[غالب الغول: المعلم التكنولوجي]
ـ[غالب احمد الغول]ــــــــ[21 - 10 - 2010, 10:48 م]ـ
, أقدم لكم ملخصاً لكتابي ((المعلم التكنولوجي والإدارة التربوية الحديثة))
لعل فيه ما ينفعكم في تربية أجيالكم ضمن منهاج تربوي متكامل ,
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
الكتاب: المعلم التكنولوجي والإدارة التربوية الحديثة.
المؤلف: غالب الغول.
الناشر: دار الخليج، عمّان «الأردن» - 2005م.
عرض: هيا صالح – الأردن
http://edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article.thtml?id=495
http://www.edueast.gov.sa/ip/index.php?showtopic=2815
يسلّط كتاب «المعلم التكنولوجي والإدارة التربوية»، الضوء على شخصية المعلم العصري، وطرق تدريسه وأساليبه واهتماماته بالمتعلمين، لإيضاح مفهوم التربية التي اتسعت لتشمل وسائل الاتصال الفردية والجماعية، وأصبحت جزءًا لا غنى عنه في العملية التعليمية الشاملة التي تتميز بسرعة الأداء، وتفصيل الأجزاء.
ويشتمل الكتاب الذي جاء في 248 صفحة من القطع الكبير، على عشرة أبواب، هي على التوالي: التعليم، التكنولوجيا التعليمية، أنواع التعليم، تصنيف الوسائل، الوسائل التعليمية الهادفة، المعلم التكنولوجي، مشكلات وطرق التدريس، الوسائل التعليمية، المعلم أمة في واحد، الأهداف المدرسية والأهداف التربوية.
يعرّف الغولُ في بداية الكتاب «المعلم التكنولوجي» على أنه المعلم العصري المؤهل تربويًا، ولديه معرفة بميول وغرائز الطفل، والمؤهل بكل ما يفعله وما يشعر به وما يفكر به، فيكتسب بذلك الخبرة، ويصل إلى أهدافه ويضبط سلوكه، وينمّي شخصيته ومهاراته، أو يشخص مصادر مشكلاته من خلال تطبيق ما يُعرَف بـ «علم النفس التربوي»، وما يكتسبه من خبرات أخرى.
ويورد الباحث مجموعة من الصفات التي يرى أنها نموذجية وضرورية لتمييز شخصية «المعلم التكنولوجي» ومنها: أن يكون مؤمنًا بقيمه، ذكيًا ونشيطًا ومتعاونًا، وأن يمتلك ثقافة واسعة، وأن يهتمّ بمظهره الخارجي ولباسه، وأن يكون ودودًا وبشوشًا، سليم النطق، يمتلك شخصية قوية ناضجة، وعليه أن يعلّم المتعلمين الحياة الروحية (الثقافية) جنبًا إلى جنب مع الحياة المادية (الحضارية).
ومن أجل زيادة أعداد المعلمين التكنولوجيين، يقترح الغول إنشاء اتحادات تعليمية بدعم حكومي، تهدف إلى تطوير البحث العلمي والتقني لتلبية حاجات معلِّمي المدارس الثانوية والأساسية، مثل اتحاد معلّمي الرياضيات، واتحاد معلّمي اللغة العربية، والكيمياء، وغيرها، لتحسين إنتاج المواد التعليمية بتقنيات عالية وأبحاث رفيعة المستوى.
الأهداف المطلقة
ويستعرض الباحث أهم المواصفات التي ينبغي أن يتحلى بها «المدير التكنولوجي»، وهي: الذكاء، والقدرة العملية، والاستقلال في مهامه مع التمتع بشخصية لها دور وموقف. إذ يُعتبر المدير في كثير من الأحيان وليد الموقف، وعليه التركيز على النشاطات العقلية أكثر من التركيز على النشاطات الجسمية، وأن يشارك المعلمين في اتخاذ القرارات بطريقة «ديمقراطية» بغية رفع كفاءتهم الإنتاجية، وتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والبحث عن أفكار جديدة لخدمة الآخرين ضمن دستور أخلاقي ومادي متكامل. ولا يتأتى ذلك ــ بحسب الغول ــ إلا إذا تم إعداد المدير إعدادًا مناسبًا ليكون مؤهَّلاً علميًا واجتماعيًا للنهوض بالعلاقات الاجتماعية والإنسانية في سياسة إدارته، وما ينتج من هذه العلاقة من رغبة المعلمين في زيادة نشاطهم باستعمال الأنظمة التكنولوجية الحديثة لتطبيق الدراسة العلمية وتوفير المجهود مع كفاءة العمل لخدمة المجتمع في مجال التعليم.
وفي تحليل لعلاقة المعلم بالطالب يوضح المؤلف أن المعلم يؤدي دور الوسيط لمختلف التجارب التي هي وسائل التعليم للطالب، ولذا فإن كل تجربة في غرفة التدريس، أو حتى خارج الصف، يراها الطالب من خلال أستاذه لتحقيق المعرفة والتطور التي هي العلاقة السليمة بين الطالب والمعلم. ويؤكد هذا المستوى العالي الذي لم تبلغه الممارسات التعليمية الحالية فالطريقة الجامدة للتعليم، والآراء البائدة، والركود الفكري جميعها لا توصل إلى طريق المعرفة والتطور.
¥