[بدون تعليق]
ـ[رضا جبران]ــــــــ[12 - 12 - 2010, 10:09 ص]ـ
أيادي الخير
قصيدة مهداة إلى محافظ الخزانة الحسنية
الأستاذ الجليل أحمد شوقي بنبين حفظه الله
قَد كُنتُ أَعلمُ أَنَّ وَصلكَ يُبهِجُ
وَالأَمرُ دَوماً قَد يَضِيقُ فَيُفرَجُ
وَقَضاءُ كُلِّ الحَاجِياتِ مَرَدُّهُ
تَقوى الإِلهِ وَمِنهُ يُرجَى المخرَجُ
وَاللهُ سَخَّرَ لِلعِبادِ عِبَادَهُ
يَمشُونَ هَوْناً قَد تَسامى المَنهَجُ
النَّاسُ شَتَّى فِي الخَلَاقِ وَخَيرُهُم
مَن قَد قَضَى أَرَبَاً وَغَابَ الأَعوجُ
يَا سَيِّداً مَلَكَ النَّفَائِسَ جُملةً
وَبِهِ المحبَّةُ فِي الخَلائقِ تُمزَجُ
قَد كَان ظَنِّي صَائباً وَمُصَدِّقاً
أَنَّ المُلوكَ لَها سِراجٌ أَبلجُ
يَهدِي العِبادَ عَن الضَّلالِ ضِياؤهُ
وَيَسرُّ قَلبَ الضَّارِعينَ وَيُثلِجُ
مُستَأنسينَ بِه يُطَمئنُ رَوْعَهُم
وَيُضئُ دَربَ رَعيةٍ قَد أَدلَجُوا
وَسِراجُ أَحمدَ قَد أَنارَ مَسالكاً
لَاحتْ بِأَرضٍ مَن رَآها يُعَرِّجُ
تُشفِي القُلوبَ بِذكرِهَا وَوِصَالِها
شَوقي إِليها عَن الحِجَابِ تَبَرُّجُ
هِي مَغرِبُ الأَرضِ التي بِجِوَارِهَا
نَلقَى الأَمَانَ كَمَا رَآهُ الخَزرَجُ
فِيهَا الإِقَامةُ قَد أَتى عِنوَانُها:
(الخَيرُ) وَاحدُ مَا عَليهِ تَحَرُّجُ
ُ
وَبِزَنقَةٍ وُسِمَتْ وَكَانَ وِسَامُهَا
بِاسمِ العِراقِ وَفِي الشَّوارِعِ تُدرَجُ
زَوجِي مَعي وَمِن الكَرِيمِ سَمَاحَةٌ
وَإِذا طَمِعتُ لَدَى الكِرامِ أُزَوَّجُ
وَتَركتُ أَهلِي فِي بِلادِي قَاصِداً
تَحقيقَ عِلْقٍ قَد أُصيبُ فَيُخرَجُ
لِابنِ النُّبَاهِي قَد عَزَوا تَألِيفَهُ
منهِ الفَوائدُ لَو جَلَتْ تُستَنتجُ
قَدَّمتهُ أَبغِي بِهِ أُطرُوحَةً
عِلمِيَّةً مِنِ كُلِّ فَضلٍ تُنسَجُ
عَنهُ الجَوَارِحُ رَاوَدَتني سَعِيدةً
وَ (سَعِيدةٌ) إِشرَافُهَا لِي مُبهجُ
وَعَن الرِّباطِ حَمَلتُ كُلَّ مَزِيَّةٍ
تَقضِي الثَّناءَ عَلَى الكِرَامِ وَتَلهَجُ
بِالذِّكرِ تَحمِلُ كُلَّ وِدٍّ صَادقٍ
شِعري لَهُ قَد لَا يَسرُّ وَيُزعِجُ
بُشرَاكَ يَا ابنَ العَارِفِينَ كَرَامَةً
عِندَ الإِلهِ وَفِي الحَياةِ تُتَوجُ
رصعها ناظم الجمان:
رضا محمد جبران الرباط 19/ 11/2009