قالَ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ وَغَيْرُه: كَتَبَ رَجُلٌ إلَى ابنِ عُمَرَ أنِ اكْتُبْ إِليَّ بالعِلْمِ كُلِّه فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنَّ العِلْمَ كَثِيرٌ وَلَكِنْ إنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَلْقَى اللهَ خَفِيفَ الظهر من دماءِ الناَّسِ، خَميصَ البطن ِمنْ أموالِهمْ، كَافَّ اللِّسانِ عَنْ أَعْرَاضِهِمْ، لاَزِمًا لأمرِ جَماَعتهِم، فا فْعَل" [سير أعلام النبلاء للذهبي: 3/ 222]
57. وَصِيَّةُ الحَسَنِ البَصْرِيّ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزيز
كتب الحسنُ إلى عمرَ بنِ عبدِ العزيز: " ... احذرْ هذه الدَّارَ الصَّارِعَةَ الخادعةَ الخاتلةَ التي قد تزيَّنَتْ بِخدَعِهَا، وغرَّت بغُرورِها، وقتلَت أَهْلَها بأمَلِهَا، وتشوَّفَتْ لخُطَّابِهَا، فأصْبَحَتْ كَالعَرُوسِ المَجْلُوَّةِ: العُيونُ إليهَا ناظرةٌ، وَالنُّفوسُ إليهَا عَاشِقَةٌ، وَالقلوبُ إليهَا وَالِهَةٌ، وَلألْبَابِهَا دَاِمغَةٌ، وَهِي لأزْوَاجِهَا كلِّهِم قاتِلةٌ، فَلاَ البَّاقِي بالمَاضِي مُعْتَبِرٌ، وَلاَ الآخِرُ بِمَا رَأَى مِنَ الأوَّلِ مُزْدَجِرٌ، وَلاَ اللَّبيبُ بِكَثْرَةِ التَّجَارِبِ مُنْتفعٌ، وَلاَ العَارِفُ باللهِ وَالمُصَدِّقُ لَهُ حِينَ أَخْبَرَ عَنْهَا مُدَّكِرٌ ... " [حلية الأولياء لأبي نعيم: 2/ 134]
58. وَصِيَّةُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ فِي لُزُومِ السُنّةَ وَاتِّبَاعِ السَّلَفِ الصَّالِحِ
عن شهابِ بنِ خِراش قال: كتبَ عمرُ بنُ عبدِ العزيز إلىَ رجلٍ: سلامٌ عليك أمَّا بعد: فَإِنِّي أُوُصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ، وَالاِقْتِصَادِ فِي أَمْرِهِ، وَاتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِهِ، وَتَرْكِ مَا أَحْدَثَ المُحْدِثُونَ بَعْدَهُ، مِمَّا جَرَتْ سُنَّتُهُ، وَكُفُوا مَؤونَتَهُ. ثُمَّ اعْلَمْ أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ بِدْعَةٌ قَطُّ إلاَّ وَقَدْ مَضَى قَبْلَهَا مَا هُوَ دليلٌ عليهَا، وَعِبْرَةٌ فيها، فَعَليْكَ بِلُزومِ السُنّة، فَإنَّهَا -بإذنِ اللهِ- لكَ عِصْمَةٌ، فإنَّ السُنَّةَ إنَّمَا سَنَّهَا مَنْ قَدْ عَلِمَ مَا فيِ خِلاَفِهَا مِنَ الخَطأ وَالزَّلَلِ وَالحُمْقِ والتَّعَمُّقِ، فَارْضَ لِنَفْسِكَ بِمَا رَضِيَ بِهِ القَوْمُ لأَنْفُسِهِمْ، فَإِنَّهُمْ عَلىَ عِلْمٍ وَقَفُوا، وَبِبَصَرٍ نَافِذٍ كُفُّوا، وَلَهُمْ كَانُوا عَلى كَشْفِ الأمور أقوى، وَبِفَضْلِ مَافِيهِ -لَوْ كَانَ- أَحْرَى، فَإِنَّهُمْ السَّابِقُونَ" [الإبانة لابن بطّة:1/ 321 - 322]
الفهرس
1. العِلْمُ النَّافِعُ [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 19/ 430]
2. الإِخْلاَصُ فِي طَلَبِ العِلْم [تذكرة السّامع والمتكلّم، للكناني: 69 - 70]
3. ثمرات الإخلاص في طلب العلم [شعب الإيمان، للبيهقي: 2/ 288]
4. الحِرْصُ عَلَى العِلْمِ [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 18/ 446]
5. خصال العالم [شعب الإيمان، للبيهقي: 2/ 288]
6. عِظَمُ َخَطَرِ تَنَقُّصِ العُلََمَاء [النور: 63] [المجموع، للنووي:1/ 589]
7. العَِلْمُ يُوجِبُ العَمَلَُ [مجموعة رسائل الحافظ ابن رجب:85]
8. شَرَْطُ الاِنْتِفََاعِ ِبالعِلْمِ [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 13/ 313]
9. كيَْفِيَّةُ الرُّتْبَةِ فيِ أَخْذِ العلْمِ [جامع بيان العلم وفضله، لابن عبد البر: 431]
10.العِلْمُ دَرَجَات [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 8/ 157]
11. الصَّدْع ُ بِالحَقِّ عَظِيمٌ يَحْتَاجُ إلَى قُوّةٍ وَإِخْلاَصٍ [شرح السنة للبغوي:1/ 305]
12. حَقِيقَةُ الفَقِيه [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 11/ 234]
13. مَنْزِلَة التَّوحيدِ وَمَكَانَتُهُ [مجموع الفتاوى لابن تيمية: 15/ 405]
14. حَقِيقَةُ التَّوْحِيد [شرح العقيدة الطحاوية، لابن أبي العزّ الحنفي:77–78]
15. التَّوْحِيدُ سَبيلُ النّجَاة [منهاج السنة النبوية، لابن تيمية: 3/ 490]
16. صَفاءُ التَّوْحِيدِ [الفوائد، لابن القيّم: 67]
17. شَرْطُ قَبُولِ العَمَلِ [الفوائد، لابن القيِّم: 233]
18. التّمَسُّكُ بِالكِتَابِ الكريم [مدارج السالكين، لابن القيِّم: 2/ 93]
19. فَضْلُ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 1/ 392]
20. الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ، فيِ اتِّبَاعِ السُنَّةِ [الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان لابن بلبان:1/ 102]
21. الثَّبَاتُ عَلىَ السُّنَّة [الاعتصام للشاطبي: 1/ 62]
¥