تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ذراع ولونه أغبر والذي يستعمل منه ما يلي متنه وأصل ذنبه فإن هذا الجزء منه لحم وإن لحمه يبقى غير مملوح زماناً فلا يفسد ولا يتغير كما يفسد ويتغير غيره من لحوم الأسماك ونحوها قال: وأقام معي من لحمه جملة حملته من معدنه إلى أن وصلت إلى أصفهان ولم يتغير، قال: وأهل بلاده يستعملونه بالحموضات كالخل ونحوه لشدة حرارته. وقال: وهو يزيد في الباه زيادة ما مثل زيادة الجزر ونحوه من الأدوية الباهية. منافع المذكورة إن استعمل بمفرده وإن ألقي في أخلاط الأدوية المركبة لهذا العرض إلا أنه إذا استعمل بمفرده كان أقوى فعلاً وأبلغ نفعاً وذلك بأن يؤخذ من مجففه على ما قدمنا وصفه من وزن مثقال إلى ثلاثة مثاقيل بحسب مزاج المستعمل له وسنه وبلده والوقت الحاضر من أوقات السنة فيسحق ويلقى على خمر عتيق مروح ويسقى لمن يستجيز التداوي بالخمر أو على ماء العسل غير المطبوخ أو نقيع الزبيب الحلو لمن لا يستجيز ذلك أو يذر على صفرة بيض الدجاج الطري المشوي نيمرشت ويتحسى، وكذا يفعل بملحه إذا ألقي في أخلاط الأدوية والأطعمة الباهية أو أخذ منه وزن درهم إلى درهمين بحسب استعمال المستعمل له بمقتضى مزاجه وذر على صفرة البيض المذكور بمفرده أو مع مثله من بزر الجرجير المسحوق. لي: السقنقور على الحقيقة هو هذا الذي ذكره ابن جميع ولا يعرف اليوم في عصرنا هذا في الديار المصرية إلا في بلد الفيوم خاصة ومنها يجلب إلى القاهرة لمن عسى أن يطلبه وأكثر ما يقع صيده عندهم فيما زعموا في أيام الشتاء في الأربعينية منها وهو إذا اشتد عليه برد الماء خرج منه إلى البر فحينئذ يظفر به ويصاد وهذا الحديث لا شك فيه. ابن جميع: قال ديسقوريدوس: إن منه ما يوجد في مواضع من بلاد الهند وبلاد الحبش، أخبرني الفقيه أبو القاسم عبد الرحمن اليمني أنه شاهد في بلاد المشرق حيواناً بحرياً يسمى سقنقوراً يؤتى به من سقشين ويذكر أنه حيوان طويل يبلغ طوله خارجاً عن ذنبه نحو الذراعين وعرضه أكثر من نصف ذراع ولونه أغبر والذي يستعمل منه ما يلي متنه وأصل ذنبه فإن هذا الجزء منه لحم وإن لحمه يبقى غير مملوح زماناً فلا يفسد ولا يتغير كما يفسد ويتغير غيره من لحوم الأسماك ونحوها قال: وأقام معي من لحمه جملة حملته من معدنه إلى أن وصلت إلى أصفهان ولم يتغير، قال: وأهل بلاده يستعملونه بالحموضات كالخل ونحوه لشدة حرارته. وقال: وهو يزيد في الباه زيادة ما مثل زيادة الجزر ونحوه من الأدوية الباهية.

قال الوطواط في مباهج الفكر و مناهج العبر1/ 115: القول في طبائع السقنقور: وبعض أصحاب الكلام في طبائع الحيوان يسميه الحرذون البحري، ويقال أيضا أنه ورل مائي، ومنه ما هو مصري، وما هو هندي وما يتولد في بحر القلزم وببلاد الحبشة وهو يغتذي في الماء بالسمك، وفي البر بالعظايات يسترطه كالحيات وجلده في غاية الحسن لما فيه من التدبيج بالسواد والصفرة والأنثى تبيض عشرين بيضة، وتدفنها في الرمل فتكمل بحرارة الهواء، ويكون ذلك حضنا لها، وقال التميمي: لأنثاه فرجان، ولذكره نزكان كما في الضباب، ومن عجيب ما ركب فيه من الطباع أنه إذا عض إنسانا وسبقه الإنسان إلى الماء واغتسل منه مات السقنقور، وإن سبق السقنقور إلى الماء مات الإنسان وبينه وبين الحية عداوة متى ظفر أحدهما بصاحبه قتله.

قال الزمخشري في ربيع الأبرار2/ 17: السقنقور إنما ينفع أكله إذ صيد في أيام سفاده، لأن لحم الهائج أهيج لآكله.

قال المقريزي في الخطط في ذكر عجائب النيل 1/ 83ـ84: والسقنقور: هو صنف يتوالد من السمك، والتمساح فلا يشاكل السمك، لأن له يدين ورجلين، ولا يشاكل التمساح لأنّ ذنبه أجرد أملس عريض غير مضرّس، وذنب التمساح سخيف مضرس، ويتعالج بشحم السقنقورا للجماع، ولا يكون بمكان إلا في النيل، وفي نهر مهران من أرض الهند، وقد بلغني أن أقواماً شووها وأكلوا منها فماتوا كلهم في ساعة واحدة. والسقنقور قال ابن سيناء: هو ورن يصاد من نيل مصر. يقولون: إنه من نسل التمساح، وأجود ما يصطاد في الربيع. وقال آخر: إنه فرخ التمساح فإذا خرج من البيض فما قصد الماء صار تمساحاً، وما فصد الرمل صار سقنقوراً. وقال ابن البيطار: هو جنس من الجراد يحفف في الخريف إذا شرب منه وزن درهمين من المرضع الذي يلي كلاه بشراب أنهض الجماع، وهو شديد الشبه بالورن. يوجد بالرمال التي تلي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير