[حجم المروءة]
ـ[الخبراني]ــــــــ[25 - 10 - 2010, 03:22 م]ـ
للشاعر: عبدالرزاق عبدالواحد
حَجْمَ المروءَةِ يا عراقْ
حَجْمَ المروءَةِ يا مُفَدَّي
حَجْمَ الأبوَّةِ والكَرامَةِ سَوفَ تَنزفُ أنتَ فَرْدا
وَسَتُبْصِرُ الدُّنيا جراحَكْ
وَجَميعُها بكَ تَستَظِلُّ من الأذي
فافرِشْ جَناحَكْ!
حَجْمَ المروءَةِ والكَرامَهْ
سَيَسيلُ جُرْحُكَ يا عراقُ كأنَّهُ رَهَجُ القيامَهْ
ويَكونُ، عُمرَ الأرضِ، لِلأطهار ِفي الدُّنيا عَلامَهْ!
أهلي العراقيين .. يا خَيْرَ البَريَّةِ .. يا ذُراها
يا مَن بِكُم وُثِقَتْ عُراها
شُدُّوا نياطَ الصًّبْر ِيا أهلي، فَمَذخورٌ مَداها
واللهِ لَنْ يَطأ َالثَّرَي أمثالُكُم شَرَفاً وَجَاها
أنتُم لَها .. مَن مِثلَكُم بالمَجْدِ يا أهلي تَباهي
أنتُم لَها .. ثقوا بالرَّحْمنَ يا أتباع طَه
هيَ ضَنْكَةُ الأبطال ِيا أهلي، وَمُعْظَمُها تَناهي
هيَ آخِرُ الأوجاع ِ .. لا جَرْحٌ، ولا وَجَعٌ سِواها
أهلي العراقيِّين .. يا أعلي مِن الشُّرَفِ العَوالي
يا مَن رِضاهُم جِدُّ غالي
كلُّ الذِّئابِ عَلَيكُم اجتَمَعَتْ وأعيُنُها تُلالي
وَلَسَوفَ تَشتَعِلُ الليالي
وَلَسَوفَ تَأتَلِقُونَ يا أهلي نجوماً في دُجاها
وَسَتُثْبِتُونَ لِكُلِّ عاليَةٍ بأنَّكُمو عُلاها!
واللهِ يا أهلي، وَحِينَ أقولُ أهلي أرتَجيكُمْ
أنْخاكُمو .. وأكادُ مِن وَجَع ِالرُّجولَةِ أدَّريكُمْ
وأصُدُّ .. ثُمَّ أموتُ فيكُمْ!
وأللهِ يا أهلي .. لأنْتُم أشرَفُ الأهْلينَ صَبْرا
وأقَلُّهُم في المَوتِ ذُعْرا
وَرأيتُكُم، وَرَواجِمُ الكُفَّار ِفوقَ الدُّورِ تَترى
لَم تَحْمِلُوا إلا كَرامَتَكُم مَعَ الأطفالِ ذُخْرا!
لَمْ تُشْمِتُوا الكُفَّارَ فيكُمْ
لَمْ تَكْشِفُوا لَهُمو ظُهورَ بَنيكُمو .. أفْدي بَنيكُمْ
المائِجينَ الآنَ طُوفاناً يَرُوعُ مُرَوِّعِيكُمْ
النَّاصِبينَ صُدورَهُم دِرْعاً يَرُدُّ عن العراقْ
يا ألفَ ألفِ هَويً يُراقْ
يا ألفَ ألفِ مُدَجَّجٍ غَضَباً وَنَخْوَتُهُ نِطاقْ!
يا أهْلَ هذي الشَّمس .. إنَّ اللَّيْلَ يُثْقِلُ دَفَّتَيْها
هيَ هُولَةٌ رَكَضُوا إلَيها
بَدأوا بِكُلِّ وَسائِلِ الإجرامِ أُولَى حالَتَيْها
ناسِينَ أنَّ يَدَ الحَديدِ الرُّوحُ قادِرَةٌ عَلَيها
وَبِأنَّ لِلإنسانِ أوَّلَها وآخِرَ ما لَدَيْها
ناسِينَ أنَّ يَدَ الحَضارَه
لَم تَستَقِمْ إلا لأنَّ الرُّوحَ صاحِبَة ُالبِشارَه
الرُّوحُ لا المُتَفَجِّراتْ
لا حامِلاتِ الطائراتْ
لا وَجْهَ بوش المُجْرِمِ المَعتُوهِ
لكنْ وَجْهُ بابِلْ
وَجْهُ المَزارِع ِوالسَّنابِلْ
وَجْهُ الشَّرائِعِ والرَّوائِعِ
لا الفَواجِ والقَنابِلْ
وَجْهُ الذينَ بَنَوا حَياة َالنّاسِ لا مَن هَدَّمُوها
مَن بالمُروءَةِ قَوَّمُوها
هُم قُوَّةُ الإنسانِ، لا هذي الرُّجومَ الهَاويَه
هذي الذئابَ العاويَه
هذي التي مِن كلِّ مَعنيً لِلمروءَةِ خاويَه ..
هيَ هُولَةٌ .. بَدأوا، وََغَيْرُ اللهِ لا يَدري مَداها
بَدأوا .. فَكَيفَ بِمُنتَهاها؟
ظَنُّوكَ يا شَرَفَ العراقيِّينَ تَمتَهِنُ الجِباها
فَتَغُضُّ طَرْفَكَ ثمَّ تَحْنِيهِنَّ ..
واهاً ثُمَّ واها!
واللهِ يا شَرَفَ العراقيِّينَ .. لَو وَقَدُوا سِواها
ألْفاً .. وَقُطِّعَتْ المَراقي
لَو لَجْلَجَ الدَّمُ في المَآقي
وَبَدا بَنُو أُمِّي كأنْ كُلٌّ مَنِتُهُ يَراها
ما نَكَّسُوا راياتِهِم لابن ِاليَهودِ، ولا طَواها!
بَدأوا .. فَكَيفَ سَيَختِمونَكْ؟
يا أيُّها الجُرْمُ الذي ذبَحُوا حُدودَ اللهِ دُونَكْ
نَحنُ الذينَ سَنَرتَقيها
صَهَواتُ هذا المَوتِ، نحنُ العارفونَ بما يَليها
الباذِلونَ العُمْرَ فيها
يا العالَمَ المَجنونَ .. قُطْرٌ واحِدٌ أخْزي جَبينَكْ
وَأراكَ أنَّ الكُفْرَ أصبَحَ دُونَ دِينِ اللهِ دِينَكْ
مَن ذا يُعِزُّكَ لو قَضاءُ اللهِ أزمَعَ أن يُهينَكْ؟!
وَبِنا، وَرَبِّ البَيتِ، تُخْزَي
بالصابرينَ علي جَريمَتِكَ اللَّعينَةِ سوفَ تُخْزَي
يا لَلعِراقيِّين .. يا وَطَنَ الجِهادِ المُسْتَفَزَّا
اللهُ يَنْصُرُكُم، ويَملَؤكُم على الكُفَّارِ عِزَّا
يا خالِدَ النَّهرَينِ .. حَظِّي
أنِّي مُنِيْتُ بِشاهِدَينِ:
فَنَبْضُ قافيَتي، وَنَبْضي
بَعْضي يُغالِبُ فيكَ بَعضي
وأنا .. وهذا الشِّعرُ .. سوفَ نَقولُ قَولَتَنا وَنَمضي
وَلَنا غَداً في كلِّ أرضِ
مَن يَشهَدونَ بأنَّني في الرَّوعِ ما دَنَّسْتُ عِرْضي!