أين أجد هذه الأبيات؟؟ ضِدَّانِ لمّا استَجْمَعاحسنا
ـ[اليمامة النجدية]ــــــــ[19 - 10 - 2010, 09:42 م]ـ
أحبتي الأفاضل ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معظمكم سمع بالقصيدة (اليتيمة) أو قصيدة دعد، التي اختلفوا حول قائلها
لايهمني القائل ولكن أريد مرجعا لهذه الأبيات أرجوكم ..
هل وردت في كتاب (مجالس ثعلب) اللغوي؟؟
سأنقل لكم الأبيات ولكن أعيد طلبي:أرجووووكم دلوني على أول مرجع وردت به ...
قصيده اليتيمه ظلت عصورا مجهولة لايُعرف اسم شاعرها فمنهم من نسبها للشاعر العباسي علي بن جبله الذي قتله المأمون ومنهم من قال أنها لأبي نواس الشاعر العباسي الذي اشتهر بالخمر والمجون ...
ومنهم من نسبها لدوقله المنبجي ... وهو شاعر لم يذكر في كتب الادب ولم يعرف له سواها
ومنبج مدينة بالشام نشأ فيها الشعراء مثل أبو تمام والبحتري وابو فراس الحمداني
واليتيمه تنطق بشاعرية شاعر أصيل , تفنن في وصف محبوبته ((دعد)) فلقد صورها ورسمها حتى يبدو للقارىء أنه يراها من دقة الوصف .... وهي قصيده رقيقه وعذبه وقد أحتوت على كل العناصر للقصيده العربيه التقليديه من وقوف على الاطلال ووصف المحبوبه والشكوى من الهجر والصدود الفخر والكبرياء .....
ويحكى أن الاميرة دعد قررت الزواج ممن يكتب فيها أجمل قصيدة غزل فبدأ الشعراء بالتوافد من كل حدب و صوب و منهم دوقلة المنبجي و لكن لم يصل دوقلة لقصر الاميرة بخلاف قصيدته التي وصلت و ذلك أن دوقلة التقى شاعرا آخر و هو في طريقه إلى اليمن و كان الشاعر الاخر قاصدا الاميرة دعد أيضا، و عندما عرف كل منهما أنهما ذاهبان لمقصد واحد طلب الشاعر الاخر من دوقلة أن يسمعه ما كتب بدعد
و هذا الشاعر كان من الحجازفأسمعه دوقلة القصيدة و كان من صفات الشعراء العرب ما يسمى (بالسليقة) أي أنه يحفظ قصيدة من إلقاء واحد فأعجب الشاعر الحجازي بالقصيدة و أدرك أنها القصيدة الفائزة بزواج دعد لا محالةفقام بقتل دوقلة و تابع الطريق إلى قصر دعد
و عندما وقف الشاعر الحجازي و ألقى قصيدته على مسامع الاميرة دعد و قد كانت تعلم أنه من الحجاز لتعريفه بنفسه قبل إلقاء القصيدة وقفت الاميرة دعد و قالت ....
اقتلوا قاتل زوجي
و قد عرفت أنه ليس قائل القصيدة من كلمة في القصيدة لا تقال في الحجاز و لكن يوجد في الحجاز كلمة أخرى بنفس المعنى و الوزن الشعري فلا يبرر استخدامها الا أن لا يكون هو قائلها و استنتجت أنه قابل قائلها و قام بقتله ليسرق قصيدته
والقصيدة من بحر الكامل.
اليتيمة
هل بالطُّلول لِسائِلٍ رَدُّ؟ ..... أَمْ هل لها بِتَكَلُّمٍ عَهْدُ؟
دَرَسَ الجَديدُ جَديدُ مَعْهَدِها ..... فَكَأنما هي رَيْطَةٌ جَرْدُ
مِن طولِ ما يَبْكي الغَمامُ على ..... عَرَصَاتِها ويُقَهْقِهُ الرعْدُ
وتَلُثُّ سارِيَةٌ وغادِيَةٌ ..... ويَكُرُّ نَحْسٌ بعدهُ سَعْدُ
تَلْقى شآمِيَةٌ يَمانِيَةً ..... ولها بِمَوْرِدِ ثَرِّها سَرْدُ
فَكَسَتْ مَواطِرُها ظَواهِرَها ..... نَوْراً كأنَّ زَهاءَها بُرْدُ
تَنْدى فَيَسْري نَسْجُها زَرَداً ..... واهِِي العُرى ويَغُرُّه عَقْدُ
فَوَقَفْتُ أسألُها وليس بها ...... إلاّ المهَا ونَقانِقٌ رُبْدُ
فَتَناثَرَتْ دُرَرُ الشؤونِ على ..... خَدِّي كما يَتَناثَرُ العِقْدُ
لَهْفي على دَعْدٍ وما خُلِقَتْ ..... إلاّ لِطولِ تلَهُّفي دَعْدُ
بَيْضاءُ قد لبِسَ الأديمُ أديمَ ..... الحُسْنِ فَهْوَ لِجِلْدِهاجِلْدُ
وَيَزيِنُ فَوْدَيْها إذا حَسَرَتْ ..... ضافي الغَدائرِ فاحمٌ جَعْدُ
فالوَجْهُ مِثْلُ الصُّبْحِ مُبْيَضٌّ ..... والشَّعْرُ مِثْلُ الليلِ مُسْوَدُّ
ضِدَّانِ لمّا استَجْمَعا حَسُنا .... والضِّدُّ يُظْهِرُ حُسْنَهُ الضِّدُّ
وجبينُها صَلْتٌ وحاجِبُها ..... َخْتُ المَخَطِّ أزَجُّ مُمْتَدُ
وكَأنَّها وَسْنى إذا نَظَرَتْ ..... أوْ مُدْنَفٌ لَمَّا يُفِقْ بَعْدُ
بِفُتورِ عَيْنٍ مابِها رَمَدٌ ...... بِها تُداوى الأعيُنُ الرُّمْدُ
وتُجِيلُ مِسْواكَ الأراكِ على ...... رَتْلٍ كأنَّ رُضابَهُ شَهْدُ
والجِيدُ مِنْها جِيدُ جُؤْذُرَةٍ ...... تَعْطو إذا ما طالَها المَرْدُ
وكأنَّما سُقِيَتْ تَرائبُها ...... والنَّحْرُ ماءَ الوَرْدِ والخَدُّ
وامْتَدَّ من أعْضادِها قَصَبٌ ..... فَعْمٌ تَلَتْهُ مَرافِقٌ مُلْدُ
¥