تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

باختصار الحكاية واضحة مثل نور الشمس وكلنا علمنا بها فلماذا الآن تظهر تلك العلامات الغاضبة من شعوبنا الإسلامية وبعض البلاد العربية؟ كنت أتمنى أن تعم تلك النقمة العارمة كافة الشعوب العربية والإسلامية ومنذ زمن وذلك لتحجيم أمريكا وإسرائيل وكل من تبعها، فأمريكا قد ارتعدت عندما رأت ردة الفعل النسبية التى ظهرت فى البلاد الإسلامية والعربية فكيف لو كانت المظاهرات فى كافة أنحاء البلاد من المحيط إلى الخليج ومن المغرب إلى أرض الصين. أمريكا ستعرف مقدار حجمها وسوف تراجع حساباتها إلى حين… لأن ذيل الكلب عمره ما ينعدل.

تراجعت النيوزويك عن المقالة وذلك طبقاً لضغوط من البيت الأسود ليس إلاّ وسوف أنشر مقالة متابعة لما حدث. مع العلم بأن البيت الأسود والمسؤولين مثل سوداء القلب وزيرة الخارجية رايز لم يعلقوا على ما كُتبته المجلة إلا بعد عشرة أيام من نشرها والسكوت علامة الرضا.

والسؤال يطرح نفسه: هل كان المسؤولون فى البيت الأسود أو وزارة الإرهاب الدفاعى الأمريكى على دراية بما حدث ويحدث فى معتقل جوانتنامو بخصوص تمزيق القرآن ورميه فى المراحيض. أقول نعم وألف نعم إنهم كانوا يعلمون ذلك علم اليقين لأن الإدارة الأمريكية تمُقت الإسلام وتمُقت القرآن بشكل تام والرب الديّان. هذه هى الحقيقة صدقوها أو لا تصدقوها.

لقد كنت أشاهد (وسجلت الحلقة كاملة) حلقة ال أيه بى سى (خط الليل) ( NightLine) وكان هناك مسؤول من مجلة نيوزويك ومن ضمن الأسئلة التى وجهت إليه فيما إذا كانت وزارة الدفاع الأمريكية على علم بمحتويات المقالة وعلى الأخص ما جاء بخصوص تمزيق القرآن وتدنيسه. كانت إجابة المسؤول الصحفى …. نعم. وأضاف قائلاً "لقد ذهبت بنفسى إلى وزارة الدفاع الأمريكية وناقشت وعرضت على المسؤولين تلك المقالة قبل نشرها. فاعترضوا على بعض ما جاء فيها لكن لم يعترضوا على ما كان مذكوراً بخصوص تمزيق القرآن. سأله مضيف الحلقة وما مقدار كلمات القسم الخاص بالقرآن؟ أجاب ستة جمل كاملة.

تعليق: يعنى لم تعترض وزارة الدفاع على ما حدث لأنها كانت على علم بذلك. وكيف لا؟ والبيت الأسود والوزارة هم وراء ما حدث. هل من المعقول أن يضغط البيت الأسود على تلك المجلة كى تسحب اعترافها بالمقالة قد يسئل هذا البعض وهم معروفين…؟ أقول لهم عندما تمّ نسف الأبراج بادر رجال الدين المسيحيون من أمثال جيمى سواجرت وبات روبرتسون وفارول وغيرهم بتصريحات مشابهة وهى أن ما حدث لهم هو عقاب من رب العباد لشرهم ومكرهم فى كافة البلاد، فما كان من بوش عابد الشيطان الفعلى إلا أن دعاهم إلى البيت الأسود وطلب منهم أن "يخرسوا" وأن يقفوا بجانبه ويكفوا عما يقولونه. ووعدهم بمساعدات مالية سخية وبالفعل وفىّ بوعده وتعاونوا معه على تعبئة شعبهم ضد الإسلام والمسلمين.

