ـ[أبو سارة]ــــــــ[05 - 06 - 2005, 09:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا جميعا
جاء في نص الفتوى الذي أوردتها أختنا سمط الآلئ عن الشيخ ابن باز رحمه الله مايلي: وقد كانت الصور في عهد الجاهلية كثيرة معظمة معبودة من دون الله حتى بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم فكسر الأصنام، ومحا الصور وأزال الله به الشرك ووسائله، فكل من صور صورة أو نصبها أو عظمها فقد شابه الكفار فيما صنعوا، وفتح للناس باب الشرك ووسائله 0 انتهى0
وسبب المنع هو سد باب الشرك ووسائله، لأن التصوير في تلك الفترة كان مقترن بالشرك لأن كثير من المشركين يفعلون ذلك،فجاء الترهيب بهذه الصورة0
أما اليوم فهذا الربط غير موجود، والعلاقة بين التصوير والشرك بعيدة بل محالة،ومعاذ الله أن يكون قصدي من كلامي هذا تحليل أمر محرم أو تسهيله، ولكنه سؤال بحاجة إلى توضيح لرفع هذا اللبس،لأني قرأت بعض الفتاوى تشير إلى هذا الأمر،وهو سبب يستحق النظر من بقية الفقهاء،لأن مهمة الفقهاء هي توضيح الدين للناس بفتوى تتطرق إلى السؤال من كل الجوانب 0
أسأل الله أن يغنينا بحلاله عن حرامه 0
وللجميع خالص التحايا
ـ[باوزير]ــــــــ[05 - 06 - 2005, 10:15 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا أبا سارة.
واسمح لي أن ببعض القول لعله أن يكون فيه بعض البيان:
إن العلة الأساس في تحريم الصور بأنواعها هو ما ذكره الشيخ رحمه الله تعالى في فتواه المنقولة.
ولكن ذلك لا ينفي بقية الأسباب مثل التعلق بصاحب الصورة بشتى أنواع التعلق المعروفة.
وبالنسبة إلى الشرك فأنت تعلم أستاذي أن الشرك أنواع، وللتصوير منه الحظ الأوفر ويدخل في الأكبر والأصغر منه، والرابط موجود في أيامنا هذه، فمثلا هناك من الفرق المنتسبة للإسلام - ولا داعي للتسمية - ممن يتعلقون بالمشايخ وأرباب الطرق ويعظمونهم يقتنون صورهم لمجرد التعظيم والتقديس و (التبرك) بل وصل الحال ببعضهم إلى أنه إذا صلى جعل صورة الشيخ بينه وبين القبلة ويصلي إلى الصورة، ولا يخفى أن هذا (قد) يكون مخرجا من الملة.
وأذكر أن بعض المشايخ الذين يفتون بجواز التصوير كانت له رحلات دعوية إلى عدة أماكن، وحصل أن كان يدعو في إحدى المرات ورأى حرص الناس على تصوير المشايخ فسألهم فقالوا له إنهم يأخذون هذه الصور للتبرك.
ولا يخفى عليك أستاذي العزيز أن التبرك من صور الشرك.
هذا ما أردت قوله.
ـ[باوزير]ــــــــ[06 - 06 - 2005, 11:15 ص]ـ
أود أن أضيف شيئا:
هناك بعض البلدان غير ظاهر فيها أمور الشرك كما هو الحال في البلدان الأخرى، والشرك يكثر ويظهر في المناطق الريفية والقرى الصغيرة التي تخلو من العلماء، لكن مع ذلك هو موجود أيضا في المناطق الكبيرة.
وأقول للأستاذ الفاضل أبي سارة لو نظرت إلى محلات البهرة - وهم طائفة من الإسماعيلية الخبثاء -المتواجدة في الكويت لرأيت كما رأيت أنا - خاصة في الفحاحيل - أنه لا يخلو محل منها إلا وفيه صورة إمامهم المعظم، أتراهم يعلقونها فقط للمحبة البريئة؟
إن لهم اعتقادا شركيا، فهم يضعونها للبركة وجلب الرزق وغير ذلك من صور الشرك.
هذا مثال لأثبت أن الربط بين التصوير والشرك موجود في وقتنا الحاضر.
وهنا قاعدة يذكرها أهل العلم كثيرا وهي (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) فإن الكثير من الأحكام كان لها سبب معين ولكن حكمها لا يزال باقيا وإن ذهب سببها.
ـ[احمد علي]ــــــــ[06 - 06 - 2005, 05:08 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه
فياأخوتي في الاسلام
مَ الحل لهذه المشكلة ونحن في هذا الزمن ونحتاج التصوير بصورة اكيدة واكيدة ... في المعاملات او ما شابه
ثم ما ذنب المصور وهو لم يجبر احد على ان يصوره بل الذي يريد التصوير ويرضى به يأتيه ويطلب منه ذلك (طبعا لا اقصد بان التصوير قد يكون حلالا) بل العلماء اعرف وادرى مني
ولكن مَ الحل؟؟؟؟ هذا الكلام يفيدني لأن مجال التصوير ايضا مجالي وشبه اختصاصي
ـ[باوزير]ــــــــ[06 - 06 - 2005, 11:31 م]ـ
أخي الحبيب أحمد علي:
العلماء عندما أفتوا بحرمة التصوير استثنوا ما كان ضروريا كصور البطاقات والجوازات وما شابه ذلك من الضروريات، والضرورة تقدر بقدرها، وقد تقدم في فتوى الإمام ابن باز السابقة هذا الحكم.
،،،
اقرأ هذه الرواية وأرجو أن يشرح الله صدرك لما فيه الخير لك في الدنيا والآخرة.
روى أحمد في مسنده بالسند الصحيح، والبخاري بسنده عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا عَبَّاسٍ إِنِّي إِنْسَانٌ إِنَّمَا مَعِيشَتِي مِنْ صَنْعَةِ يَدِي وَإِنِّي أَصْنَعُ هَذِهِ التَّصَاوِيرَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَا أُحَدِّثُكَ إِلَّا مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فَإِنَّ اللَّهَ مُعَذِّبُهُ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ وَلَيْسَ بِنَافِخٍ فِيهَا أَبَدًا فَرَبَا الرَّجُلُ رَبْوَةً شَدِيدَةً وَاصْفَرَّ وَجْهُهُ فَقَالَ وَيْحَكَ إِنْ أَبَيْتَ إِلَّا أَنْ تَصْنَعَ فَعَلَيْكَ بِهَذَا الشَّجَرِ كُلِّ شَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ رُوحٌ.
أخي الحبيب:
وهذا حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه (من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه).
أسأل الله تعالى أن ييسر أمرك ويشرح صدرك.
¥