وأخرج مسلم (1851) عن زيد بن محمد عن نافع قال: جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد بن معاوية فقال اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة فقال إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول (من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية).
وأخرج مسلم (1848) عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال (من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاش من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه).
وأخرج مسلم (1850) عن جندب بن عبد الله البجلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (من قتل تحت راية عمية يدعو عصبية أو ينصر عصبية فقتلة جاهلية).
وأخرج مسلم (1852) عن عرفجة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول (من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه).
وأخرج مسلم (1853) عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما).
وجوب الصبر على الأذى:
وأخرج مسلم (1854) عن أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف برئ ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع) قالوا أفلا نقاتلهم؟ قال (لا ما صلوا).
وأخرج مسلم (1855) عن عوف بن مالك الأشجعي: عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم) قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف؟ فقال (لا ما أقاموا فيكم الصلاة وإذا رأيتم من ولا تكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة)
وأخرج البخاري (7057) ومسلم (1845) عن أنس بن مالك عن أسيد بن حضير: أن رجلا من الأنصار خلا برسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ألا تستعملني كما استعملت فلانا؟ فقال (إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض).
وأخرج مسلم (1846) عن علقمة بن وائل الحضرمي عن أبيه قال: سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا؟ فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس وقال (اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم).
وأخرج البخاري ومسلم (1847) عن حذيفة بن اليمان قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر؟ قال (نعم) فقلت هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال (نعم وفيه دخن) قلت وما دخنه؟ قال (قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر) فقلت هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال (نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها) فقلت يا رسول الله فقلت يا رسول الله صفهم لنا قال (نعم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا) قلت يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك قال (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم) فقلت فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال (فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك).
وفي رواية أخرجها مسلم (1847): قال حذيفة بن اليمان قلت يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال (نعم) قلت هل من وراء ذلك الشر خير؟ قال (نعم) قلت فهل من وراء ذلك الخير شر؟ قال (نعم) قلت كيف؟ قال (يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس) قال قلت كيف أصنع؟ يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال (تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع).
إنما الطاعة في المعروف:
¥