تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خلوصي]ــــــــ[08 Jun 2010, 03:33 ص]ـ

.

إن الانسان بفطرته ضعيف جداً، ومع ذلك فما أكثر المنغصات التي تورثه الحزن والألم،

وهو في الوقت نفسه عاجز جداً، مع أن أعداءه ومصائبه كثيرة جداً،

وهو فقير جداً مع أن حاجاته كثيرة وشديدة،

وهو كسول وبلا اقتدار مع أن تكاليف الحياة ثقيلة عليه.

وإنسانيته جعلته يرتبط بالكون جميعاً مع أن فراقَ ما يحبه وزوال ما يستأنس به يؤلمانه،

وعقله يريه مقاصد سامية وثماراً باقية، مع أن يده قصيرة، وعمره قصير، وقدرته محدودة وصبره محدود ..

فروح الإنسان .. أحوج ما تكون إلى أن تطرق بالدعاء والصلاة باب القدير ذي الجلال، الرحيم ذي الجمال.

ـ[خلوصي]ــــــــ[11 Jun 2010, 12:20 ص]ـ

إن درجة الشهود أدنى بكثير من درجة الإيمان بالغيب. أي أن الكشفيات التي لا ضوابط لها لقسم من الأولياء المستندين إلى شهودهم فقط، لا تبلغ أحكام الأصفياء والمحققين من ورثة الأنبياء الذين لا يستندون إلى الشهود بل إلى القرآن والوحي، فيصدرون أحكامهم حول الحقائق الإيمانية السديدة. فهي حقائق غيبية إلا أنها صافية لا شائبة فيها. وهي محددة بضوابط، وموزونة بموازين.

فميزان جميع الأحوال الروحية والكشفيات والأذواق والمشاهدات إذن إنما هو: دساتير الكتاب والسنة السامية، وقوانين الأصفياء والمحققين الحدسية.

" المكتوب الثامن عشر "

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير