمنتِ وهذا تحملين طليق
فجملة تحملين في محل نصب على الحال، وعاملها " طليق "، وهو صفة مشبهة.
ومما تجدر ملاحظته من الأمثلة السابقة أن الأحوال الواردة فيها يجوز تأخيرها كما يجوز تقديمها، فنقول لا تشرب الماء مثلجا، وقس عليه.
فائدة:
إذا كان العامل في الحال فعلا جامدا أو صفة تشبه الفعل الجامد، وهى اسم التفضيل، أو معنى الفعل دون حروفه، فلا يجوز تقديم الحال عليه، وإنما يجب
تأخيرها، نحو: ما أجمل البدر منيراً، وما أعظم محمدا منشداً.
ونحو: أخوك أمهر المتسابقين فارساً، ومحمد أفضل القارئين مرتلاً.
ونحو: كأن يوسف زاحفاً أسدٌ، ولعل أخاك عائداً فائزٌ.
ـــــــــــــــ
1 ـ 7 القمر.
ثانيا ـ وجوب تأخير الحال عن عاملها:
تتأخر الحال عن عاملها وجوبا في مواضع كثيرة، وهى كالتالي:
1 ـ أن يكون عاملها فعلا جامدا، نحو: ما أجمل الورد متفتحاً! وأعظم بالرجل
صادقا! ونعم الجار كريماً، وبئس الصديق منافقاً.
2 ـ أن يكون عاملها اسم تفضيل، نحو: محمد أكرم الناس خلقاً،
ويوسف أفضل المتكلمين خطيباً، وعلة التأخير أن اسم التفضيل صفة جامدة لا يثنى ولا يجمع، ولا يؤنث، فهو لا يتصرف في نفسه، ولا يتصرف في معموله.
أما إذا كان اسم التفصيل عاملا في حالين فيجب تقديم الحال عليه.
نحو: الأحمق صامتا ً أفضل منه متحدثاً، والقمر منيرا أحسن منه معتماً.
3 ـ أن يكون مصدرا يصح تقديره بالفعل والحرف المصدرى.
نحو: أسعدني حضورك شاكرا. أي: أن تحضر شاكرا.
¥