[ماذا يقصد الجمحي بقوله هذا؟]
ـ[ذات الهمه]ــــــــ[27 - 10 - 2010, 03:54 م]ـ
:::
أعزائي أعضاء شبكة الفصيح الكرام؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحببت أن تشاركوني في شرح قول ابن سلام الجمحي في أصناف الشعر عندما قال:"قال الجمحي: وللشعر صناعة وثقافة يعرفها أهل العلم كسائر أصناف العلم والصناعات: منها ما تثقفه العين، ومنها ما تثقفه الأذن، منها ما تثقفه اليد منها ما يثقفه اللسان، من ذلك اللؤلؤ والياقوت لا يعرف بصفة ولا وزن دون المعاينة ممن يبصره، ومن ذلك الجهبذة بالدينار والدرهم لا تعرف جود?ما بلون ولامس ولاطراوة ولا دنس ولا صفة، ويعرفه الناقد عند المعاينة فيعرف ?رجها وزائفها وستوقها ومفرغها، ومنه البصر بأنواع المتاع وضروبه وصنوفه مع تشابه لونه ومسه وذرعه واختلاف بلاده حتى يرد كل صنف منها إلى بلده الذي خرج منه، وكذلك بصر الرقيق فتوصف الجارية فيقال: ناصعة اللون، جيدةالشطب، نقية الثغر، حسنة العين والأنف، جيدة النهدين، ظريفة اللسان، واردة الشعر، فتكون ?ذه الصفة بمائة دينار وبمائتي دينار، وتكون أخرى بألف دينار وألفي دينار؛ ولكن لا يجد واصفها مزيداً على هذه الصفة؛ وتوصف الدابة فيقال: خفيف العنان، لين الظهر، جيد الحافر، فتي السن، نقي من العيوب؛ فيكون بخمسين ديناراً أو نحوها، وتكون أخرى بمائتي دينار وأكثر، تكون هذه صفتها، ويقال للرجل والمرأة في القراءة والغناء: إنه لندي الحلق، حسن الصوت، طويل النفس، مصيب اللحن، ويوصف الآخر
والأخرى ?ذه الصفة وبينهما بون بعيد، يعرف ذلك أهل العلم به عند المعاينة والاستماع، بلا صفة ينتهي إليها ولا علم يوقف عليه، وإن كثرت المدارسة للشيء لتعين على العلم به، وكذلك الشعر يعرفه أهل العلم به. وسمعت بعض الحذاق يقول: ليس للجودة في الشعر صفة، إنما هو شيء يقع في النفس عند المميز: كالفرند في السيف، والملاحة في الوجه، وهذا راجع إلى قول الجمحي، بل هو بعينه، وإنما فيه فضل الاختصار "
فسرته وأرجو تصويبي بأن للشعر مراتب وأصناف به يعرف الجيد من الرديء فمنه ماتعرفه بالأذن أي من خلال السماع تستطيع أن تميزه،
ومنه مايحتاج إلى المطالعة والنظر بالعين لتميزه، (قوله تثقفه باليد لم أفهم مقصده!) ومن الشعر مايحتاج إلى تكراره باللسان والنطق به حتى تستطيع تمييزه .. هذا ماتوصلت إليه وأرجو منكم تصويبي ولكم خالص الدعاء ..
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[27 - 10 - 2010, 05:49 م]ـ
منها ما تثقفه العين، ومنها ما تثقفه الأذن، منها ما تثقفه اليد منها ما يثقفه اللسان،
هذا القول يقصد به الصناعات الأخرى
فالجواهر تعرف بالعين، وصوت المغني أو القارئ يعرف بالأذن، والمتاع والدواب تعرف بالعين واليد.
ومقصد ابن سلام أن الشعر صناعة مثل سائر الصناعات، يعرفها أهل العلم ويميزون بها الرديء من الجيد، وكأنه يرد بعض ذلك إلى الذوق.
وفقك الله، أختي ذات الهمة.
ـ[ذات الهمه]ــــــــ[27 - 10 - 2010, 09:58 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي عامر على هذا التوضيح لقد فهمت الآن مقصده ..
أسأل الله لك التوفيق أينما حلت ركابك ..