يعنى كتابة المقالة كانت بعلم المسؤولين الأمريكان. ولماذا تم تسريبها ولأى سبب؟ هذا سؤال جميل للغاية وهاكم الإجابة:

تدمير المسجد الأقصى هو الهدف

=-=

لاحظنا قبل تسريب النبأ قيام شارون رئيس وزراء ما يسمى بالكيان الصهيونى بزيارات عديدة ومريبة للولايات الإجرامية المتحدة ووصل عدد تلك الزيارات إلى عشرة فى فترات زمانية متقاربة للغاية! والسؤال يطرح نفسه: لماذا كل هذه الزيارات؟ الزيارات تعنى تشاورات! والتشاورات كانت على أساس بحث أمر خطير للغاية وما هو أخطر من التمهيد لهدم المسجد الأقصى، وكلنا نعرف ما تنويه حكومة الخنازير والقرود من خلال تصريحاتها مراراً وتكراراً عن عدم قدرة قوات الشرطة الصهيودية على حماية المقدسات الإسلامية فى القدس من المتطرفين اليهود. وكلنا نعلم بأن اليهود كانوا يجسون نبط الرد العربى والإسلامى على ما ينون علمه وذلك لقيام ما يسمى بهيكل سليمان على أنقاض المسجد الحرام.

فاليهود والأمريكان يعلمون بأن حالة الأمة العربية فى أسوأ حالها وحكام العرب قد أدوا إلى خرابها وباعوها وسلّموها وخضعوا بكل ذل للغرب، والجيوش العربية أصبحت جيوش إجرامية والمخابرات أصبحت فى القتل والتعذيب خبيرة والشعوب العربية أصبحت مقهورة وذليلة فهل اكتملت الصورة؟ واليهود القرود والأمريكان يعلمون جيداً بأن قوة العرب فى الإسلام والخوف كله من صحوة الإسلام والشعوب العربية والإسلامية فما كان من هؤلاء الأوغاد إلا القيام بعملية جس نبط لردة الفعل العربية والإسلامية بخصوص تمزيق القرآن، وما حدث الآن فى بعض البلدان والغليان قد دفع أمريكا الإرهابية إلى تغيير سياستها بخصوص تدمير المسجد بطريقة مباشرة عن طريق متطرفين يهود قرود. وظهر هذا الخوف واضحاً وجلياً من تصريحات رايز التى نفت خبر تمزيق القرآن بكذبة أمريكية إرهابية جديدة خرجت "طازة" من موسوعات الأكاذيب الغربية الأمريكية معتقدة بأن العرب أغبياء كى يصدقوا مثل هذا الادعاء. وبالفعل أقول لكمن بأن الأمريكان ينظرون لنا على أننا أغبياء وهم ما شاء الله أذكى الأذكياء.

فهل تخلّت أمريكا وربيبتها إسرائيل عن تدمير المسجد الأقصى؟ لا وألف لا؟ فالهدف ما زال موجود فالأمة العربية تبدو عاجزة والبقرة الحمراء للذبح فى المعبد اليهودى قد أصبحت جاهزة، فيكف إذن سيأتى تدمير المسجد الحرام يا إنسان وتلافى ردة الفعل العربية والإسلامية؟

أقول بأن التدمير سيأتى للمسجد الأقصى بطرق أخرى وأسلحة أمريكية سرية شيطانية قد تُسبب زلزالاً كبيراً فى تلك المنطقة ويعتقد الناس بأن الطبيعة وراء هذا العمل!


أسير سابق: إهانة القرآن في جوانتانامو

حتى وإن تراجعت الصحيفة الأمريكية عن ما نشرته حول تدنيس القرآن الكريم في جوانتانامو فهذه مقابلة مع مفرج عنه من جوانتانامو يؤكد ذلك في مقابلة له العام الماضي.

" ولم يُسمح لنا بالصلاة في كثير من الأحيان، وكذلك قراءة القرآن الكريم الذي كانوا يتعمدون إهانته عبر وضعه في المرحاض أو البول عليه. وكانوا يعلمون أن هذه الإهانة لها أثر أكبر من تعذيبنا جسديا".

عمان - طارق ديلواني- إسلام أون لاين. نت/ 5 - 7 - 2004

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير