تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفرح والسرور في التعريف بالسقنقور!]

ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[23 - 01 - 08, 11:56 ص]ـ

الفرح والسرور

في التعريف بالسقنقور

قال في المستطرف من كل فن مستظرف ـ باب الطير والهواء والحشرات 1/ 351: سقنقور: دابة شكلها كالوزغة إذا أخذت وسلخت وملحت وشربت منها مثقال، زاد في الباه وهو من الأشياء النفيسة عند أهل الهند يقال: إنه يهدى إليهم فيذبحونه بسكين من الذهب، ويحشونه من ملح مصر، فإذا وضعوا منه مثقالا على لحم أو بيض نفع نفعاً عظيماً.

وفي محاضرات الأدباء لغة الإعراب 2/ 147وقال رجل [وكان ألثغ] للرئيس ابن العميد: إذا رأيت وجهك رأيت الباءة يريد البهاء. فقال: إذا وجهي سقنقور!.

وفي تعطير الأنام للنابلسي 1/ 159: سقنقور: تدل رؤيته في المنام على الإمام العالم، الذي يُهتَدى به في الظلمات.

قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى 1/ 395: السقنقور: نوعان: هندي ومصري، ومنه ما يتولد في بحر القلزم، وهو البحر الذي غرق فيه فرعون وهو عند عقبة الحاج. ويتولد أيضاً ببلاد الحبشة وهو يغتذي بالسمك في الماء وبالقطا في البر يسترطه كالحيات، أنثاه تبيض عشرين بيضة تدفنها في الرمل فيكون ذلك حضناً لها وللأنثى فرجان، وللذكر ذكران كالضب. قاله التميمي. وقال ارسطو: السقنقور حيوان بحري وربما تولد في البحر في مواضع الصواعق. ومن عجيب أمره أنه إذا عض إنساناً وسبقه الإنسان إلى الماء، واغتسل منه مات السقنقور، وإن سبق السقنقور إلى الماء مات الإنسان. وبينه وبين الحية عداوة حتى إذا ظفر أحدهما بصاحبه قتله. والفرق بينه وبين الورل من وجوه منها أن الورل بري لا يأوي إلا البراري، والسقنقور لا يأوي إلا بالقرب من الماء أو فيه، ومنها أن جلد السقنقور ألين وأنعم من جلد الورل، ومنها أن ظهر الورل أصفر وأغبر، وظهر السقنقور مدبج بصفرة وسواد. والمختار من هذا الحيوان الذكر فإنه أفضل وأبلغ في النفع المنسوب إليه من أمر الباه قياساً وتجربة، بل كاد أن يكون هو المخصوص بذلك والمختار من أعضائه ما يلي ذنبه من ظهره، فهو أبلغ نفعاً وهذا الحيوان نحو ذراعين طولا ونصف ذراع عرضاً قال في المفردات: لا يعرف اليوم في عصرنا السقنقور لا الديار المصرية إلا ببلاد الفيوم، ومنها يجلب إلى القاهرة لمن عني بطلبه، وإنما يصاد في أيام الشتاء لأنه إذا اشتد عليه البرد يخرج إلى البر فحينئذ يصاد.

الحكم: يحل أكله لأنه سمك ويحتمل أن يأتي فيه وجه بالحرمة، لأن له شبهين في البر أحدهما حرام وهو الورل، والآخر يؤكل وهو الضب تغليباً للتحريم. وأما الذي تقدم في باب الهمزة فهو حرام لأنه متولد من التمساح كما تقدم فهو حرام كأصله.

الخواص: لحم السقنقور الهندي ما دام طرياً فهو حار رطب في الدرجة الثانية، وأما مملوحه المجفف فإنه أشد حرارة وأقل رطوبة لا سيما إذا مضت عليه بعد تعليقه مدة طويلة ولذلك صار لا يوافق استعماله أصحاب الأمزجة الحارة اليابسة، بل أرباب الأمزجة الباردة الرطبة ولحمه إذا أكل منه اثنان بينهما عداوة، زالت وصارا متحابين. وخاصية لحمه وشحمه إنهاض شهوة الجماع وتقوية الانعاظ والنفع من الأمراض الباردة التي بالعصب وإذا استعمل بمفرده كان أقوى فعلا من أن يخلط بغيره من الأدوية، والشربة منه من مثقال إلى ثلاثة مثاقيل بحسب مزاج المستعمل له وسنه ووقته وبلده. وقال ارسطو: لحم السقنقور الهندي، إذا طبخ باسفيذاج، نفخ اللحم وأسمن، ولحمه يذهب وجع الصلب ووجع الكليتين ويدر المني، وخرزته الوسطى إذا علقت على صلب إنسان، هيجت الإحليل وزادت الجماع.

التعبير: هو في الرؤيا يدل على الإمام العالم الذي يهتدى به في الظلمات فإن جلده يولد ولحمه ينعش القوة ويثير حرارتها والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير