ـ[باوزير]ــــــــ[25 - 06 - 2005, 11:34 م]ـ
(معاذ الله أن أكون جهمياً)
هذه مقالة بشر بن السري (توفي 195 هـ) أحد مشايخ الإمام أحمد وابن المديني والفلاس وغيرهم.
كان ثقة في الحديث وأخرج له البخاري حديثا في باب الفتن ووثقه الإمام ابن معين وعبد الرحمن بن مهدي والعجلي وعمرو بن علي الفلاس والدارقطني.
وإنما أخذوا عليه كلامه في الرؤية واتهموه برأي جهم وهذه هي القصة:
(قال الإمام أحمد: سمعنا منه ثم ذكر "ناضرة إلى ربها ناظرة" فقال: ما أدري ما هذا؟ إيش هذا؟
فوثب به الحميدي وأهل مكة فاعتذر فلم يقبل منه وزهد الناس فيه)
لذلك كان الإمام الحميدي يقول فيه (كان جهمياً لا يحل أن يكتب حديثه).
والجهمية ينكرون رؤية الله تعالى التي جاءت صريحة في القرآن والسنة لذلك كان موقف السلف مع المخالفين في العقيدة شديدا جدا.
لكنه رجع عن ذلك واعتذر عنه كما ذكر أهل العلم في ترجمته لذلك قال الإمام الذهبي بعد أن ساق كلام الحميدي في بشر قال (بل حديثه حجة وصح أنه رجع عن التجهم)
وأصرح من ذلك ما جاء عنه هو (قال عباس عن يحيى: رأيته يستقبل البيت يدعو على قوم يرمونه برأي جهم ويقول: معاذ الله أن أكون جهمياً)
فثبت بذلك بقاؤه على عقيدة الصحابة والتابعين رحمه الله تعالى.
ـ[باوزير]ــــــــ[26 - 06 - 2005, 01:51 ص]ـ
(وقد اتفق سلف الأمة، وأئمتها، وسائر أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات ما لا يعدم، ولا يفنى بالكلية كالجنة والنار، والعرش وغير ذلك)
(فإن نعيم الجنة، وعذاب النار دائمان، مع تجدد الحوادث فيهما)
هذا كلام صريح صحيح قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ((661 - 728هـ)).
وقد شنع عليه أعداؤه وغيرهم بأنه يقول بفناء النار وجعلوا ذلك من أسباب الطعن فيه فغمزوه ولمزوه،
وشبهتهم كلام لشيخ الإسلام تلقفوه بغير روية، وكما أشرت سابقا فإن شيخ الإسلام يحكي أقوال المخالفين ثم ينقضها،و أيضا أحيانا يذكرها كالحوار، فمن لم يأخذ الكلام من البداية يظنه قوله والأمر بخلاف ذلك.
وهذه النقولات من كلامه تثبت بما لا يدع مجالا للشك بأنه لا يقول بفناء النار بل يقول بما قال به السلف الصالح ببقائهما، وكيف لا يقول بذلك وهو المنافح عن عقيدتهم والناصر لها رحمه الله تعالى.
ولنذكر مصادر أقواله هذه التي تصرح بأن قوله هو قول السلف ببقاء النار:
قال رحمه الله (وقد اتفق سلف الأمة، وأئمتها، وسائر أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات ما لا يعدم، ولا يفنى بالكلية كالجنة والنار، والعرش وغير ذلك) (مجموع فتاوى ابن تيمية 18/ 307، وقد نقل النص نفسه ابن تيمية رحمه الله في بيان تلبيس الجهمية 1/ 581.)
وقال أيضا (فإن نعيم الجنة، وعذاب النار دائمان، مع تجدد الحوادث فيهما) (منهاج السنة النبوية 1/ 146)
ولولا خشية الإطالة لذكرت نصوصا أخرى ولكن في هذين القولين من كتابين مختلفين من كتبه تدل على أن قوله في هذه مسألة قول السلف الصالح رحمة الله على الجميع.
ـ[باوزير]ــــــــ[28 - 06 - 2005, 02:06 ص]ـ
لأول ما نفارق غير شك = نفارق ما يقول المرجئونا
قاله عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي الزاهد (مات بين 110 و 120 هـ) شيخ مسعر بن كدام وأبي إسحاق الشيباني.
أخرج حديثه الإمام مسلم والأربعة.
قال أحمد ويحيى بن معين والعجلي والنسائي: ثقة.
وقال البخاري سمع أبا هريرة وابن عمرو.
وقد اتهم بالإرجاء ولكنه رجع عن ذلك وذلك البيت يدل على رجوعه وبقائه على مذهب الصحابة رضي الله عنهم.
قال العجلي كان يرى الإرجاء ثم تركه.
فلا يصح رميه بالإرجاء وقد تاب ورجع إلا على سبيل البيان
ـ[باوزير]ــــــــ[28 - 06 - 2005, 02:40 ص]ـ
دخلت دمشق والمنحرف بها عن علي كثير فصنفت كتاب "الخصائص" رجوت أن يهديهم الله تعالى
قالها الإمام الكبير النسائي صاحب السنن واسمه احمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر أبو عبدالرحمن النسائي (303 هـ).
لا يحتاج إلى تزكية مزكٍّ ولا لذكر قول عالم فيه فشهرته كالنار على علم.
لكنه اتهم بالتشيع وذلك لتصنيفه كتابا في فضائل علي اسمه الخصائص.
وقوله السابق يبين السبب.
قال محمد بن موسى المأموني صاحب النسائي: سمعت قوماً ينكرون على أبي عبد الرحمن النسائي كتاب "الخصائص" لعلي: r وتركه تصنيف فضائل الشيخين فذكرت له ذلك فقال: دخلت دمشق والمنحرف بها عن علي كثير فصنفت كتاب "الخصائص" رجوت أن يهديهم الله تعالى.
ثم إنه صنف بعد ذلك فضائل الصحابة.
ـ[باوزير]ــــــــ[28 - 06 - 2005, 02:33 م]ـ
(وأومن بأن نبينا محمداً:= خاتم النبيين والمرسلين ولا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته ويشهد بنبوته)
(وأول الرسل نوح عليه السلام وآخرهم محمد:=)
هذه عبارة الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى (1115 ـ 1206 هـ)
والشيخ لا يحتاج إلى تعريف وألْسِنة أهل العلم وكتاباتهم قديما وحديثا لاهجة بالثناء عليه وعلى دعوته ولو ذهبنا نستقصي ذلك لطال المقام.
لكن لم يسلم من جاهل وحاقد وحاسد ومفتر عليه وعلى دعوته.
فقد اتهم رحمه الله تعالى بأنه ادعى النبوة، وهذه تهمة تضحك الثكلى.
وكلامه السابق يبين عقيدته في (ختم النبوة) وأنه لا نبي بعد محمد:=.
وأما مصدر كلامه السابق فليراجع له كتاب
(مجموع مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب) ((5/ 10) ــ (1/ 155، 195) ــ (3/ 8))
¥