ـ[باوزير]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 10:33 م]ـ
أختنا الفاضلة / عاشقة لغة الضاد.
جزاك الله خيرا.
يكفي مروركِ وكلماتكِ المشجعة بارك الله فيكِ.
،،
أستاذي أبا سارة:
بارك الله فيك لقد أفدتنا وأسعدتنا بمرورك.
جزاك الله خيرا وأشكرك على فوائدك الجليلة.
،،،
الأستاذة / سمط اللآلئ.
أشكر لكِ مرورك وكلماتكِ.
وبالنسبة للمراجع وددت أن لو تكون في آخر الحلقات، ولكن سأكتب في أثناء الكلام مصدر كل قول حسب الاستطاعة إن شاء الله تعالى.
وبالنسبة لما سبق فالأولى كانت مقدمة والثانية من كتاب حجية السنة للدكتور الحسين شواط بتصرف يسير.
بارك الله في الجميع وأشكركم على ما قدمتم.
ـ[باوزير]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 10:43 م]ـ
:::
تعريف السنة في الاصطلاح
للسنة اصطلاح عام اتفق عليه علماء الإسلام.
ولها اصطلاحات خاصة بحسب أغراض العلوم الشرعية.
سبق ذكر المعنى العام للسنة فهي الوحي الثاني ومصدر التشريع مع القرآن تبعا له واستقلالا (يؤخذ منها العقيدة والشريعة والأخلاق والفضائل وسائر العلوم). هذا باختصار.
فالسنة توجب وتحرم وتندب وترشد وتحذر (وهذه هي الأحكام التكليفية).
أخرج الدارمي (1/ 145) عن محكول الشامي رحمه الله قال (السنة سنتان: سنة الأخذ بها فريضة وتركها كفر، وسنة الأخذ بها فضيلة وتركها إلى غير حرج).
الأدلة على أن السنة وحي من الله تعالى:
قال الله تعالى (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) (النجم 3،4).
وقوله (إن أَتَّبِعُ إلا ما يوحَى إليَّ من ربي) (يونس 15)
وقوله (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة .. ) (النساء 113) قال الشافعي في الرسالة (سمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة هي سنة رسول الله:=) وبه قال عامة المفسرين يراجع الطبري وابن كثير والشوكاني عند هذه الآية وأمثالها.
وقوله (من يطع الرسول فقد أطاع الله) (النساء 80).
وقد أمر الله تعالى بطاعة واتباع الرسول وما ذلك إلا لأن ما يأمر به إنما هو من عند الله تعالى:
قوله تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) (الحشر 7).
وقوله (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) (آل عمران 31) وهذه تسمى آية المحنة يمتحن الله عباده بطاعة الرسول:=.
والآيات في هذا المعنى كثيرة جدا.
الأدلة من السنة:
قال:= في الحديث الصحيح الذي أخرجه أبو داود والترمذي وغيرهما: (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان متكئ على أريكته يقول عليكم بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه. ألا وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله).
والأحاديث كثيرة نكتفي بهذا.
ـ[باوزير]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 04:13 م]ـ
:::
نذكر هنا بعض كلام السلف وأهل العلم على أن السنة وحي من الله تعالى:
1. في كتاب أبي بكر الصديق: r إلى أنس بن مالك: r كما في البخاري فيها (هذه فريضة الصدقة التي فرضها رسول الله:= والتي أمر الله بها رسوله).
2. أخرج البيهقي في السنن الكبرى عن عمر بن الخطاب: r ( يا أيها الناس إن الرأي إنما كان من رسول الله:= مصيبا لأن الله كان يريه)
3. قال حسان بن عطيه ـ وهو أحد التابعين – كما جاء في الشرح والإبانة لابن بطة قال (كان جبريل ينزل على رسول الله:= بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن ويعلمه إياها كما يعلمه القرآن).
4. قال الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى كما في الإحكام في أصول الأحكام له (القرآن والخبر الصحيح بعضها مضاف إلى بعض وهما شيء واحد في أنهما من عند الله) وقال (إن الوحي ينقسم من الله تعالى إلى رسوله:= قسمين: أحدهما وحي متلو مؤلف تأليفا معجز النظام وهو القرآن، والثاني وحي مروي منقول غير مؤلف ولا معجز النظام ولا متلو لكنه مقروء وهو الخبر الوارد عن النبي:=).
إلى غير ذلك من الأمثلة، فالعلماء الثقات الأثبات الموثوقون في علمهم ودينهم لا يختلفون في ذلك أبدا وتلك بعض نقولاتهم. ونكتفي بهذا القدر في تعريف السنة العام وننتقل إلى تعارف للسنة الخاصة في اصطلاح كل فن بعينه.
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 05:49 م]ـ
الأستاذ الفاضل / باوزير
جزاكم الله خيرا، ونفع بكم.
ووددت التنبيه على أن الآية في سورة يونس لم يرد فيها {من ربي}، قال تعالى: {إن أتبع إلا ما يوحَى إليَّ} (يونس: 15)، وإنما ورد ذلك في قوله عز وجل: {قل إنما أتبع ما يوحى إليَّ من ربي} (الأعراف: 203).
وجزاكم الله خيرا، وجعل ما تكتبون في ميزان حسناتكم.
ـ[باوزير]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 09:32 م]ـ
الأستاذة سمط اللآلئ.
جزاكِ الله خيرا على الملاحظة الدقيقة والعتب على حفظي السيء.
أرجو أن أحظى بملاحظاتكِ النافعة القيمة دائما.
بارك الله فيكِ.
ـ[باوزير]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 09:36 م]ـ
:::
الاصطلاحات الخاصة بالسنة:
1) السنة عند المُحَدِّثين:
السنة في اصطلاح المحدثين هي (كل ما أُثِر عن النبي:= من قول أو فعل أو تقرير أو سيرة أو صفة خَلْقِية أو خُلُقِية، سواء أكان ذلك قبل البعثة أم بعدها)
إنما قدمنا تعريف المحدّثين للسنة لأنه يعتبر أشمل التعريفات على الإطلاق لما فيه من الوفاء بجوانب شخصية النبي صلى الله عليه وسلم جميعها سواء أثبت ذلك حكما شرعيا أم لا، فقد عنوا به نبيا كريما وقدوة وإماما وهاديا ومبلغا عن ربه ونقلوا ما يتصل بطفولته وشبابه وكهولته وشمائله وصفاته إلى غير ذلك.
تُراجع كتب أصول الحديث أو مصطلح الحديث بعامة حول هذا التعريف وفوائده.
وأما الأمثلة على ذلك فلا تبلغ الحصر وما خرّجه المحدّثون في الجوامع كالجامع الصحيح للبخاري وجامع الترمذي، وفي الصحاح كصحيح مسلم وابن خزيمة وابن حبان والسنن كسنن أبي داود وابن ماجه والمسانيد كمسند أحمد والحميدي والمعاجم كمعاجم الطبراني الثلاثة والمصنفات كمصنفي ابن أبي شيبة وعبدالرزاق الصنعاني والأجزاء والمشيخات والفوائد كل ما في هذه المؤلفات يصلح أمثلة على تعريف السنة عند المحدّثين.
¥