أجئتَ زائرا أَم جِئتَ قبل الضياع تُوَدّعه
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 10 - 2010, 12:54 ص]ـ
.
القصيدة التي ألقاها الشهيد الشاعر عبد الرحيم محمود بين يدي الملك سعود بن عبد العزيز يوم جاء زائرا للمسجد الأقصى سنة 1935:
نَجمُ السُعودِ وَفي جَبينِكَ مَطلَعُهْ .............. أَنّى تَوَجَّهَ رَكبُ عِزِّكَ يَتبَعُهْ
سَهلاً وَطِئتَ وَلَو نَزَلتَ بِمَحمَلٍ .............. يَوماً لِأَمرَعَ مِن نُزولِكَ بَلقَعُهْ
وَالقَومُ قَومُكَ يا أَميرُ إِذا النَوى ............... فَرَقَتهُ آمالُ العُروبَةِ تَجمَعُهْ
مالوا إِلَيكَ وَكُلُّ قَلبٍ حَبَّةً ..................... يَحدو بِهِ شَوقاً إِلَيكَ وَيَدفَعُهْ
يا ذا الأَميرِ أَمامَ عَينِكَ شاعِرٌ ........ ضُمَّت عَلى الشَكوى المَريرَةِ أَضلُعُهْ
المَسجِدُ الأَقصى أجئتَ تَزورُهُ ............. أَم جِئتَ مِن قَبلِ الضَياعِ تُوَدِّعُهْ
حَرمٌ تُباحُ لِكُلِّ أَوكعَ آبِقٍ ........................ وَلِكُلِّ أَفّاقٍ شَريدٍ أربُعُهْ
وَالطاعِنونَ وَبورِكَت جَنباتُهُ .................. أَبناؤُهُ الظِيَم بِطَعنٍ يوجِعُهْ
وَغَداً وَما أَدناهُ لا يَبقى سِوى ................ دَمعٍ لَنا يَهمي وَسِنٌّ نَقرَعُهْ
وَيُقرِّبُ الأَمرَ العَصيبَ أسافلٌ ................. عَجِلوا عَلَينا بِالَّذي نَتَوَقَّعُهْ
قَومٌ تَضِلُّ لَدى السَدادِ حَصاتهُ ........... وَيُسَيطِرُ العادي عَلَيهِ وَيُخضِعُهْ
شَكوى وَتَحلو لِلمُضيمِ شَكاتُهُ ............ عِندَ الأَميرِ وَأَن تَرَقرَقَ أَدمُعُهْ
سِر يا أَميرُ وَرافَقَتكَ عِنايَةٌ ............. نَجمُ السُعودِ وَفي جبَينِكَ مَطلَعُهْ
ـ[السراج]ــــــــ[17 - 10 - 2010, 08:54 ص]ـ
قصيدة رائعة من شاعر بارع.
تحفّها المعاني الجميلة التي بزغت عن شاعر تنبّأ بهذا العصر (عصر الشتات) والضياع.
المَسجِدُ الأَقصى أجئتَ تَزورُهُ ............. أَم جِئتَ مِن قَبلِ الضَياعِ تُوَدِّعُهْ
إن لهذا الشاعر نفساً جميلة في الدفاع عن الأوطان. أليس هو الذي حمل روحه على راحته؟
بوركت يابن فلسطين .. بوركت.