تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مقولة لابن القيم أرقتني!! (آمل منكم التفاعل)]

ـ[الصابرة]ــــــــ[15 - 04 - 09, 04:03 م]ـ

قرأت في توقيع أحد الاعضاء -بارك الله فيه-كلاما لابن القيم يقول فيه: فما أشدها من حسرة وما أعظمها من غبنة على من أفنى أوقاته في طلب العلم ثم يخرج من الدنيا ومافهم حقائق القرآن ولاباشر قلبه أسراره ومعانيه.

حقيقة هذا الكلام جعلني أنظر في حالي ,فأنا لست حافظة لكتاب الله أحفظ أجزاء منه.

كما أني الآن أحضر ماجستير وهو يأخذ من وقتي الكثير. فكرت كثيرا ورأيت أن أترك الماجستير وأجعل كل وقتي في حفظ القرآن وتدبر معانيه.

قد يقول قائل:اجمعي بين الأمرين فأقول:لاأستطيع فأنا مريضة -والحمدلله على كل حال-ومرضي لايجعلني استطيع أن اجمع بين الأمرين. كما أن الإنسان لايعلم متى أجله فلا يمكنني أن انتظر حتى انهي الماجستير ثم ابدأ بحفظ القرآن. وأرى أن هذا اشتغال بالمفضول عن الفاضل

فهل توافقوني على رأيي أم لكم توجيهات أخرى لعل الله ينفعني بها؟

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[15 - 04 - 09, 04:27 م]ـ

قرأت في توقيع أحد الاعضاء -بارك الله فيه-كلاما لابن القيم يقول فيه: فما أشدها من حسرة وما أعظمها من غبنة على من أفنى أوقاته في طلب العلم ثم يخرج من الدنيا ومافهم حقائق القرآن ولاباشر قلبه أسراره ومعانيه.

حقيقة هذا الكلام جعلني أنظر في حالي ,فأنا لست حافظة لكتاب الله أحفظ أجزاء منه.

كما أني الآن أحضر ماجستير وهو يأخذ من وقتي الكثير. فكرت كثيرا ورأيت أن أترك الماجستير وأجعل كل وقتي في حفظ القرآن وتدبر معانيه.

قد يقول قائل:اجمعي بين الأمرين فأقول:لاأستطيع فأنا مريضة -والحمدلله على كل حال-ومرضي لايجعلني استطيع أن اجمع بين الأمرين. كما أن الإنسان لايعلم متى أجله فلا يمكنني أن انتظر حتى انهي الماجستير ثم ابدأ بحفظ القرآن. وأرى أن هذا اشتغال بالمفضول عن الفاضل

فهل توافقوني على رأيي أم لكم توجيهات أخرى لعل الله ينفعني بها؟

بارك الله فيك ...

كلام ابن القيم ليس المقصود منه حفظ القرآن ... وإنما يتكلّم عن تدبّر القرآن وترسيخ معانيه وتطبيقها والعمل بها ... وكم من حافظ للقرآن وهو غير متّبع ولامتد [ر له والله المستعان ..

قال تعالى ((قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين, يهدي به الله من {اتّبع} رضوانه سبل السلام .. ))

والمقصود الأعظم والهدف الأكبر هو التدبّر وكم من حافظ للقرآن وهو ليس من أهله والله المستعان .. قال ابن القيّم في زاد المعاد1/ 327بعد أن ذكر الخلاف: أيهما أفضل الترتيل وقلة القراءة أو السرعة مع كثرة القراءة, مانصّه:

[ .. ولهذا كان أهل القرآن هم العالمون به والعاملون بمافيه وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب, وأما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل بما فيه, فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم] ولعل كلام ابن القيم هذا يوضح كلامه الذي ذكرتيه والله أعلم ..

ولايعني ذلك أني أقول بترك الحفظ ... وإنما المقصود التدبر والصحابة هم أفضل جيل وأمثل رعيل لم يكونا كلهم حفظة لكتاب الله .. ولكن سددوا وقاربوا .. واسألي الله الإعانة والتوفيق ولاتُحمّلي نفسك ماتُطيقين ... والله المستعان .... أ

ـ[الصابرة]ــــــــ[15 - 04 - 09, 04:46 م]ـ

نعم بارك الله فيك أنا أقصد حفظه والعمل به وتدبر معانيه

ـ[جمال العاتري]ــــــــ[15 - 04 - 09, 05:55 م]ـ

السلام عليكم

الأخت الفاضلة /

وفقك الله الى العلم النافع والعمل به ولا شك أن العلم هو أسمى ما يطلبه المرء وبخاصة العلم الشرعي , فهو الدليل الى عبادة المعبود وفق المنهج الصحيح , وانظري قوله تعالى { ... إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ إن الله عزيز غفور} فكلما زاد العبد علما إلا زاد خشية لله وورعا , وهذا هو العلم الذي يهدي للعمل وهذا طبعا مرده الى الإخلاص لله تعالى وحده. وقد كان سلف هذه الأمة يعتنون بالقرآن الكريم أيما عناية فهو منبع العلوم كلها وجامعها. فلذلك كان السلف الصالح لا ينتقلون من آية الى أخرى حتى يعطوها حقها ومستحقها من التلاوة والفهم والتدبر والتطبيق في حياتهم لذلك كانوا مصابيح منيرة ولا تزال أنوارهم تنير دروب السالكين الى الله تعالى.وإني لأرى أن كل من يريد العلم فعليه بالقرآن الكريم أولا ضبطا وحفظا وفهما ثم تطبيقا وقد قال الإمام الشاطبي رحمه الله في الموافقات: " إن كتاب الله قد تقرر أنه كلية الشريعة، وعمدة الملة، وينبوع الحكمة، وآية الرسالة، ونور الأبصار والبصائر، وأنه لا طريق إلى الله سواه، ولا نجاة بغيره، ولا تمسك بشيء يخالفه. وهذا لا يحتاج إلى تقرير واستدلال عليه؛ لأنه معلوم من دين الأمة. وإذا كان كذلك لزم ضرورة لمن رام الاطلاع على كليات الشريعة وطمع في إدراك مقاصدها، واللحاق بأهلها، أن يتخذه سميره وأنيسه، وأن يجعله جليسه على مر الأيام والليالي، نظراً وعملاً، لا اقتصاراً على أحدهما، فيوشك أن يفوز بالبغية، وأن يظفر بالطلبة، ويجد نفسه من السابقين وفي الرعيل الأول. فإن كان قادراً على ذلك ولا يقدر عليه إلا من زاول ما يعينه على ذلك من السنة المبينة للكتاب وإلا فكلام الأئمة السابقين والسلف المتقدمين آخذ بيده في هذا المقصد الشريف، والمرتبة المنيفة .. ". وبالله التوفيق وهو المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير