تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 12:49 ص]ـ

س 9: مما يشتمل الفقه؟

ج- الفقه مشتمل على أمرين: الأمر الأول: مسائل تحتاج إلى بيان حكمها الشرعي من واجب أو مندوب وغيرهما، مثل: وجوب بر الوالدين. الأمر الثاني: أدلة يستدل بها على هذه المسائل، كقوله تعالى: ? وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ? [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=810539#_ftn1) .

س10: س: هل العلماء مشرعون؟ ج – ليس العلماء مشرعين،ولكنهم مظهرون لحكم الله، لذا تجدهم متثبتين فيما يقولونه فهم يخبرون عن أن الله حرم كذا وأحل كذا،ولذا كل قول ينسبه قائل إلى الشرع فلسنا ملزمين به ما لم يأت بما يُثبت ما يقول فإن الشرع لا يثبت بأقوال الرجال، والحق لا يوزن بالرجال، ولكن يوزن الرجال بالحق، والرجال يُستدل لهم،ولا يُستدل بهم،والحكم الشرعي إذا نسب إلى عالم وفقيه مجتهد، أو قاض، أو إمام كأمير ونحوه فإنه لا يعني أن الحاكم هو أحد هؤلاء، بل هؤلاء جميعاً موقعون عن الله واجتهادهم وقضاؤهم وأوامرهم يجب أن تكون جميعها مستندة إلى حكم الله U من الكتاب أو السنة، وهؤلاء إن حكموا بالنص القرآني أو الحديثي، فقد حكموا بحكم الله، وإن لم يجدوا نصاً واجتهدوا بآرائهم أو بقياسهم، فيجب أن يكون اجتهادهم هو ما يظنون أنه حكم الله، وليس لأحدهم أن يحكم بهواه، أو برأيه المجرد، أو بما يستحسنه من عند نفسه دون نظر إلى مقاصد الشرع وأهدافه وقواعد الشريعة وأحكامها، وهذا يعني في المحصلة النهائية أنهم يحكمون بحكم الله، فإن أصابوا فمن الله، وإن أخطأوا -لأنهم غير معصومين- فإن هذا الحكم ينسب لأنفسهم،ولا ينسب إلى دين الله وتشريعه ولما كان العلماء المجتهدون، والقضاة، والحكام يجتهدون فيصيبون أحياناً، ويخطئون أحياناً كان الدين الذي تعبدنا الله به هو كلامه وكلام رسوله فقط؛ لأن كلام الله وكلام رسوله هو الكلام المعصوم من الخطأ فقط. وهناك مسائل علمية قد اختلف أهل العلم فيها، و بعضها يكون الخلاف بينهم قوياً، فإذا أجتهد مجتهد في مسألة من المسائل،وترجح له قول من الأقوال في هذه المسألة،واستلزم ترجيحه هذا أن المخالف له يكفر أو يبدع أو يفسق، فلا يجعل ذلك لازماً بل يعمل بقوله ويدع الحكم على الآخرين الذين خالفوه؛لأنهم أيضاً اجتهدوا في هذه المسألة وترجح لهم خلاف قوله،وننصحك أخى بأن القول الراجح عندك اعمل به، ولا تتعرض لإخوانك المخالفين لك في الرأي بشيء أبداً بل لا يفسد هذا الخلاف ودكم ولا يكدر صفاءكم،ولا ينغص أخوتكم، إذا كانت المسألة مما يسوغ فيها الخلاف لاحتمال الدليل احتمالاً تسوغ معه المخالفة فإن من ضيق العطن أن تلزم الناس برأيك الذي رأيته راجحاً، فإن كلا يؤخذ من قوله،ويترك إلا المعصوم r ، وكذلك فالمتقرر عند أهل العلم أنه لا إنكار في مسائل الاجتهاد، فلا يحكم الشخص على الآخرين بمجرد المخالفة له في مسألة اجتهادية يسوغ فيها الخلاف، فإنه لا يجوز.

[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=810539#_ftnref1) - البقرة من الآية 83

ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 12:52 ص]ـ

س 9: مما يشتمل الفقه؟

ج- الفقه مشتمل على أمرين: الأمر الأول: مسائل تحتاج إلى بيان حكمها الشرعي من واجب أو مندوب وغيرهما، مثل: وجوب بر الوالدين. الأمر الثاني: أدلة يستدل بها على هذه المسائل، كقوله تعالى: ? وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ? [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=810544#_ftn1) .

س10: س: هل العلماء مشرعون؟ ج – ليس العلماء مشرعين،ولكنهم مظهرون لحكم الله، لذا تجدهم متثبتين فيما يقولونه فهم يخبرون عن أن الله حرم كذا وأحل كذا،ولذا كل قول ينسبه قائل إلى الشرع فلسنا ملزمين به ما لم يأت بما يُثبت ما يقول فإن الشرع لا يثبت بأقوال الرجال، والحق لا يوزن بالرجال، ولكن يوزن الرجال بالحق، والرجال يُستدل لهم،ولا يُستدل بهم،والحكم الشرعي إذا نسب إلى عالم وفقيه مجتهد، أو قاض، أو إمام كأمير ونحوه فإنه لا يعني أن الحاكم هو أحد هؤلاء، بل هؤلاء جميعاً موقعون عن الله واجتهادهم وقضاؤهم وأوامرهم يجب أن تكون جميعها مستندة إلى حكم الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير