تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ» البخاري ومسلم. عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عليك بطول الصمت إلا من خير فإنه مطردة للشيطان عنك وعون لك على أمر دينك رواه الطبراني وحسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما (من صمت نجا).قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 62:أخرجه الترمذي (2/ 82) و الدارمي (2/ 299) و أحمد (2/ 159، 177) عن أنس رضي الله عنه: (رحم الله امرءا تكلم فغنم أو سكت فسلم).حسنه الشيخ الألباني, انظر حديث رقم: 3492 في صحيح الجامع.وروى ابن أبي الدنيا عن محمد بن النضر الحارثي رحمه الله: كان يقال كثرة الكلام تذهب الوقار. كما روى عن يحى ابن ابي كثير رحمه الله: خصلتان إذا رأيتهم في الرجل فاعلم أنما ورائهما خيرٌ منهما: إذا كان حابساً لسانه محافظاً على صلاته. وللحافظ السيوطي رحمه الله رسالة لخص فيها كتاب الصمت لابن أبي الدنيا سماها (حسن السمت في الصمت).وأورد فيها أبياتاً لابن المبارك رحمه الله: الصمت زينٌ للفتى--- من منطقٍ في غير حينهوالصدق أجمل للفتى---في العقد عند يمينهوعلى الفتى بوقاره---سمتٌ يلوح على جبينه (6/ 4) التزام الهدي الظاهر في اللباس وإعفاء اللحية وغيرها: ورُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: إني لأحب النظر إلى القارئ أبيض الثياب. رواه مالك بلاغاً وعن طريقه أبونعيم في حلية الأولياء. قال الباجي: المراد بالقارئ العالم استحسن لاهل العلم حسن الزي والتجمل في أعين الناس (تنوير الحوالك).وفي حلية طالب العلم: لا تسترسل في (التنعم والرفاهية)، فإن "البذاذة من الإيمان"، وخذ بوصية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه في كتابه المشهور، وفيه:"وإياكم والتنعم وزي العجم، وتمعددوا، واخشوشنوا 000".وعليه، فازور عن زيف الحضارة، فإنه يؤنث الطباع، ويرخى الأعصاب، ويقيدك بخيط الأوهام، ويصل المجدون لغاياتهم وأنت لم تبرح مكانك، مشغول بالتأنق في ملبسك، وإن كان منها شيات ليست محرمة ولا مكروهة، لكن ليست سمتاً صالحاً، والحلية في الظاهر كاللباس عنوان على انتماء الشخص، بل تحديد له، وهل اللباس إلا وسيلة التعبير عن الذات؟! فكن حذراً في لباسك، لأنه يعبر لغيرك عن تقويمك، في الانتماء، والتكوين، والذوق، ولهذا قيل: الحلية في الظاهر تدل على ميل في الباطن، والناس يصنفونك من لباسك، بل إن كيفية اللبس تعطي للناظر تصنيف اللابس من: الرصانة والتعقل. أو التمشيخ والرهبنة. أو التصابي وحب الظهور. فخذ من اللباس ما يزينك ولا يشينك، ولا يجعل فيك مقالا لقائل، ولا لمزا للامز، وإذا تلاقى ملبسك وكيفية لبسك بما يلتقي مع شرف ما تحمله من العلم الشرعي، كان أدعى لتعظيمك والانتفاع بعلمك، بل بحسن نيتك يكون قربة، إنه وسيلة إلى هداية الخلق للحق. وفي المأثور عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه:"أحب إلي أن أنظر القارئ أبيض الثياب".أي: ليعظم في نفوس الناس، فيعظم في نفوسهم ما لديه من الحق. والناس - كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - كأسراب القطا، مجبولون على تشبه بعضهم ببعضفإياك ثم إياك من لباس التصابي، أما اللباس الإفرنجي، فغير خاف عليك حكمه، وليس معنى هذا أن تأتى بلباس مشوه، لكنه الاقتصاد في اللباس برسم الشرع، تحفه بالسمت الصالح والهدي الحسن. وتطلب دلائل ذلك في كتب السنة الرقاق، لا سيما في "الجامع" للخطيب. ولا تستنكر هذه الإشارة، فما زال أهل العلم ينبهون على هذا في كتب الرقاق والآداب واللباس والله أعلم) اهـ. ومن علامات السمت الظاهر وهدي الأنبياء إعفاء اللحية: وفي هذا كلام نفيس للعلامة الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان عند تفسير قوله تعالى: (قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي) (سورة طه/94). وأورده هنا كاملاً لنفاسته وتعلقه بموضوعنا: يقول رحمه الله: (هذه الآية الكريمة بضميمة آية "الأنعام" إليها تدل على لزوم إعفاء اللحية، فهي دليل قرآني على إعفاء اللحية وعدم حلقها. وآية الأنعام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير