حَمْحَمةٌ في رِبَاطِ الغُرْبة
ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[22 - 10 - 2010, 01:11 م]ـ
" في الجُرْح وَقتٌ للنَّزيفِ! " [الشاعرة العراقية: رِيْم قَيْس كُبَّة]
تَرَحَّلتُ عَن بَغدادَ في طَلَبِ الرُّشْدِ
وهَل يُرْتَجَى رُشْدٌ لِسَاعٍ بِلَا قَصْدِ؟!
تَخُبُّ بيَ الآمالُ في كُلِّ وِجْهةٍ
وتَقتَسِمُ الأحلامُ قَلبي على عَمْدِ
تُراني على شَطِّ الضَّلالِ مَنارةٌ
تَلوحُ كَطَعْمِ النَّومِ في شَفَةِ المَهْدِ؟
أَم الشَّمسُ أَلْقَتْ في ضَميري صَهِيلَها
فلم أسْتَطِعْ خَوْضَ الإفاقَةِ بالوَجْدِ؟
هو اللَّيلُ إلَّا أنَّ لليلِ صَهْوَةً
تُبيحُ زِمَامَ الوَصْلِ بالحُلُمِ الوَرْدي
[تَمَنٍّ يَلَذُّ المُسْتَهامُ بِوَصْفِهِ
وإنْ كانَ لا يُغْني فَتيلاً ولا يُجْدي]
جَدَعْتُ بهِ أنفَ الفَناءِ ولم يَكُن
لِمِثْلِيَ - لولاهُ - مثاقَفَةُ الخُلْدِ
مَلَأْتُ دِمائي بالرَّحيلِ فلم أَدَعْ
لِظِلِّ خيالي مَوْطِئاً في ذُرَى الوِدِّ
فهل بعدَ هذا اللَّحْدِ بَعثٌ أُعِدُّهُ
فأسْمُو بأوجاعي إلى شاهقٍ يُرْدي؟
تَشَظَّى رَمادي في صَدَى كُلِّ نَجْمةٍ
فَما عادَ لي مَوْجٌ يُعيدُ ولا يُبْدي
ولكنَّ قلبي رَغْمَ ما ذاقَ مِن نَوًى
لهُ ثِقَةٌ بالتَّمْرِ إنْ ضَلَّ مَن يَهدي
لِذلكَ أصْفَى للنَّخيلِ وَلائَهُ
كصاحِبِه المَصْلُوبِ في سَعْفَةِ البُعْدِ
يَقولُ - وقد ضاقَت بهِ حُرْقَةُ النَّدى
وما عادَ في إمْكانِهِ حِيْلَةٌ تُعْدِي -:
سَأَتَّبِعُ الأَوْهامَ ما دامَ في المَدَى
بَقِيَّةُ آفاقٍ تُصِرُّ على الوَعْدِ
وما ذاكَ مِنِّي عن سَفَاهٍ وإنَّما
سَفَاهُ الفَتَى أنْ لا يُقِيمَ على المَجْدِ ... !
ملاحظة عابرة: ما بين المعقفين بيتٌ لأبي الطيِّب المتنبي.
ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[22 - 10 - 2010, 01:22 م]ـ
حَمْحَمةٌ في رِبَاطِ الغُرْبة
" في الجُرْح وَقتٌ للنَّزيفِ! " [الشاعرة العراقية: رِيْم قَيْس كُبَّة]
تَرَحَّلتُ عَن بَغدادَ في طَلَبِ الرُّشْدِ
وهَل يُرْتَجَى رُشْدٌ لِسَاعٍ بِلَا قَصْدِ؟!
تَخُبُّ بيَ الآمالُ في كُلِّ وِجْهةٍ
وتَقتَسِمُ الأحلامُ قَلبي على عَمْدِ
تُراني على شَطِّ الضَّلالِ مَنارةٌ
تَلوحُ كَطَعْمِ النَّومِ في شَفَةِ المَهْدِ؟
أَم الشَّمسُ أَلْقَتْ في ضَميري صَهِيلَها
فلم أسْتَطِعْ خَوْضَ الإفاقَةِ بالوَجْدِ؟
هو اللَّيلُ إلَّا أنَّ لليلِ صَهْوَةً
تُبيحُ زِمَامَ الوَصْلِ بالحُلُمِ الوَرْدي
[تَمَنٍّ يَلَذُّ المُسْتَهامُ بِوَصْفِهِ
وإنْ كانَ لا يُغْني فَتيلاً ولا يُجْدي]
جَدَعْتُ بهِ أنفَ الفَناءِ ولم يَكُن
لِمِثْلِيَ - لولاهُ - مثاقَفَةُ الخُلْدِ
مَلَأْتُ دِمائي بالرَّحيلِ فلم أَدَعْ
لِظِلِّ خيالي مَوْطِئاً في ذُرَى الوِدِّ
فهل بعدَ هذا اللَّحْدِ بَعثٌ أُعِدُّهُ
فأسْمُو بأوجاعي إلى شاهقٍ يُرْدي؟
تَشَظَّى رَمادي في صَدَى كُلِّ نَجْمةٍ
فَما عادَ لي مَوْجٌ يُعيدُ ولا يُبْدي
ولكنَّ قلبي رَغْمَ ما ذاقَ مِن نَوًى
لهُ ثِقَةٌ بالتَّمْرِ إنْ ضَلَّ مَن يَهدي
لِذلكَ أصْفَى للنَّخيلِ وَلائَهُ
كصاحِبِه المَصْلُوبِ في سَعْفَةِ البُعْدِ
يَقولُ - وقد ضاقَت بهِ حُرْقَةُ النَّدى
وما عادَ في إمْكانِهِ حِيْلَةٌ تُعْدِي -:
سَأَتَّبِعُ الأَوْهامَ ما دامَ في المَدَى
بَقِيَّةُ آفاقٍ تُصِرُّ على الوَعْدِ
وما ذاكَ مِنِّي عن سَفَاهٍ وإنَّما
سَفَاهُ الفَتَى أنْ لا يُقِيمَ على المَجْدِ ... !
ملاحظة عابرة: ما بين المعقفين بيتٌ لأبي الطيِّب المتنبي.
ـ[منى الخالدي]ــــــــ[26 - 10 - 2010, 03:57 م]ـ
قصيدة رائعة
تبكي لها القلوب قبل العيون
لله دركِ يا ريم
كم من الحروف سننسج ونحن على عتباتٍ وطنٍ اغترب قبل أولاده .. !
شكراً لك أخي على هذا الإختيار الموفق
وأظن مكانه في قسم الأدب لأن هذا القسم يخص ما يكتبه الأعضاء بأقلامهم ..
تحية وتقدير ..
ـ[حسنين سلمان مهدي]ــــــــ[05 - 11 - 2010, 02:39 م]ـ
عفواً أختي الفاضلة!!
هذه القصيدة من كتاباتي، واسم الشاعرة ريم قيس وضعته لأجل الاقتباس الذي اقتبسته من كلامها بين القوسين الصغيرين!!
أرجو تصحيح المعلومة
شكراً لمرورك الكريم
تقبلي تحياتي