تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سارة]ــــــــ[27 - 12 - 2004, 02:56 ص]ـ

شكرا لأستاذنا بديع الزمان على هذا النقل المفيد0

والحقيقة أن الموضوع حقيق بالنظر والتعليق من الأعضاء الكرام، وأسأل الله أن يمنحني مزيدا من الوقت للعودة إليه قريبا0

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[27 - 12 - 2004, 07:05 م]ـ

الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو سارة

والحقيقة أن الموضوع حقيق بالنظر والتعليق من الأعضاء الكرام، وأسأل الله أن يمنحني مزيدا من الوقت للعودة إليه قريبا0

إشراقة بهيّة أستاذي الفاضل.

الموضوع كما رأيت وهو في نظري صالح لأن يكون ورقة عمل يجتمع حولها أعضاء الفصيح في نقاش مثر وطرح بناء.

لك عاطر تحاياي.

ـ[عذب]ــــــــ[29 - 12 - 2004, 11:06 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أستاذي بديع الزمان

جزاك الله خيرا على نقلك, و حري بنا نحن أعضاء الفصيح مناقشة هذا الموضوع.

المطالبة بإعطاء العامية الفرصة ينادى بها منذ ما يزيد على المائة و الخمسين عاما. للأسف, يذود عن هذه المطالب عدد لا بأس به من "المثقفين," و بالذات من مصر و بلاد الشام. تجد دكاترة وكتّابا ينتقصون من لغتهم الأم ليس إلا لانبهارهم بالغرب و تطوره, و كأن لغة الغرب هي ما قادته لك هذا التطور ... تخلف العرب ليس بسبب اللغة, و لكنه لحبهم للدنيا و ابتعادهم عن ما افترض عليهم, كغيرهم من المسلمين ... فإن رأى أولئك الناس بأن تقدم أمريكا, على سبيل المثال, راجع لتطويرها للإنكليزية بحيث أصبحت مختلفة بعض الشيء عن أنكليزية بريطانيا, فذلك هراء ما بعده هراء. تقدم أمريكا لا دخل له باللغة.

و لكن, ماذا عن بعض الكلمات الدخيلة كـ"كمبيوتر, نت, جير بوكس, فلتر, مول إلخ؟ " أرى أن أسماء الآلات تتبع لغة المخترع, و لا توجد هناك مشكلة كبيرة إن أصر البعض استخدام تلك المسميات, و إن كنت أفضل الأسماء العربية. بالنسبة لأسماء الأماكن, فأظن أن في لغتنا أسماء أقدم من الألفاظ الأعجمية التي يستخدمها البعض. أضرب هنا مثالا: الأوردية لغة جديدة, ربما لا يزيد عمرها عن الثلاثمائة عام, و يتحدث بها اليوم قرابة الثلاثمائة مليون نسمة يقطنون الباكستان و الهند. الأوردية خليط من العربية, الفارسية, الهندية و بعض اللغات الأخرى. رغم حداثة هذه اللغة, إلا أنها فقدت نضارتها لاعتمادها اليوم على الكثير من المفردات الإنكليزية, و اليوم, ضعف المستوى اللغوي فيها, فترى الصحف الأوردية و الكتب ملأى* بلكمات إنكليزية ... و لنا في ذلك عبرة.

لغتنا غنية بهية دحية لمن يهواها, و لا داعي للأمثلة لإثبات ذلك ...


* أرجو أن أكون قد أصبت إملائيا في "ملأى" أي ممتلئة, و إلا, فأسألكم التصحيح

ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[30 - 12 - 2004, 04:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل على هذا النقل الممتع المفيد، و كما هو بديهي أننا نحن أبناء الضاد و سكان الفصيح أن نناقش هذه القضية، فهي تعنينا كعرب و كمسلمين، فللله در تلك الكاتبة.

أخواني الفضلاء، من المعروف أن الأمة غذا أرادت أن تستعمر بلادا غزتها فكريا و ثقافيا _ هذا أولا _ و من ثم غزتها فعليا، و أول ضحية لهذا الغزو تكون لغة الأمة، فقد تعرضت لغتنا لكثير من المطبات و العثرات، بل كادت أن تندثر و تتلفح بغطاء النسيان، و لكن و الحمد لله لا تزال طائفة من أمة محمد يرعونها و يزاولونها و إلا لما حييت إلى الآن، فها هي الكلمات تتوغل الآذان، كلمات لا ندري أهي إنجليزية أم فرنسية، المهم أنها كلمات لا تمت للعربية بصلة، فالنأخذ دول الخليج مثالا على ذلك و خاصة الإمارات، حيث أسير في الطرقات و لا أفهم ما يتحدثه العرب المقيمين و المواطنين، لقد أصبحت لغتهم بوتقة تنصهر فيها لغات آسيا، و كل ذلك على حساب اللغة العربية، حتى الطالبة حينما تقف لتقرأ أو تتحدث في حصة اللغة العربية، لا تفهم من حديثها شيئا، كله أصبح لغة وليدة ليست بالعربية و لا بالأجنبية إنما هي لغة غريبة تقتنص اللسان العربي.
لا أدري ما إذا كان البعض قد خلعوا عنهم ثوب العروبة، مدعين أنه ثوب رث و بال، و لا يناسب عصرهم الذي يعيشون، و لبسوا ثوبا جديدا زاعمين أنه ثوب الحضارة و الجمال ثوب اللغات الغربية التي تقتل لغتنا كل يوم،،، هذا كله و تقولون لي بألا أبكي ... أقول هذا والله أعلم بما نحن فيه، و هو أعلم بالكأس الذي تتجرعه لغتنا أو بالأحرى بالكأس الذي نتجرعه نحن. فما دعائي إلا لربي بأن يحسن أحوال أمتنا و أن يعيد للغتنا الحياة من جديد.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[30 - 12 - 2004, 07:13 م]ـ
الأستاذ الفاضل عذب
مرحى لهذه الإشراقة البهيّة والطلعة النديّة.
أشكرك من الأعماق على إضمامتك الفوّاحة بصدق شعورك تجاه اللسان العربيّ الجميل وعميق إدراكك الواعي لما يحاك لهذه اللغة من قبل خفافيش الظلام وأنّى لهم أن يحققوا مطلبا أو أن يصلوا إلى غاية مع لغة تكفل بحفظها قيوم السماوات والأرض (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9)
المؤلم حقّا أن تكون هذه الدّعاوى من أبناء العرب الناطقين بلساننا الذين وهبهم الله تعالى هبة اللسان الجميل فاطّرحوه متذرعين بحجج واهية لا تصمد إن هبت عليها رياح النقاش الصادق فما تلبث أن تحولا رمادا يذروه الرّياح.
كثيرة هي المزاعم التي ألصقوها باللغة العربية وهي منها براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
سعدت بك كثيرا أخي العزيز.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير