تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مقطوعات زهدية]

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 12 - 2010, 03:17 ص]ـ

لَقَدْ فَازَ المُوَفَّقُ لِلصَّوَابِ ... وَعَاتَبَ نَفْسَهُ قَبْلَ العِتَابِ

وَمَنْ شَغَل الفُؤَادَ بِحُبِ مَوْلىً ... يُجَازِي بِالجَزِيلِ مِن الثَّوَابِ

فَذَاكَ يَنَالُ عِزًّا لَا كَعِزٍّ ... مِن الدُّنْيَا يَصِيرُ إِلى الذَّهَابِ

تَفَكَّرْ فِي المَمَاتِ فَعَنْ قَرِيبٍ ... يُنَادَي بِالرَّحِيلِ إِلى الحِسَابِ

وَقَدِّمْ مَا تُرَجِّي النَّفْعَ فِيهِ ... لِدَارِ الخُلْدِ وَاعْمَلْ بِالكِتَابِ

وَلَا تَغْتَرَّ بِالدُّنْيَا فَعَمَّا ... قَرِيبٍ سَوْفَ يُؤْذَنُ بِالخَرَابِ

شعر محمد بن يحيى بن يعقوب

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 12 - 2010, 03:19 ص]ـ

إِلَهِي لَا تُعَذِّبْنِي فَإِنِّي ... مُقِرٌّ بِالَّذِي قَدْ كَانَ مِنِّي

وَمَا لِي حِيلَةٌ إِلَّا رَجَائِي ... وَعَفْوُكَ إِنْ عَفَوْتَ وَحُسْنُ ظَنِّي

وَكَمْ مِنْ زَلَّةٍ لِي فِي البَرَايَا ... وَأَنْتَ عَلَيَّ ذُو فَضْلٍ وَمَنِّ

إِذَا فَكَّرْتُ فِي نَدَمِي عَلَيْهَا ... عَضَضَتُ أَنَامِلِي وَقَرَعْتُ سِنِّي

يَظُنُّ النَّاسُ بِي خَيْرًا وِإِنِّي ... لَشَرُّ النَّاسِ إِنْ لَمْ تَعْفُ عَنِّي

أُجَنُّ لِزَهْرَةِ الدُّنْيَا جُنُونًا ... وَأَقْطَعُ طُولَ دَهْرِي بِالتَّمَنِّي

وَبَيْنَ يَدَيَّ مِيقَاتٌ عَظِيمٌ ... كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ لَهُ كَأَنِّي

وَلَوْ أَنِّي صَدَقْتُ الزُّهْدَ فِيهَا ... قَلَبْتُ لِأَهْلِهَا ظَهْرَ المِجَنِّ

شعر أبي العتاهية

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 12 - 2010, 03:21 ص]ـ

لَيْلُ الشَّبَابِ قَصَيْرٌ فَاسْرِ مُبْتَكِرًًا ... إِنَّ الصَّبَاحَ قُصَارَى المُدْلِجِ السَّارِي

كَمْ اغْتِرَارِيَ بِالدُّنْيَا وَزُخْرُفِهَا ... أَبْنِي بِنَاهَا عَلَى جُرْفٍ لَهَا هَارِ

دَارٌ مَآثِمُهَا تَبْقَى وَلَذَّتُهَا ... تَفْنَى أَلَا قُبِّحَتْ هَاتِيكَ مِنْ دَارِ

فَمَا انْتِفَاعِي بِأَوْطَارٍ مَضَتْ سَلَفًا ... قَضَيْتُهَا وَكَأَنْ لمَْ أَقْضِ أَوْطَارِي

لَيْسِ السَّعِيدُ الَّذِي دُنْيَاهُ تُسْعِدُهُ ... إِنَّ السَّعِيدَ الَّذِي يَنْجُو مِن النَّارِ

أَصْبَحْتُ مِنْ سَيِّئَاتِي خَائِفًا وَجِلًا ... وَاللهُ يَعْلَمُ إِعْلَانِي وَإِسْرَارِي

إِذَا تَعَاظَمَنِي ذَنْبِي وَآيَسَنِي ... رَجَوْتُ عَفْوَ عَظِيمِ العَفْوِ غَفَّارِ

شعر الوزير ظهير الدين أبي شجاع محمد بن الحسين بن عبد الله بن إبراهيم

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 12 - 2010, 03:24 ص]ـ

أَمَا وَاللهِ لَوْ عَلِمَ الأَنَامُ ... لِمَا خُلِقُوا لَمَا هَجَعُوا وَنَامُوا

لَقَدْ خُلِقُوا لِأَمْرٍ لَوْ رَأَتْهُ ... عُيُونُ قُلُوبِهِمْ تَاهُوا وَهَامُوا

مَمَاتٌ ثُمَّ قَبْرٌ ثُمَّ حَشْرٌ ... وَتَوْبِيخٌ وَأَهْوَالٌ عِظَامُ

لِيَوْمِ الحَشْرِ قَدْ عَمِلَتْ رِجَالٌ ... فَصَلَّوا مِنْ مَخَافَتِهِ وَصَامُوا

وَنَحْنُ إِذَا أُمِرْنَا أَوْ نُهِينَا ... كَأَهْلِ الكَهْفِ أَيْقَاظٌ نِيَامُ

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 12 - 2010, 03:26 ص]ـ

إِيَّاكَ أَعْنِي يَا ابنَ آدَمَ فَاسْتَمِعْ ... وَدَعِ الرُّكُونَ إِلى الحَيَاةِ فَتَنْتَفِعْ

لَوْ كَانَ عُمْرُكَ أَلْفَ حَوْلٍ كَامِلٍ ... لَمْ تَذْهَبِ الأَيَّامُ حَتَّى تَنْقَطِعْ

إِنَّ المَنِيَّةَ لَا تَزَالُ مُلِحَّةً ... حَتَّى تُشَتِّتَ كُلَّ شَمْلٍ مُجتَمِعْ

فَاجْعَلْ لِنَفْسِكَ عُدَّةً لِلِقَاءِ مَنْ ... لَوْ قَدْ أَتَّاكَ رَسُولُهُ لَمْ تَمْتَنِعْ

يَا أَيُّهَا المَرْءُ المُضَيِّعُ دِينَهُ ... إِحْرَازُ دِينِكَ خَيْرُ شَيءٍ تَصْطَنِعْ

وَاللَهُ أَرْحَمُ بِالفَتى مِنْ نَفْسِهِ ... فَاِعمَلْ فَمَا كُلِّفْتَ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ

فَامْهَدْ لِنَفْسِكَ صَالِحًا تُجْزَى بِهِ ... وَانْظُرْ لِنَفْسِكَ أَيَّ أَمْرٍ تَتَّبِعْ

وَاعْلَمْ بِأَنَّ جَمِيعَ مَا قَدَّمْتَهُ ... عِنْدَ الإِلَهِ مُوَفَّرٌ لَكَ لَمْ يَضِعْ

شعر أبي العتاهية

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 12 - 2010, 03:29 ص]ـ

يَا مَنْ يُجِيبُ دُعَا المُضْطَرِّ فِي الظُّلَمِ ... يَا كَاشِفَ الضُّرِّ وَالبَلْوَى مَعَ السَّقَمِ

قَدْ نَامَ وَفْدُكَ حَوْلَ البَيْتِ وَانْتَبَهُوا ... وَأَنْتَ عَيْنُك يَا قَيُّومُ لَمْ تَنَمِ

هَبْ لِي بِجُودِكَ فَضْلَ العَفْوِ عَنْ جُرْمِي ... يَا مَنْ إِلَيْهِ أَشَارَ الخَلْقُ فِي الحَرَمِ

إِنْ كَانَ عَفْوُكَ لَا يُدْرِكْهُ ذُو سَرَفٍ ... فَمَنْ يَجُودُ عَلَى العَاصِينَ بِالكَرَمِ

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 12 - 2010, 03:30 ص]ـ

يَا مَنْ يَرَى مَا فِي الضَّمِيرِ وَيَسْمَعُ ... أَنْتَ المُعَدُّ لِكُلِّ مَا يُتَوَقَّعُ

يَا مَنْ يُرَجَّى لِلشَّدَائِدِ كُلِّهَا ... يِا مَنْ إِلَيْهِ المُشْتَكَى وَالمَفْزَعُ

يَا مَنْ خَزَائِنُ رِزْقِهِ فِي قَوْلِ كُنْ ... امْنُنْ فَإِنَّ الخَيْرَ عِنْدَكَ أَجْمَعُ

مَالِي سِوَى فَقْرِي إِلَيْكَ وَسِيلَةٌ ... فَبِالِافْتِقَارِ إِلَيْكَ فَقْرِي أَدْفَعُ

مَالِي سِوَى قَرْعِي لِبَابِكَ حِيلَةٌ ... فَلَئِنْ رُدِدْتُ فَأَيَّ بَابٍ أَقْرَعُ

وَمَنْ الَّذِي أَدْعُو وَأَهْتِفُ بِاسْمِهِ ... إِنْ كَانَ فَضْلُكَ عَنْ فَقِيرِكَ يُمْنَعُ

حَاشَا لِفَضْلِكَ أَنْ تُقَنِّطَ عَاصِيًا ... الفَضْلُ أَجْزَلُ وَالمَوَاهِبُ أَوْسَعُ

أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي الحسين الخثعمي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير