http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3338&highlight=%C3%E4%DD%DA%E5%E3
أخي الكريم أبا مُحمَّد سلمك الله
أمَّا كونُهُ لا يصحُّ فهي دعوى لا ينبغي لطالبِ علمٍ أن يتفوَّهَ بها , فهذه العبارةُ لا يتكلمُ بها إلا الحفاظُ المحيطون بالأسانيد والعلل وهي مما جرى على ألسنة البخاري وابن شريح والعقيلي وغيرهم من أئمة السنة , ولو قلت ضعيفٌ أو ضعفهُ بعضُ أهل العلم أو تُكُلِّم في إسناده أو غير ذلك من العبارات المحتملة لهان الأمرُ, أمَّا أن تنفي الصحةَ في مستقبل البحثِ فهذا لا ينبغي أحسن الله إليك , سيَّما ودعواك في نفي إمكانية الصحة الإحالةُ لموضوعٍ سابقٍ وغاية أمرك فيه النقلُ المجرد عن بعض أعضاء الملتقى , والتزم غيرك القول بصحة الحديث متابعاً من هو حجةٌ في الفنِّ وقد علَّل وجه صحة الحديث أعني الإمام الألباني رحمه الله فتأمَّل كلامهُ عن إسناد الحديث وطرقه ..
قال الإمام الألبانيُّ رحمه الله:
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (3/ 209 / 2) و ابن عساكر في " التاريخ
" (18/ 1 / 2) عن عبد الرحمن بن قيس الضبي أنبأنا سكين ابن أبي سراج أنبأنا
عمرو بن دينار عن ابن عمر: " أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله و أي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فذكره. و ليس فيه الجملة التي بين
المعكوفتين و ليس عند ابن عساكر قوله: " و لأن أمشي ... " الخ.
قلت: و هذا إسناد ضعيف جدا سكين هذا اتهمه ابن حبان، فقال: " يروي الموضوعات
". و قال البخاري: " منكر الحديث ". و عبد الرحمن بن قيس الضبي مثله أو شر
منه، قال الحافظ في " التقريب ": " متروك، كذبه أبو زرعة و غيره ".
لكن قد جاء بإسناد خير من هذا، فرواه ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " (ص
80 رقم 36) و أبو إسحاق المزكي في " الفوائد المنتخبة " (1/ 147 / 2) -
ببعضه - و ابن عساكر (11/ 444 / 1) من طرق عن بكر بن خنيس عن عبد الله بن
دينار عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (كذا قال ابن أبي الدنيا، و قال
الآخران: عن عبد الله بن عمر - قال: قيل يا رسول الله من أحب الناس إلى الله
... " و فيه الزيادة.قلت: و هذا إسناد حسن، فإن بكر بن خنيس صدوق له أغلاط كما قال الحافظ.
و عبد الله بن دينار ثقة من رجال الشيخين. فَثَبَتَ الحديث. و الحمد لله تعالى.
وعلى فرض ضعف الحديث فإن من المعلوم عند المحدثين أن الحديث الضعيف المندرجَ تحت أصلٍ شرعي يجوز العمل به ورجاء ما فيه من الثواب وإن كان مقدارهُ لم يرد في الأصل المندرج تحته , وإلى هذا المسلك المحمود عند ضعف الحديث الوارد في الفضائل يشير شيخُ الإسلام رحمه الله تعالى بقوله في حديثٍ مثله مختَلفٍ بين العلماء الحكمُ بتحسينه أو تضعيفه وهو حديث دعاء دخول السوق , قال رحمه الله:
"فإِنَّ ذِكْرَ اللَّهِ فِي السُّوقِ مُسْتَحَبٌّ لِمَا فِيهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ بَيْنَ الْغَافِلِينَ كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْمَعْرُوفِ: {ذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ كَالشَّجَرَةِ الْخَضْرَاءِ بَيْنَ الشَّجَرِ الْيَابِسِ}. فَأَمَّا تَقْدِيرُ الثَّوَابِ الْمَرْوِيِّ فِيهِ فَلَا يَضُرُّ ثُبُوتُهُ وَلَا عَدَمُ ثُبُوتِهِ وَفِي مِثْلِهِ جَاءَ الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ: {مَنْ بَلَغَهُ عَنْ اللَّهِ شَيْءٌ فِيهِ فَضْلٌ فَعَمِلَ بِهِ رَجَاءَ ذَلِكَ الْفَضْلِ أَعْطَاهُ اللَّهُ ذَلِكَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ كَذَلِكَ} "
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 05:11 ص]ـ
ثم ان من فاته الخير لمانع حلَّ به، وعذر
ففي هؤلاء يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه فيهم " إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم حبسهم المرض " وفي رواية: إلا شركوكم في الأجر " رواه مسلم
وروى البخاري عن أنس قال: رجعنا من غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ولا واديا ألا وهم معنا حبسهم العذر ".
وفي عموم من ترك العمل ولم يأت منه إلا بالنية يقول عليه الصلاة والسلام "إن الله تعالى كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله تعالى عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة " متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم " إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل مقيما صحيحا " متفق عليه
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 05:51 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل و اسمح لى بنقل الموضوع لمنتديات أخرى.
الحبيب طه
إنَّما الشيخُ من يَدُبُّ دبيباً.!!
أنتَ متفضلٌ عليَّ إن فعلت ذلك , ومالي في الموضوع غير الدلالة والإرشاد , وهو منك وإليك ولك.!
¥