تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ونحو: يسرني سفرك طالباً للعلم. أي: أن تسافر طالبا.

4 ـ أن يكون عاملها اسم فعل، نحو: نَزالِ مسرعاً. والتقدير: انزل مسرعا.

ومنه: حَذارِ مهملاً، وتَراكِ خائفاً.

5 ـ أن يكون صلة " أل " الموصولة، نحو: محمد هو الجالس مهذباً.

" مهذبا " حال وعاملها " جالس "، وهو صلة " أل " الموصولة.

6 ـ أن يكون مقرونا " بلام " الابتداء، نحو: لأنفقنَّ من مالي محتسبا ذلك عند

الله. الحال " محتسبا "، وعاملها " أنفق " المقرون بلام الابتداء.

7 ـ أن يكون مقرونا " بلام " القسم، نحو: تالله لأثابرنَّ مجتهدا.

الحال " مجتهدا " وعاملها " أثابر " المقرون " بلام " القسم، وعلة التأخير أن التالي

للام الابتداء، ولام القسم لا يتقدم عليها.

8 ـ أن تكون الحال مؤكدة لعاملها، نحو: رجع العدو متقهقرا، وصرخ الطفل باكيا.

9 ـ أن يكون العامل لفظا متضمنا معنى الفعل دون حروفه، كأسماء الإشارة، وكأن، وليت،

ولعل، وحروف التنبيه، والاستفهام التعظيمي، وأحرف النداء، وشبه الجملة " الظرف والجار والمجرور ".

نحو: هذا أخي قادماً.

116 ـ ومنه قوله تعالى {فتلك بيوتهم خاويةً} 1.

ونحو: كأن محمداً أسدٌ زاحفاً، وكأن عليا مندفعاً إعصارٌ.

ومنه قول الشاعر امرئ القيس:

كأن قلوب الطير رطباً ويابساً لدى وكرها العناب والحشف البالي

ونحو: ليت خالدا أخوك صادقاً. ونحو: لعل محمدا صديقك قادماً،

ونحو: ها أنت محمدٌ راكباً، ونحو قول الأعشى: " يا جارتا ما أنت جارةً "،

" فجارة " الثانية حال من الضمير " أنت "، وعاملها " ما " الاستفهامية،

وليست تمييزا (2)، ونحو: يا أيها اللاعب مسرعاً، ويا أيها الطالب واقفاً.

أما الظرف والجار والمجرور " شبه الجملة " فيجوز تقدم الحال عليهما، وتأخره إذا

لم يكن مخبرا بهما، وقال البعض يندر تقدمه. نحو: الموضوع عندك ملتبساً،

أو: الموضوع ملتبساً عندك، ونحو: الأمر في ذهنك واضحاً، أو الأمر واضحا

في ذهنك، وقد أجاز ذلك الأخفش قياسا.

117 ـ ومنه قوله تعالى في بعض القراءات، وهى قراءة الحسن البصري:

{والسموات مطويات بيمينه} 3.

" مطويات " حال تقدمت على عاملها شبه الجملة " بيمينه "، الواقع خبرا،

والسموات مبتدأ، وهو صاحب الحال. وسنتعرض لإعراب الآية بالتفصيل في

ــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 52 النمل.

2 ـ التوضيح والتكميل لشرح ابن عقيل لمحمد عبد العزيز النجار ج1 ص482.

3 ـ 67 الزمر.

موضعه، والوقوف على آراء النحاة في إعرابها، إن شاء الله.

10 ـ أن تكون الحال جملة مقترنة بالواو، نحو: خرجت والسماءُ ممطرةٌ.

فجملة الحال " والسماء ممطرة " تأخرت عن عاملها " خرج ".

وأجاز البعض تقديمها على عاملها إذا لم تقترن بالواو، نحو: المؤذن يؤذن

وصلتُ. بل أجازوا تقديمها وهى مقترنة بالواو، نحو: والجرس يقرع دخلت

المدرسة. والذي أراه ويراه غيري من النحاة عدم جواز التقديم في كلتا الحالتين لما في ذلك من

تكلف.

ثالثا ـ وجوب تقديم الحال على عاملها.

يجب تقديم الحال على عاملها في المواضع التالية:

1 ـ إذا كان لها صدر الكلام كأداة الاستفهام " كيف "، نحو: كيف حضر أبوك؟

وكيف استيقظ الطفل؟

2 ـ إذا كان العامل في الحال اسم التفضيل وقد توسط بين حالين مختلفين فُضّل

صاحب أحدهما على الآخر، نحو: محمد راجلاً أسرع من أحمد راكباً،

والعنب نيَّا أفضل من الكرز ناضجا.

أو توسط اسم التفضيل بين حالين كان صاحبهما واحدا، وفضل نفسه في حالة دون الأخرى، نحو: الطفل زاحفاً أنشط منه ماشياً، والعصفور مغرداً أفضل منه ساكتاً.

نلاحظ من الأمثلة السابقة أن الحال التي للمفضل يجب تقديمها على اسم التفضيل،

بحيث يكون اسم التفضيل متوسطا بين الحالين.

" فراجلا، ونيَّا، وزاحفا، ومغردا " كل منها جاء حالا مفضلة لذلك وجب تقديمها على عاملها، وهو اسم التفضيل.

على أن هذه المسألة تدخل في باب الإجازة أكثر منه في باب الوجوب، ومثلها الحالة الثالثة في تقديم الحال على عاملها وهى:

3 ـ إذا كان العامل في الحال يتضمن معنى التشبيه دون حروفه، عاملا في حالين يراد بهما تشبيه صاحب الأول بصاحب الثاني، نحو: أنا فقيراً كسليم غنيا،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير