تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[باوزير]ــــــــ[07 - 07 - 2005, 10:26 م]ـ

(وأما أهل الملل وأئمة الفلاسفة وجماهيرهم فيقولون: إن كل ما سوى الله مخلوق كائن بعد أن لم يكن، وأن ما قامت به الحوادث من الممكنات فهو مخلوق محدث)

(كل ما سوى الرب حادث كائن بعد أن لم يكن، وهو سبحانه المختص بالقدم والأزلية، فليس في مفعولاته قديم، وإن قدر أنه لم يزل فاعلاً، وليس معه شيء قديم بقدمه، بل ليس في المفعولات قديم ألبته، بل لا قديم إلا هو سبحانه وهو وحده الخالق لكل ما سواه، وكل ما سواه مخلوق كما قال سبحانه {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ})

(اتفق سلف الأمة وأئمتها مع أئمة أهل الكتاب: أن هذا العالم خلقه الله وأحدثه من مادة كانت مخلوقة قبله ... كل ما سوى الله مخلوق، حادث، كائن بعد أن لم يكن، وأن الله وحده هو القديم الأزلي، ليس معه شيء قديم تقدمه، بل كل ما سواه كائن بعد أن لم يكن، فهو المختص بالقدم، كما اختص بالخلق والإبداع والإلهية والربوبية، وكل ما سواه محدث مخلوق مربوب عبد له)

هذه اقوال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يقرر به عقيدة (حدوث العالم)

وقد اتهمه أعداؤه بأنه يقول بـ (قِدَم العالم) وهذه تهمة طبّلوا لها ودندنوا حولها ليثبتوا أنه يقول بقول الفلاسفة بقدم العالم ولكنهم لا يستطيعون أن يأتوا بقول واحد له من كتبه أنه يقول بهذا القول، بل الذي نقلناه عنه من كتبه يثبت ضد ذلك وأنه يقول بقول السلف.

وشبهتهم كلام له رحمه الله في التسلسل وقدم النوع فإنه فصل فيه بما يوافق مذهب السلف ولم يأتِ ببدع من القول، ولكن القوم لم يفهموا مراده وكلامه.

انظر قوله الأول في (الصفدية 1/ 130)

والقول الثاني في (درء تعارض العقل والنقل 8/ 272)

والقول الثالث (درء تعارض العقل والنقل 1/ 123 - 125)

وللمزيد من الأقوال له رحمه الله انظر: في إثبات حدوث العالم عند ابن تيمية: الصفدية 1/ 74، 81، درء تعارض العقل والنقل 1/ 343، 348، 8/ 287، 290، منهاج السنة النبوية 1/ 360 - 364، 2/ 272 - 273.)

فثبت بذلك كذب هذه التهمة الشنيعة التي تناقلها خصوم شيخ الإسلام اللاحق عن السابق وأنه باقٍ على نهج السلف في العقيدة.

ـ[باوزير]ــــــــ[15 - 07 - 2005, 11:04 م]ـ

(بل أعتقد أن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، فلا أنفي عنه ما وصف به نفسه ولا أحرف الكلم عن مواضعه، ولا ألحد في أسمائه وآياته، ولا أكيف، ولا أمثل صفاته تعالى بصفات خلقه، لأنه تعالى لا سمّي له ولا كفؤ له، ولا ندَّ له ولا يقاس بخلقه، فإنه سبحانه أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلاً وأحسن حديثاً، فنزّه سبحانه عما وصفه به المخالفون من أهل التكييف والتمثيل، وعما نفاه عنه النافون من أهل التحريف والتعطيل. فقال: (سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين)

هذا كلام الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى.

وقد اتهمه أعداؤه بتهم كثيرة جدا، سبق ذكر أحدها.

ومن الاتهامات التهمة بأنه مجسم.

وهذا هو ديدن أهل البدع، وهو رميهم لأهل السنة بالتجسيم ويقولون عنهم حشوية، وقد عد السلف ذلك من علامات اهل البدع.

قول الشيخ السابق ينفي عنه هذه التهمة، وقد ورد قوله في ((مجموعة مؤلفات الشيخ) 5/ 8.).

بل إن كل كتبه ومؤلفاته وأقواله تدل دلالة قاطعة على نفي هذه التهمة.

فهو رحمه الله باقٍ على مذهب السلف في الأسماء والصفات.

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[21 - 05 - 2006, 08:53 ص]ـ

أقوال مهمة تدرأ عن أصحابها التهمة: لي أن أقول أنها من كنوز الفصيح، قول أتحجج به لرفع المقال لأهميته، وشكراً.

ـ[معالي]ــــــــ[21 - 05 - 2006, 09:15 ص]ـ

حفظ الله الشيخ باوزير، وأعاده سالمًا غانما.

بارك الله فيك شيخ نائل، وجزاك خيرا.

صدقتَ: هذا والله من الكنوز.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير