تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فَمَا تُغَمْغِمُ في الغَمْرَاءِ مُغْرَتُهَا ... إلاَّ وَغَرْشَقَ غُرْقُوْسٌ وَمُنْشَغِرُ

فَيَا لَهَا طَرْعَةً هَاطَتْ عَلَى هَقَطٍ ... وَطَوَّهَتْهَا طَهَالِي الهَطْعِ وَالهُطُرُ

فَدُوْنَكُمْ مِنْ تَعَاوِيْذِ الرُّقَى دُرَراً ... كَلاَّ، فَأَرْخَصُ مِمَّا قُلْتُهُ الدُّرَرُ

مِنْ شَاعِرٍ لَمْ يَحِدْ عَنْ نَهْجِ عُصْبَتِهِ ... ولَمْ يَفُهْ أَبَداً إلاَّ بِمَا أَمَرُوا

فَلاَ تَلُوْمُوْهُ يَوْماً في تَقَعُّرِهِ ... فَمَا تَقَعَّرَ إلاَّ حِيْنَمَا انْقَعَرُوا

-------

(1) تَفْسِيْرُ الفِقْرَة:

لَقَدْ جَعَلْتَ مِنْ نَفْسِكَ زَبِيْباً نَاضِجاً وأَنْتَ لَمْ تَنْضُجْ بَعْد، وسَبَحْتَ في بَحْرٍ عَمِيْق، وبَاهَيْتَ بِأَنْفٍ قَصِيْر، ومِثْلُكَ بَعْدُ ما اشْتَدَّ عُوْدُه، وتَزْعُمُ أَنَّكَ سَيِّدٌ نَبِيْلٌ وَضَخْم، ومَا جَزَاؤكَ إلاّ الضَّرْبُ عَلَى رَأْسِكَ بِالعَصَا، تَسْتَنِدُ عَلَى الشِّعْرِ الضَّعِيْف، وتُثِيْرُ غَضَبَنا بِأَخْطَائكَ ولَحْنِك، وتَجْعَلُ مِنْ نَفْسِكَ طَبِيْباً يُدَاوِي بِالوَعْظِ الرَّادِع، وأَنْتَ كَذَّابٌ فَاجِر، وتَتَعَالَى بِالمَدِيْحِ الكَاذِب، قَامَتْ عَلَيْكَ النَّوَائح، وتَمْلأُ جَوَانِحَكَ بِالفِسْق، وتَتَمَادَى فِيْهِ يا مُخْتَلَّ العَقْل، فيَا لَكَ مِنْ شَدِيْدِ البَلاءِ سَرِيْعِ الخَطْوِ فِيْه، لا تَرَكَ اللهُ ضِرْساً في فَمِك، هَلاّ أَدْسَمْتَنا وأَمْتَعْتَنا بِشِعْرٍ كَشِعْرِ أَبِي عِجَانَة، أَوْ كَشِعْرِ ابْنِ خِرِنْبَاعَ بَعِيْدِ المَكَانَة.

قَالَ الرَّاوِي: وأَبُو عِجَانَةَ شَاعِرٌ يَعْجِنُ الشِّعْرَ عَجْنا، فَلا يُدْرَى أَهوَ شِعْرٌ أَمْ نَظْمٌ أَمْ رُقْيَةُ عَقْرَب، واسْمُهُ: طَفْحَلَةُ بْنُ قَوْحَلَة، أَمَّا ابْنُ خِرِنْبَاعَ فَهوَ مِنْ شُعَرَاءِ الجِنِّ الذِيْنَ أَدْرَكُوا سُلَيْمَانَ –عَلَيْهِ السَّلامُ– وعَصَوْه، واسْمُهُ قِرْبَاعُ بْنُ خِرِنْبَاعَ الدَّجُوْجِي، وقَدْ وُجِدَ لَهُ بَيْتَانِ نُحِتَا عَلَى قُمْقُمٍ عُثِرَ عَلَيْهِ في قَاعِ بَحْر، وهُمَا مِنْ أَوْضَحِ ما نَظَمَ بَعْدَ تَوْبَتِه، ويَقُوْلُ فِيْهِمَا:

عَصَيْتُ سُلَيْمَانَ النَّبِيَّ وهَا أَنَا ... بِقُمْقُمِهِ ثَاوٍ يُحِيْطُ بِيَ القَاعُ

فَإنْ تَسْأَلُوا عَنِّي اتِّعَاظاً فَإنَّنِي ... أَنَا ابْنُ خِرِنْبَاعَ الدَّجُوْجِيُّ قِرْبَاعُ

يُنْظَرُ كِتَاب: «مَنْهَلُ الأَدِيْبِ الأَرِيْب، في الأَغَالِيْطِ والأَكَاذِيْب»، لِمُؤَلِّفِه: ابْنِ سَلاّلِ الدَّجَّال، بَتَحْقِيْق: لاثِغِ بْنِ فَارِغ، ص: 214.

هل هذ القصة صحيحة؟؟

وهل هذا المصدر «مَنْهَلُ الأَدِيْبِ الأَرِيْب، في الأَغَالِيْطِ والأَكَاذِيْب» موجود .... ؟؟؟

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[17 - 10 - 2010, 05:04 م]ـ

.

لا أعتقد أن الرواية صحيحة .. الجزائري.

فيها الكثير من التناقضات والغرائب التي من المستحيل أن تكون قد حدثت فعلا ... قد يكون ابتكرها المؤلف للشهرة فقط .. وقد شُهر:).

والله أعلم.

دمت بحفظ الله.

ـ[السلمي الجزائري]ــــــــ[17 - 10 - 2010, 09:01 م]ـ

جزاك الله كل خير أخي الحبيب

عز الدين القسام

بالفعل القصة تبدو محبوكة غير واقعية

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير