ـ[رياض السعيد]ــــــــ[04 - 05 - 10, 11:57 م]ـ
ومما يسببه الهوس في السعي للإجازة وما فيه من تضييع أوقات الإفادة مايلي:
1 - فوات العمر التحصيلي لطلب العلم، وجعل العمر يضيع في طلب الإجازة.
2 - تعظيم من لايستحق التعظيم من أصحاب الأسانيد والأثبات، فيلبس عليه إبليس فيعظم ويقدر القبوري والصوفي وغيرهم من دعاة الوثنية، ويزيد على ذلك بإلباسهم لباس أهل السنة والتوحيد.
3 - ضعف الولاء والبراء وحقيقة التوحيد وذلك بكثرة مخالطة أهل الأسانيد من القبورية والصوفية، والتوحيد ينقصه ويضعفه الشرك والبدع والمعاصي. فكيف بمخالطة دعاتها.
4 - فوات العلماء الكبار من المعمرين على المهووس في السعي وراء الإجازة، فبقدر حرصه على عدم تفويت المعمرين من المسندين يفوت عليه المعمرين من علماء السنة والتوحيد.
5 - شغل المهووس بالإجازة عن إصلاح واقع مجتمعه فالبعض منهم يكون في بلد ينادي فيه علماء السوء بالشرك والبدع،و أقل أحوالهم عدم إنكار القباب والمزارات والمشاهد.
6 - تلبيس إبليس على بعض دعاة الإجازة بعقد مجالس للسماع ليست هي على قانون السلف فلا يسمع الحديث من عجلة القراءة، ولا تبرأ الذمة بالشيخ، ناهيك أن السماع ليس بمتحقق. فيلبس عليهم إبليس أنهم على مجالس أشبه بمجالس أئمة الحديث كالإمام أحمد والذهبي وابن حجر.
7 - تلبيس إبليس على بعض أهل الهوس في الإجازة في الرحلة لطلب الأسانيد والسماع فيلبس عليه أنها رحلة لطلب علم الحديث وملاقاة أهله.
8 - بعض المعتنين من أهل الإجازات جعلوا من بعض أهداف التكثر من الرواية عن الشيوخ إغاضة المبتدعة ممن اتصفوا بكثرة شيوخ الرواية، والحقيقة أن إغاضة المبتدعة وذلهم هو بتحقيق التوحيد والسنة.
9 - تحريف بعض المعتنين بالإجازات لسير وتراجم الناس، فجعلوا العامي المحب للعلم والخير بمنزلة الشيخ، وطالب العلم بمنزلة العالم، وعدو التوحيد بمنزلة داعية التوحيد، والمبتدع بمنزلة السني، والعلامة الذي لايعرف الإجازة بل ولا يراها بمنزلة المسند بل صنع له ثبت، ومن لديه إجازات معدودة بمنزلة المكثر الذي يروي عن المئات. وغير ذلك من قلب السير والتراجم.
10 - ضرورة حصول طالب العلم على التزكية العلمية ممن قرأ عليه قبل فواته بموت وغيره، ولا يتوهم أن الإجازة تزكية علمية.
جعل الله أصحاب ملتقى أهل الحديث ومن كتب فيه من انصار التوحيد والسنة، وأذاقهم حلاوة الدعوة إليهما.
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[05 - 05 - 10, 08:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا" شيخنا المبارك ابو سعد افدت واجدت ونصحت
ـ[خالد أبو سليمان]ــــــــ[18 - 06 - 10, 04:44 ص]ـ
للامام الذهبي رسالة بيان زغل العلم لعل احد الاخوة يرفعها
ـ[فياض محمد]ــــــــ[19 - 06 - 10, 03:55 م]ـ
المطلوب هو التثبت في الرواية والتأكد من معرفة المستجيز ... وهل هو أهل لتحمل الرواية أم لا ...
إذ كيف يجيز الشيخ رجلا لا يعرفه ... أو العكس ... فربما لم يكن من طلاب العلم، ولا من أهل الالتزام والاستقامة ...
هل يجوز أن ندخل على السند رجلا كهذا؟!
الإجازة أمانة، تطلب من أهلها، وتعطى لمن يستحقها ... ليس الموضوع موضوع بركة!!!
لا بد من معرفة الشيخ المجيز، ومعرفة الطالب للإجازة ... (اللقاء والتلقي) ...
هكذا كانت الإجازة سابقا عند علمائنا الأوائل ...
أما أن يجيز الشيخ كل من يطلب الإجازة دون أن يعرف عنه شيئا،
أو يجيز الأطفال الصغار والنساء العاميات، أو يجيز أهل عصره ... مع احترامي لمن يفعل ذلك ...
فهذا توسع في الإجازة لا ضرورة له ... فليس كل الناس أهلا لتحمل الرواية.
فمن أراد الإجازة فليشد الرحال، ويرحل في طلب العلم والحديث من مظانه وأهله،
فقد كان سلفنا الصالح رحمهم الله، يرحلون في طلب الحديث الواحد ...
(انظر الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي رحمه الله).
لذلك قلل كثير من العلماء اليوم من شأن الإجازة بهذا الشكل، (كما أخبروني جميعا) ...
كالشيخ الدكتور عبد العظيم محمود الديب رحمه الله،
والشيخ الدكتور أكرم ضياء العمري حفظه الله،
والشيخ الدكتور سعد الحميد حفظه الله،
والأستاذ الفاضل محمود عبد القادر الأرناؤوط حفظه الله،
والشيخ المقرىء الدكتور أيمن رشدي سويد حفظه الله، وغيرهم كثير.
فهناك هوس بالإجازة عند كثير من الإخوة اليوم، وأصبحت مدعاة للفخر والمباهاة، وألهتهم عن طلب العلم ...
يقولون للبركة واتصال السند ... الإجازة علم وتحمل لرواية العلم والحديث، والسند متصل بإذن الله،
لأن الله تكفل بحفظ القرآن والسنة التي هي بيان للقرآن، فهيأ رجالا عدولا يحملون هذا العلم من كل خلف وجيل ...
وليست العبرة بكثرة الإجازات، بل بنوعيتها ...
أنا لا أقلل من شأن الإجازة، ففيها خير كثير، ولكن إذا كانت على أصولها،
أما إذا لم تكن كذلك، فليس فيها كثير فائدة ... لأن الإجازة كان لها هدف ...
هذا رأيي وهو يحتمل الخطأ كما يحتمل الصواب، وذكرته من باب الغيرة على الإجازة وتحمل الرواية،
والله أعلم، وشكرا لكم.
¥